قال عبدالرحيم العولقي مستشار وزير الداخلية إنه على الرغم من مضي نحو شهرين على توقيع اتفاق الرياض، إلا أنه لم يتم أي تنفيذ لبنوده المزمنة على الأرض.
ويضيف العولقي في حديث خاص لـ ”إرم نيوز“، أن السبب في ذلك، يعود إلى ما أسماه ”تعنت المجلس الانتقالي وممارسته للخروقات وافتعاله للتوترات الأمنية والتصعيد العسكري في عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة، بغية التهرب من تنفيذ الاتفاق وإفشاله“.
وكان وزير الداخلية أحمد الميسري، قد أبدى رفضه لاتفاق الرياض وهاجمه في أكثر من مناسبة، قبل أن يعرب مؤخرا عن ضرورة تنفيذه رغم التحفظ على الكثير من بنوده على حد قوله.
وتابع مستشار وزير الداخلية: ”وهذا بدوره يعد مؤشرا خطيرا على نسف كل الجهود المبذولة لتنفيذ الاتفاق، حيث رفض الانتقالي تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ورفض دخول الحرس الرئاسي إلى مقر الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن (معاشيق)، وحتى اللحظة ما يزال الحرس الرئاسي عالقا في محافظة أبين شرقي عدن“.
وقال العولقي: ”إلى جانب التصعيد الإعلامي المقيت ضد الحكومة الشرعية، ومن خلال كل ذلك يتضح جليا أنه لا توجد حسن نوايا من قبل الانتقالي لتطبيق الاتفاق، وقد لاحظنا ذلك حقيقة منذ الوهلة الأولى“.
ويرى المجلس الانتقالي الجنوبي أنه هو الملتزم بالاتفاق ويتهم الحكومة بعدم احترامه، وقال رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، اللواء أحمد سعيد بن بريك، في حوار خاص مع ”إرم نيو“ نشر الأحد: ”عندما نكون نحن في موقف الملتزم بالتهدئة والاتفاقية، والملتزم بعدم تسريب أي انتقادات، ووقف المهاترات الإعلامية والتحركات العسكرية والهجمات من جانب واحد، في الوقت الذي نرى فيه الطرف الثاني يحرك خلاياه النائمة من قاعدة وداعش، ويحرك قوى غريبة تدخل من مأرب إلى شبوة، وينفذ أجندات لتجزئة وعزل بعض المحافظات، فهذه كلها مواقف سلبية، دون أن يتم اتخاذ مواقف على الأرض لردعهم أو تحجيمهم.
