آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-02:05م

دولية وعالمية


آخر 18 شهرًا.. ما أبرز محطات التوتر بين واشنطن وطهران؟

الجمعة - 03 يناير 2020 - 11:15 م بتوقيت عدن

آخر 18 شهرًا.. ما أبرز محطات التوتر بين واشنطن وطهران؟

(عدن الغد)متابعات صحافيّة:

لم يكن اغتيال الولايات المتحدة للواء/ قاسم سليماني - قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في غارة لها بطائرات مسيرة على مقربة من مطار بغداد الدولي، فجر الجمعة، الحلقة الأولى أو الأخيرة في الصراع مع طهران، فقد سبقها الكثير من الأحداث والتوترات السياسية والاقتصادية والعسكرية. 

وتصاعد التوتر بشكل كبير بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع طهران.

 

فَـ أبرز محطات التوتر بين طهران وواشنطن، نذكرها أدناه:

8 مايو 2018م

الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي

عاد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران إلى الواجهة؛ بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب، في مايو 2018، انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران وإعادة العمل بالعقوبات عليها.

وحذر ترامب، في حينها، إيران من مواجهة "مشاكل أكبر" إذا واصلت أنشطتها النووية، وفرض "أعلى مستوى" من العقوبات عليها، وهو ما زاد من حدة التوتر والتهديدات المتبادلة بين البلدين.

ومنذ ذلك الحين تبادلت الولايات المتحدة وإيران التهديدات العسكرية والسياسية والاقتصادية.

 

8 أبريل 2019م

عقوبات أمريكية على الحرس الثوري الإيراني

وازدادت حدة التوتر بين واشنطن وطهران بعد قرار ترامب تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، لتكون تلك المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسمياً قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.

وفي حينها قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في مؤتمر صحفي، عقب إعلان ترامب: إن "إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب رد طبيعي على سياسة إيران بدعم الإرهاب".

وأضاف أن "الحرس الثوري أسس للإرهاب وقاد عمليات عسكرية ضد القوات الأمريكية في بيروت".

وعلى الفور ردت إيران بالمثل؛ حيث أعلن مجلس الأمن القومي إدراج القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" على لائحة "التنظيمات الإرهابية".

 

14 - 20 يونيو 2019م

استهداف ناقلات النفط وإسقاط طائرة أمريكية

وبلغ التوتر ذروته بين الولايات المتحدة وإيران بعد إسقاط الحرس الثوري الإيراني طائرة أمريكية من طراز "غلوبال هوك"، في يونيو 2019، تابعة للقوات الجوية الأمريكية؛ بعد اختراقها الأجواء الإيرانية والتحليق فوق ساحل مدينة كوه مبارك، بولاية هرمزكان المطلة على خليج عُمان، بعد إنذارها عدة مرات.

وأعلن "البنتاغون" أن الطائرة المسيَّرة التي أسقطتها إيران كانت على مسافة 17 ميلاً من الأجواء الإيرانية، وفق ما نقلته قناة "الحرة" الأمريكية "آنذاك".

وفي حينها أكد ترامب أن واشنطن كانت على وشك توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، لكنه قرر إيقافها قبل موعدها بـ10 دقائق؛ "حفاظاً على الأرواح".

كما تعرضت ناقلتا نفط إلى حادثين منفصلين في خليج عمان، حيث  استهدفت إحداهما بطوربيد، ما تسبب باشتعال النار فيها.

وألقى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو باللوم على إيران في الهجوم الذي وصفه بالصارخ على ناقلتي نفط، مؤكداً أن بلاده أجرت تقييمها بناءً على "معلومات استخبارية عن نوع الأسلحة المستخدمة".

ورفضت إيران "بشكل قاطع" ما أسمته "المزاعم الأمريكية"، واصفة إياها بأنها "لا أساس لها من الصحة".

 

24 يونيو 2019م

عقوبات أمريكية على المرشد الأعلى الإيراني

لم تكتفِ الولايات المتحدة بالعقوبات القديمة التي فرضتها على إيران؛ ففي 24 يونيو 2019، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات مالية "قاسية" على القادة الإيرانيين تشمل المرشد الأعلى خامنئي، معتبراً أنه يتحمل "المسؤولية الكاملة" عن النشاطات الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة.

كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، في أغسطس 2019، فرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف.

وأفادت الخزانة الأمريكية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، بإدراج ظريف في "قائمة الشخصيات ذات التصنيف الخاص لدى إدارة مراقبة الأصول الأجنبية".

 

7 يوليو 2019م

إيران ترد بزيادة تخصيب اليورانيوم

ردت إيران على تلك العقوبات من خلال تسريعها بشكل واضح وتيرة إنتاجها لليورانيوم الضعيف التخصيب، ودشّنت 30 جهاز طرد مركزي جديداً، متخلية عن التزاماتها باتفاق فيينا 2015 حول برنامج إيران النووي.

وبعد ذلك أعلنت طهران مواصلة تخفيض التزاماتها النووية عبر مراحل متتالية كان أبرزها قرار الرئيس الإيراني حسن روحاني إعطاء أوامر بضخ الغاز في منشأة فوردو النووية جنوب طهران.

 

31 ديسمبر 2019م

الهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد

وفي الفترة الأخيرة ازداد التوتر على الأرض بين الولايات المتحدة وإيران؛ بعد الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في بغداد من قبل عناصر الحشد الشعبي المدعومين من طهران.

تعرضت السفارة الأمريكية في العراق إلى محاولة اقتحام من محتجين شيعة، وشارك في تلك التظاهرات قادة الحشد الشعبي؛ على غرار أبو مهدي المهندس، وفالح الفياض، وقيس الخزعلي، وغيرهم.

وحمل ترامب عشية رأس السنة الجديدة "إيران المسؤولية الكاملة عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات في أي منشأة تابعة لنا. سيدفعون ثمنا باهظا. هذا تهديد وليس تحذيراً".

 

3 يناير 2020م

اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني

وكان الحدث الأبرز والأخطر في حلقة التوتر بين إيران وأمريكا هو اغتيال اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في غارة بالعاصمة العراقية بغداد، ليل الخميس، إضافة إلى نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس.

من جهتها قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الجيش قتل سليماني بناء على توجيهات الرئيس دونالد ترامب، "كإجراء دفاعي حاسم لحماية الموظفين الأمريكيين بالخارج".

آخر 18 شهراً.. ما أبرز محطات التوتر بين واشنطن وطهران؟