آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-10:17ص

دولية وعالمية


الجامعة العربية تدعو لمنع التدخلات الخارجية في ليبيا

الثلاثاء - 31 ديسمبر 2019 - 10:00 م بتوقيت عدن

الجامعة العربية تدعو لمنع التدخلات الخارجية في ليبيا

(عدن الغد) وكالات:

دعت جامعة الدول العربية، اليوم (الثلاثاء)، إثر اجتماع طارئ على مستوى السفراء إلى «منع التدخلات الخارجية في ليبيا»، في إشارة إلى اعتزام تركيا إرسال قوات إلى هذا البلد لدعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.

وأكدت الجامعة في قرار صدر إثر الاجتماع الطارئ الذي عُقد بناءً على طلب مصر «رفض وضرورة منع التدخلات الخارجية التي تسهم في تسهيل انتقال المقاتلين المتطرفين الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا».

كما أعرب مجلس الجامعة «عن القلق الشديد من التصعيد العسكري الذي يفاقم الوضع المتأزم في ليبيا ويهدد أمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة ككل».

ويأتي هذا القرار بعد توقيع اتفاقيتين في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) بين حكومة الوفاق الوطني الليبية وتركيا.

وينص الاتفاق العسكري على إمكان أن تقدم أنقرة مساعدة عسكرية لحكومة الوفاق في معركتها ضد «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر. وسيصوّت النواب الأتراك، بعد غد (الخميس)، على مذكرة تتيح للحكومة التركية نشر جنود في ليبيا.

بينما ينص الاتفاق الثاني على ترسيم الحدود البحرية بين تركيا وليبيا، وهو ما يثير غضب اليونان خصوصاً التي دعت الأمم المتحدة إلى إدانة الاتفاقية التي تمنح أنقرة سيادة على مناطق غنية بالمحروقات في البحر المتوسط، وخصوصاً قبالة جزيرة كريت.

وفي غضون ذلك، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن موفد الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، انتقاده، في مقابلة مع صحيفة «لوموند» الفرنسية نُشرت أمس (الاثنين)، الاتفاقات التي وقّعتها حكومة فائز السراج مع أنقرة أخيراً.

وقال سلامة إن الاتفاقات «تشكّل تصعيداً للنزاع، عبر توسيعه إلى مناطق بعيدة عن ليبيا، لا سيما ما يتعلق بالخلاف بين اليونانيين والأتراك حول ترسيم الحدود البحرية الذي يطرح مشكلات حادة»، وأضاف أن هذا الأمر «أسهم في تسريع تدويل النزاع وتوسعه، لا سيما إلى المجال البحري، وأيضاً في التصعيد العسكري بكل معنى الكلمة».

وتوقف سلامة عند تزايد «التدخل الخارجي» في ليبيا، قائلاً: «لقد خاب أملي، وأنا جد محبط، كون أي قرار لم يصدر عن مجلس الأمن يدعو إلى وقف لإطلاق النار، وذلك بعد 9 أشهر من المعارك في طرابلس». ورأى أن هذا يؤدي إلى «تضاعف التدخلات الخارجية وازديادها خطورة».

وقال سلامة أيضاً: «إننا نرى أيضاً مرتزقة من جنسيات عدة -بينهم روس- يصلون لدعم قوات (المشير خليفة) حفتر في طرابلس. وهناك حديث عن قوات عربية، على الأرجح آتية من سوريا، قد تكون انتشرت في جهة حكومة الوفاق، بالإضافة إلى وصول عدد من الطائرات من سوريا إلى مطار بنغازي». ورداً على سؤال عن عجز مجلس الأمن عن فرض قرار حظر السلاح إلى ليبيا، قال سلامة: «ليس اللاعبون الإقليميون فقط هم الذين يخرقون الحظر، بل أعضاء في مجلس الأمن. نحن في مواجهة وضع خطير جداً، حيث مصداقية الأمم المتحدة على المحك».

وتدور مواجهات عنيفة منذ الرابع من أبريل (نيسان)، جنوب طرابلس بعدما شنت قوات حفتر هجوماً في محاولة للسيطرة على العاصمة.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أخيراً، أن الوضع في ليبيا، التي تشترك مع مصر في الحدود الغربية، يشكل مسألة «أمن قومي» لبلاده. وقال: «لن نسمح لأحد بأن يعتقد أنه يستطيع السيطرة على ليبيا» و«لن نتخلى عن الجيش الوطني الليبي» الذي يقوده حفتر.