إثارت أخبار عن اعتزام شركة بترومسيلة النفطية التي تعمل بحقول النفط بحضرموت عن عزمها فتح مكتبها بمأرب موجة سخط عارمة أوساط أبناء حضرموت في حال ترجمتها على أرض الواقع .
ففي الوقت الذي طالب أبناء حضرموت ومن خلال الوقفة الاحتجاجية الكبرى التي شهدتها مدينة المكلا عاصمة المحافظة وحضرها محافظ المحافظة وقيادات السلطة المحلية والعسكرية والأمنية للمطالبة بحقوق حضرموت ومنها المطالبة بنقل مكاتب شركات النفط العاملة بحضرموت لمكتبها الرئيسية من العاصمة صنعاء إلى مدينة المكلا يبدوا أن قرار شركة بترومسيلة بنقل مكتبها إلى محافظة مأرب بدلاً من المكلا محاولة لتجاهل تلك المطالب والاستخفاف بها .
ويقول الحضارم أن قراراً كهذا يؤكد أن قيادة الشركة مستمرة في التلاعب وعدم جديتها في تنفيذ أي من قرارات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي في ما يتعلق بخصوص تنفيذ مشروع الكهرباء الغازية 200 ميجا وات و تزويد وقود محطات الكهرباء وحضرمة الوظائف في الشركات النفطية العاملة بحضرموت إلى جانب نقل مكاتبها الرئيسية إلى عاصمة المحافظة .
ومنذ أن استحوذت شركة بترومسيلة على إنتاج النفط بحضرموت يرى الحضارم أن الشركة لم تقدم ولو الحد الأدنى مما يجب أن تقدمه لاسيما أبناء مناطق الإمتياز التي تعمل فيها ناهيك عن ما يجب تقديمه للمحافظة بشكل عام كونها تستثمر في أراضيها .
ويعتبر مراقبون حضارم أن تهرب قيادة شركة بترومسيلة عن تنفيذها لقرارات الرئيس عبدربه منصور هادي واعتزامها فتح مكتبها بمأرب والتي لا ترتبط بأي صلة بعمل الشركة، ستكون نتائجه عسكية على قيادة الشركة، كون أبناء حضرموت لا يمكن لهم أن يفرطوا في مطالب الوقفة الاحتجاجية الكبرى التي شهدتها مدينة المكلا في 22 سبتمبر 2019م، الذي نظمته لجنة التصعيد العليا للمطالبة بحقوق حضرموت .
معتبرين أن استخفاف قيادة الشركة بمطالب حضرموت والاستهانة بها قد يكلفها كثيراً ،في الوقت الذي سيستمر فيه أبناء حضرموت في الدعوة لتنفيذ تلك المطالب حتى يتم بلورتها على أرض الواقع .
*من صالح الجعيدي
