باحث مناخي يقدم دراسة يحاكي فيه التغيرات المناخية ومستقبل مناخ المنطقة ويوجه رسالة هامة للجهات المختصة في بلادنا.

باحث مناخي حضرمي يقوم بنشر ابحاث مناخية بعنوان Climate Anomalies Not Chang"e" يحاكي فيه التغيرات المناخية ومستقبل مناخ المنطقة ويوجه رسالة هامة للجهات المختصة في بلادنا حيث قام الباحث المناخي المهندس/محمد علي عبدالرحمن بعمل دراسة مناخية والتي عمل عليها خلال 8 سنوات وذلك للمناخ الماضي والحاضر والمستقبل وفق تدوينات سجلات الرصد وأوضح ان الارقام المناخية الاخيرة "مقلقة" حيث شهدت الأرض اعلى معدل تسخين في السجلات المناخية وتدوين أدفأ مسطحات مائية حيث بلغت تسجيلات النينو لمودوكي قيمة 2.9 في عام 2015 م ، وسجلت قطبية شمال المحيط الهندي IOD مياه الاشد دفئاً منذ عقود وذلك في عام 2019م وكانت نتائجها تشكل عدة اعاصير ، وانعكست نتائج التسخين منذ عام 2015م في ان يكون العام 2016 م هو الاشد سخونة خلال 150 عاماً بواقع زيادة بلغت 0.95 درجة مئوية وتم رصد سخونة الاعلى على الاطلاق خلال الفترة من (2015-2019م بمعدل 0.88 وهو رقم مناخي مرتفع) وتشير نتائج الابحاث الى ارتفاع درجات الحرارة بصورة قياسية واعلى من المعدلات المعتادة خلال العقود القادمة.

وبدوره أوضح الباحث المهندس/محمد علي عبدالرحمن وفق دراسة تحاليل الغلاف الجوي وتوصل الى نتائج زيادة معدلات نسب ثاني اكسيد الكربون والاشعاعات الشمسية التي سجلت في اخر 7 سنوات زيادة يومية بمقدار 8 كيلووات/متر مربع وزيادة سنوية وصلت الى 2700 كيلووات/متر مربع بالنسبة لبلادنا وهذا يرجع لزيادة الاشعاع الشمسي والذي بدوره يرفع معدل الاشعاعات الضارة متمثلة بفوق البنفجسية UV وتلخصت النتائج البحثية التي قام بها ان الشمس تمر بدورة كل عشرات ومئات السنين وان المناخ الحالي الذي نعيشه قد تكون عايشته اجيال ماقبل عدة قرون وفق للمحاكاة الحاسوبية المناخية وتفضي هذه الابحاث التي تم التوصل اليها إلى نتائج تنفي وجود مايسمى بالاحتباس الحراري.

وتوصل الباحث المناخي الى ان النصف الشمالي للكرة الارضية شهد خلال آخر خمس سنوات زيادة معدلات الاعاصير المدارية بواقع زيادة في شدة الاعاصير المتمثلة بتطرف الرياح وبلوغها درجات سوبر او الدرجة الخامسة ومن جانب آخر زيادة عدد الحالات المدارية حيث اشارت تقارير بحثية بزيادة بلغت 10 حالات مدارية خلال عام 2019م في النصف الشمالي للكرة الارضية وكان المحيط الهندي اكثر نشاطاً منذ عدة عقود ومتطرفاً خارج موسمه المعتاد.
وتشير الابحاث المناخية الى تنامي نشاط الكتل المدارية الرطبة والموجات الاشعاعية المنعكسة ودورات موجات كلفن وروسوبي على مياه بحر العرب وتزايد وتيرة الاعاصير بصورة قياسية حيث تم التوصل الى نتائج بحثية ان زيادة معدلات التبخر وانخفاض الضغط السطحي عند مستوى سطح البحر MSLP وقيم الهطول خلال 40 عاما قادمة سيزداد بمعدل 38.5 ملم / 20 عاماً.

وأشارت الابحاث التي اجريت الى ان المحيطات المتجمدة Arctic Ocean فقدت خلال 30 عاماً ماقيمته مليون ونصف المليون كم2 من الجليد وزيادة معدل التدفق Floods ادى الى ارتفاع منسوب البحر حيث اوضحت السجلات المدونة ارتفاع منسوب البحر GMSL بشكل متسارع وبمعدلات غير طبيعية حيث دونت زيادة في الارتفاع بلغت 3.24 ملم لكل عام منذ عام 1993م مايعني خلال 100 عام سيرتفع منسوب البحر بمعدل 40 سم مما قد يغطي مدن ساحلية في بعض دول العالم ذات منسوب بحري اقل من 1 متر .

وفي الاخير يوجه المهندس/محمد علي عبدالرحمن رسالة بأن مايشهده العالم يسمى علمياً تطرف المناخ Anomalies وهو جزء بسيط من التغير المناخي Climate Change.
كما يوجه المعنيين في بلادنا بالاهتمام بتطوير البنية التحتية للانذار المبكر وتأسيس مراكز بحثية علمية لمراقبة هذه المتغيرات .
وقدم المهندس توضيحاً بأنه تم عمل عدة دراسات لتطوير مشروع الارصاد الجوية والانذار المبكر والتي عملت خلال 4 اعوام بمحافظة حضرموت وتم رفعها للجهات المختصة ولكن لم تلقى اي اهتمام لرفدها بالمعدات وان المشروع اقترب من ان ينتهي وهو في بدايته التأسيسية وعليه فأن الكوارث القادمة مسؤولية حتمية يتحملها كل من اهمل هذا المشروع الذي يهدف الى سلامة المواطنين وحماية مصالحهم العامة والخاصة وان البنية التحتية للارصاد والانذار المبكر للاستعداد للمناخ القادم لازالت الاسوأ في الاقليم والعالم.
كما ندعو بتشكيل هيئة وطنية دائمة لادارة الازمات والكوارث..
والله ولي التوفيق .

اعداد المهندس / محمد علي عبدالرحمن
باحث مناخي وعضو تأسيس غرفة الأرصاد والانذار المبكر بمحافظة حضرموت.