آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-02:12م

أدب وثقافة


كان يُظن أنها لوحة عادية، وتأكد اليوم أنها بورتريه رامبراندت الذاتية

الثلاثاء - 19 مارس 2013 - 09:56 م بتوقيت عدن

كان يُظن أنها لوحة عادية، وتأكد اليوم أنها بورتريه رامبراندت الذاتية
رغم ان اللوحة تحمل توقيع رمبراندت وتاريخ 1635 حين كان في التاسعة والعشرين فانها كانت تُعد نسخة متأخرة أو في أحسن الأحوال لوحة أنجزها أحد تلاميذه

متابعات

اتضح ان بورتريه رجل متجهم يرتدي قبعة غريبة وُهبت الى منظمة التراث الوطني في بريطانيا بوصفها لوحة مجهولة الهوية ذات قيمة متدنية رُسمت في القرن السابع عشر، انما هي بورتريه ذاتية رسمها رمبراندت وتُقدر قيمتها اليوم بنحو 20 مليون جنيه استرليني.

 

ورغم ان اللوحة تحمل توقيع رمبراندت وتاريخ 1635 حين كان في التاسعة والعشرين فانها كانت تُعد نسخة متأخرة أو في أحسن الأحوال لوحة أنجزها أحد تلاميذه.

 

وإذا تأكدت هوية اللوحة التي اعلنها بثقة خبير معروف دوليا اختصاصه الرسام الهولندي فان البورتريه المعلقة الآن في منزل السر فرانسيس دريك القديم بمقاطعة ديفون جنوب غربي انكلترا ستكون اللوحة الوحيدة لدى منظمة التراث البريطانية من بين 13500 لوحة رسمها رمبراندت.

 

وكانت الليدي ايدنا صامويل ارملة صاحب شركة عقارية يهوى اقتناء الأعمال الفنية، أهدت البورتريه الى منظمة التراث في عام 2010 ولكنها بقيت نحو عامين في المخزن لأنها لم تُعتبر مهمة بما فيه الكفاية لعرضها فور تلقيها من السيدة المتبرعة.

 

وكثيرا ما يكون من الصعب التعرف على أعمال رمبراندت لأنه كان في احيان كثيرة يعاني من ضيق ذات اليد أو حتى من الافلاس وكان يقبل الكثير من التلاميذ ويشغِّل العديد من المساعدين. وكان معروفا بحيث كانت اعماله تُقلَّد في زمن حياته ومنذ ذلك الوقت حتى الآن.

 

وستخضع اللوحة في الشتاء المقبل الى مزيد من الفحوص بعد تنظيفها وتصويرها بالأشعة السينية ودراستها بالأشعة تحت الحمراء وتحليل اصباغها وموادها تحت المجهر في عملية تبلغ كلفتها 20 الف جنيه استرليني. ولكن الخبير فان دي فيترنغ أعرب عن ثقته بأن رمبراندت هو رسام اللوحة.

 

 ونقلت صحيفة الغارديان عن دي فيترنغ ان معرفة أوسع بكثير تحققت خلال السنوات الخمس والأربعين الماضية ببورتريهات رمبراندت الذاتية وتقلبات اسلوبه.  واشار الى انه نشر في عام 2005 تحليلا لأصل اللوحة على اساس فحص بالأشعة السينية. وان هذا التحليل والأدلة الظرفية التي عُثر عليها حديثا تزيد بدرجة كبيرة احتمالات ان يكون رمبراندت هو من رسم البورتريه.

 

وقال أمين قسم اللوحات والمنحوتات في منظمة التراث البريطانية ديفيد تايلور ان تنسيب البورتريه الى رمبراندت بعد الفحوص الجديدة "امر مثير للغاية" واصفا البورتريه بأنها "من اهم الأعمال الفنية" بحوزة منظمة التراث البريطانية.