آخر تحديث :الخميس-09 مايو 2024-01:54م

أخبار وتقارير


وزارة التربية والتعليم تدين حادثة مقتل معلم بأمانة العاصمة

السبت - 21 ديسمبر 2019 - 11:51 ص بتوقيت عدن

وزارة التربية والتعليم تدين حادثة مقتل معلم بأمانة العاصمة

عدن(عدن الغد)الإعلام التربوي:

أدانت وزارة التربية والتعليم في الحكومة الشرعية حادثة مقتل أحد المعلمين في إحدى مدارس أمانة العاصمة الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية، أمس، على يد ولي أمر أحد الطلاب، رجل الأعمال المدعو "ناصر جبران الفقيه".

 

وأوضحت الوزارة في بيان لها " أن هذه الحادثة تأتي استمرارا للجرائم والاعتداءات التي تمارس ضد المعلمين في مدارس المحافظات التي تسيطر عليها مليشيات الحوثي الإجرامية.

 

وقالت الوزارة في سياق بيانها الاستنكاري" إن حادثة الاعتداء حتى الموت على المعلم فيصل سعد الريمي يضاف إلى رصيد مليشيات الحوثي الإرهابية لانتهاكات حقوق المعلمين في المناطق الواقعة تحت قبضتها، والذين يؤدون مهامهم في التعليم بدون رواتب منذ ثلاث سنوات، إلى جانب سرقة مخصصاتهم التي كانت قد تكفلت بها الأمم المتحدة لهم من أجل عدم توقف العملية التعليمية.

 

وناشدت وزارة التربية والتعليم في الحكومة الشرعية الرأي العام في صنعاء التحرك للضغط وإلقاء القبض على القاتل ومحاكمته محاكمة عادلة وإعادة الاعتبار للمعلم وللعملية التعليمية في الجمهورية التي عبثت بها مليشيات الحوثي الانقلابية على الشرعية منذ قرابة خمسة أعوام.

 

ولم تكن حادثة الاعتداء حتى الموت على المعلم "فيصل الريمي"، يوم أمس، في أمانة العاصمة، إلا مشهداً مختصراً لما آلت إليه أوضاع المعلم اليمني من تدهور مريع منذ انقلاب مليشيات إيران الحوثية على الشرعية الدستورية باليمن في 21 سبتمبر 2014، فمنذ ذلك اليوم المشؤوم بدأت فصول المعاناة للمعلم اليمني، حيث ركزت المليشيات الإرهابية منذ اليوم الأول لانقلابها على ضرب قطاع التربية والتعليم الذي يمثل المعلم عموده الفقري.

 

ومطلع الشهر الجاري اعتدت المليشيات الحوثية على عدد من المعلمات والطالبات داخل إحدى المدارس الحكومية في محافظة البيضاء الخاضعة لسيطرتهم.. حيث اقتحم قيادي حوثي (معين وكيل للمحافظة)، برفقة عشرات المسلحين، مدرسة اللسواس للبنات في مدينة البيضاء مركز المحافظة، وقاموا بالاعتداء على المعلمات والطالبات بصورة وحشية. ووفقا لمصادر تربوية بمحافظة البيضاء، اتهم القيادي الحوثي المعلمات والطالبات بتأييد الانتفاضة ضد المليشيات ومحاولة إحياء ذكرى مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي اغتاله الحوثيون مطلع ديسمبر 2017.

وأوضحت المصادر أن الميليشيات صعدت من انتهاكاتها ضد المعلمات عبر إصدار قرار بإيقاف مرتباتهن الرمزية.

 

وقد قامت المليشيا الحوثية بتعديل المناهج الدراسية على أساس مذهبي وطائفي وإدخال مادة جديدة الى المناهج الدراسية هي مادة "السلوك" لتدريس سلوكهم المذهبي والطائفي.

 

وتستخدم المليشيا الحوثية التهم الجاهزة لمن يخالفهم من المعلمين أو يطالب بحقوقه فأي معلم يطالب بحقوقه تعتبره المليشيات "خائناً وطابوراً خائناً"، وتمارس ضد أبشع طرق الاعتداء والانتهاك الإنساني.

 

وكشف تقرير لنقابة المعلمين اليمنيين في أغسطس الماضي عن مقتل أكثر من 1500 معلم ومعلمة على يد ميليشيات الحوثي الإرهابية، وتعرض 2400 من العاملين في القطاع التعليمي باليمن لإصابات نارية مختلفة، نتج عن بعضها إعاقات مستديمة.

 

ووثقت النقابة 32 حالة اختفاء قسري لمعلمين اختطفتهم ميليشيات الحوثي من منازلهم ومدارسهم، ولايزالون مخفيين منذ سنوات، وكذلك قيام المليشيات الحوثية الانقلابية بهدم 44 منزلاً من منازل المعلمين في محافظات عدة.

 

ومنذ انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية ترك الاف المعلمين اليمنيين منازلهم ومدارسهم ومناطقهم خوفا من بطش واضطهاد المليشيات الحوثية، وأصبحوا بلا مأوى وبلا عمل.

 

وتأتي هذه الإجراءات في إطار خطة ممنهجة استكمالاً لمسلسل مليشيات الحوثي الإجرامي «حوثنة التعليم» بشكل عام و«حوثنة العاملين» في التربية بصنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، الأمر الذي يعني إقصاء وتهميش من تبقى من العاملين في المؤسسة التعليمية بمناطق نفوذها.

 

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن الميليشيات الإرهابية أصدرت تعميمات ألزمت المعلمين والكادر التعليمي بالحضور القسري للدوام، دون أي التزام بصرف مستحقاتهم، وإجبارهم على حضور دورات طائفية أو فصلهم من أعمالهم وتعرضهم للتهديد والبطش والتنكيل.