آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-10:44ص

ملفات وتحقيقات


تقرير مصور : الباعة المتجولون يصيب شوارع عدة بعدن بحالة من الشلل

الإثنين - 18 مارس 2013 - 05:25 م بتوقيت عدن

تقرير مصور  : الباعة المتجولون يصيب شوارع عدة بعدن بحالة من الشلل
اصبحت الشوارع الفرعية وحتى الرئيسية بعدن مغلقة بفعل البسطات وتجار "الجواري" في غياب تام للبلديات بمديريات عدن ـ عدن الغد

عدن ((عدن الغد)) خاص :

رغم أن الأسواق هي المتنفس الطبيعي لحركة البيع والشراء وتداول السلع وتقدم خدمة لجمهور المستهلكين لشراء احتياجاتهم إلا أنه في الآونة الأخيرة انتشرت الأسواق العشوائية بالشوارع والميادين بكل مدن محافظة عدن وزادت أعمال البلطجة والمشاجرات بين الباعة الجائلين وأصحاب المحلات في غياب تام للأجهزة المعنية. وانتشر بائعو الخضراوات بشكل عشوائي واحتلوا الطرقات والأرصفة ومداخل الوحدات السكنية مما أدي إلي إصابة كل الميادين والشوارع بحالة من الشلل بسبب انتشار فوضي الإشغالات ..

مما انعكس عنه جحيم لا يطاق على مستوى الإزعاج والفوضى من قبل هؤلاء التجار العشوائيين الذين يزاولون التجارة الفوضوية ويخلفون كميات كبيرة من الأوساخ والقمامة لدى مغادرتهم في المساء الأخير من كل يوم، حيث جعلوا من وسط المدينة سوقا يوميا فوضويا يغرق تحت الأوساخ والقاذورات المزكمة للأنوف ..

 

 

تقرير/الخضر عبدالله:

 

- يقول فادي محمود المدني ـ مدرس" انتشر بائعو الخضراوات بشكل عشوائي واحتلوا الطرقات والأرصفة ومداخل الوحدات السكنية مما أدي إلي إصابة كل الميادين والشوارع بحالة من الشلل بسبب انتشار فوضي الإشغالات رغم استغاثات المواطنين للمسئولين أكثر من مرة بتجميع الباعة في أماكن خارج ه الكتلة السكنية دون جدوى.

 

 

يضيف أشرف حسين من مدينة  الشيخ  عثمان مخلفات تلك الأسواق العشوائية أدت إلي انتشار أكوام القمامة كما احتل الباعة الجائلون جميع الشوارع حتى شوارع المدينة الأمامية والخلفية حيث لا يستطيع أي مواطن السير بدون مضايقة ولا ندري لمصلحة من هذه الفوضى رغم أن هناك أسواقا يومية بالمدينة ولها مكان محدد لا يلتزم بها الباعة الجائلون.

 

 

ويشير حمادة محمود عبد الحميد من مدينة الشيخ عثمان إلي أن الباعة الجائلين احتلوا شوارع المدينة الرئيسية والفرعية والجانبية ومداخل الوحدات السكنية والمحلات الأمر الذي أدي إلي وقوع مشاجرات عديدة بين أصحاب العقارات والباعة الجائلين ولكن دون تدخل المسئولين "التي تنام في العسل" ولا تسعي لإنهاء تلك المهزلة حسب وصفه.

 

 

بينما يؤكد محمد فاروق "إن الباعة الجائلين حولوا أحياء المدن إلي فوضي حيث انتشرت أعمال البلطجة والمشاجرات بين الباعة والمواطنين في غياب تام للجهات المختصة.

 

 

وأضاف جمال عبد الرحمن " إن انتشار بائعي الفاكهة  والخضار وإشغال الشارع بالعربات مسألة خطيرة وانتشار الذباب والفوضى. بالإضافة إلي الألفاظ النابية التي يتبادلها البائعون ويوجهونها للفتيات والمضايقات المتكررة للسيدات.

 

وطالب بإقامة أسواق خارج الكتلة السكنية بجميع مراكز المحافظة لتجميع الباعة الجائلين بإقامة سوق لهم بدلا من التلوث البيئي والضوضاء.

كما طالب بعودة مسئولي الأشغال بالوحدات المحلية لضبط الخارجين عن القانون وتحرير محاضر

 

 

فوضى عارمة** **

عبدالله محمد علي يقول :تشهد حركة الأسواق فوضى عارمة بسبب انتشار المحال التجارية العشوائية كباعة الأرصفة الغير شرعيين الذين يعرضون سلعهم أمام المحلات وعلى الشوارع مما يضايقون به المارة ويعرقلون به حركة السير، هذه الفوضوية التي ولدت نشوب مناوشات وصراع دائم بين الباعة المتجولين وأصحاب الدكاكين الثابتة (الشرعية).، ويشتكي كذلك اغلب سكان مدن عدن من تفاقم زحمة الباعة على جميع الطرق والممرات المؤدية في ولوجها إلى الأسواق الكبيرة وسد زققها عند التسوق حيث يشهد محيط هذه الأسواق زحمة خانقة بسبب تزايد الخيام المخصصة لعرض السلع والبضائع العشوائية كالخيمة والطاولات التي أصبحت متراصة بالدوام على جميع الشوارع واحتلت الركن المخصص لتوقيف السيارات واتخذته مكانا دائما لحركة بيعها اليومية، مما انعكس عنه جحيم لا يطاق على مستوى الإزعاج والفوضى من قبل هؤلاء التجار العشوائيين الذين يزاولون التجارة الفوضوية ويخلفون كميات كبيرة من الأوساخ والقمامة لدى مغادرتهم في المساء الأخير من كل يوم، حيث جعلوا من وسط المدينة سوقا يوميا فوضويا يغرق تحت الأوساخ والقاذورات المزكمة للأنوف.

 

 

 

الأسواق في كل مكان**

أيمن قاسم قال "ديناميكية هذه الأسواق تشهد حركة فائقة في الازدياد بالرغم من قلة الطلب أو الحاجة إليها، لأنها غير منتظمة في المكان أو الزمان وخارج أي نظام أو ضابط قانوني متعارف عليه من حيث وجودها داخل المدينة  الذي يحتم عليها فرضية الانتظام والعصرنة. لان وجود هكذا أسواق يعكس الوجه الحضاري لأي بلد ويوحي بطبيعته الاجتماعية

 

 

**موقع الأسواق العشوائية في أرقى الشوارع**

تتموقع كبريات هذه الأسواق العشوائية في الشوارع والطرقات وتفرغ زينه تتلاقى جميعها في المظاهر الفوضوية التي تتبدى ماثلة للعيان حاملة صورا مشينة يتحمل مسؤوليتها الكاملة المواطن والتاجر والبلدية التي تقع هذه الأسواق على الشوارع الرئيسية،و القمامات تنتشر بشكل كبير في أزقة وممرات هذه الأسواق، وكثيرا ما أدى الضيق الحاصل في هذه الأسواق إلى صعوبة الوصول إليها في حالة التسوق. لكن الأسواق في محافظة عدن تصدم دهشة الزائر لها أو المتسوق الذي قد تفاجأ كثيرا لوجود هذه الأسواق العشوائية داخل ارقي أحياء المدينة لأنها خارجة عن أي نطاق أو ضابط قانوني متعارف عليه من حيث وجودها أو كيفية طرق انتشارها بين ظهرانينا وعلى عهدة ارقي الأرصفة، تماما مثل انتشارها داخل الأحياء السكنية، إذ لا تكاد تجد سكنا أو منزلا خاليا من دكان أو محل أو نصب مخصص للبيع والتقسيط حتى غدت الشوارع والممرات تغص بالدكاكين والحوانيت العشوائية التي في الغالب لا تمتلك أي ترخيص رسمي لمزاولة نشاط عملية البيع أو الشراء، وذلك لسبب انعدام قانون أو إطار مخصص لأركان البيع الليبرالي المتعارف عليه دوليا. ورغم كثافة وجود هذه الدكاكين وكثرة انتشارها في معظم أرجاء مديريات عدن ..

 

 

 

وتتنامى ظاهرة الأسواق الفوضوية وتتفاقم يوما بعد يوم حيث ان الدولة عاجزة عن وضع حد أو حل لهذه الأسواق التي تفوق حاجة المواطن إلى تعدد مزاياها رغم انتشارها في كل شبر من العاصمة  عدن وداخل كل حي أو بيت سكني، حتى تعددت أسماءها وذاع صيتها منتشرا في فضاء المال والأعمال حيث انتقلت الشوارع إلى أسواق تغص بالبضائع والمساحات العمومية إلي متاجر لعروض البيع العشوائي، مما سبب استياء لأصحاب المحلات التجارية في الأسواق المركزية لان الأماكن الأمامية لهذه المحلات مغتصبة من قبل الباعة في الأرصفة مما يؤدي -كما سبق- في الغالب إلى نشوب مناوشات وصراع دائم بين الطرفين .