آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-11:56م

اليمن في الصحافة


برنامج الغذاء العالمي: 11 مليون يمني لم يحصلوا على أي مساعدات

الثلاثاء - 17 ديسمبر 2019 - 01:37 م بتوقيت عدن

برنامج الغذاء العالمي: 11 مليون يمني لم يحصلوا على أي مساعدات

(عدن الغد) متابعات

قال برنامج الأغذية العالمية، إن المستفيدين من المساعدات الغذائية في اليمن، زاد العام الجاري بنحو 50% ليصل عدد المستفيدين من البرنامج إلى 12 مليون يمني مقارنة بـ8 مليون مستفيد العام الماضي.

وتابع البرنامج في بيان صحفي اليوم الاثنين، أنه وبرغم المساهمة الكبيرة التي يقدمها البرنامج في اليمن "إلا أنه لا يزال ما يزيد عن 11 مليون شخص في اليمن يكافحون بشكل يومي من أجل الحصول على ما يكفيهم من الغذاء، وفقاً لأحدث بيانات برنامج الأغذية العالمي الخاصة برصد الأمن الغذائي".
ولفت البرنامج إلى انخفاض أسعار بعض السلع الأساسية طوال الإثني عشر شهراً الماضية، "إلا أن التحليل الذي أجراه البرنامج أن ما يقرب من 22 مليون شخص في اليمن لا يزالون يجدون أنفسهم مضطرين لتقليص عدد الوجبات أو التخلي عنها من أجل الحفاظ على ما لديهم من المخزون الغذائي الضئيل لأطول فترةٍ ممكنة".
ويقدم البرنامج مساعدات غذائية لأكثر من نصف عدد السكان في كافة المناطق التي شهدت مواجهات عنيفة خلال هذا العام في محافظات حجة وصعدة والحديدة والبيضاء والضالع، وذلك للحد من تفاقم الوضع الإنساني في هذه المناطق وفق البرنامج.

"وبحسب ما أظهره مسح الأمن الغذائي الذي صدر مؤخراً، فإن مستويات انعدام الأمن الغذائي التي تنذر بالكارثة شهدت تراجعاً في 29 مديرية من أصل 45 مديرية المصنفة على أنها الأشد تضرراً من الجوع"، حسب البيان.

وذكر لوران بوكيرا، الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن أن المساعدات "التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي ساهمت في إنقاذ العديد من الأطفال والنساء من الانزلاق نحو المجاعة، إلا أنهم لا يزالون عرضةً للخطر، ومن الضروري مواصلة تقديم الدعم لليمن"، مؤكداً أن "اليمن بحاجة إلى السلام- سلاماً دائماً يُمكن البلاد من إعادة الإعمار".

وذكر البرنامج أنه قدم خلال العام الجاري 2019، مبلغ "قدره 35 مليون دولار أمريكي كتحويلات نقدية للأسر المستحقة المسجلة بالنظام البيومتري (نظام البصمة) الذي من خلاله تتسلم هذه الأسر مستحقاتها من البنوك".

وتابع أنه "يمكن تطبيق هذا النوع من المساعدات في المناطق التي تعمل بها الأسواق والتي يمكن أن يستخدم فيها البرنامج نظام التحقق البيومتري (نظام البصمة)". وتقدر نسبة المستفيدين من هذا النهج من المساعدات بحوالي 3 بالمائة من عدد المستفيدين، فيما يعتمد البرنامج في مناطق الأخرى على "تقديم الحصص الغذائية العينية وقسائم السلع التي يتم استبدالها بمواد غذائية عبر شبكة التجار التابعة للبرنامج".

وأعلن البرنامج في أغسطس الماضي توصله لاتفاق مع الحوثيين، يطبق بموجبه ، عملية القياسات البيولوجية لتسجيل والتحقق من هوية تسعة ملايين نسمة، هم اجمالي المستفيدين الذين يعيشون في مناطق تحت سيطرة الحوثيين، وجاء ذلك بعد أشهر من الاتهامات المتبادلة بين المنظمة الأممية وسلطات المليشيات في صنعاء تتعلق بنهب المساعدات ومزاعم بتوزيع مساعدات فاسدة.
وتحدث بيان برنامج الغذاء الإثنين، عن "إعداد قوائم للمستفيدين بشكلٍ مركزي، و تعزيز العمليات الرقابية للحد من أي تأثير خارجي على أنشطة العمل الإنساني التابعة للبرنامج في كافة أنحاء البلاد"، مشيراً إلى سعي البرنامج إلى "الدفع نحو توسيع نطاق عملية التسجيل عبر النظام البيومتري (نظام البصمة) الذي يوفر ضماناً رقمياً مهماً لوصول المساعدات الغذائية إلى مستحقيها"