راجح المحوري
عيناكِ سماءٌ رحيمةٌ..
تسكبانِ غيثَ الحياةِ في ظمأ صحرائي.
وَجهُكِ الطفوليُ زهرةٌ في ربيعِ عمري..
تكبُرُ وتُلونُ حياتيَ كالطيف..
عيناكِ ماءٌ.. سَلسَبيلٌ ينسَكِبُ في روحي..
يروي عطش السنين..
يغرق حرائقي بالثلج..
نسرينةٌ تنبِتُ في قلبي..
ضحكتُكِ بلسمٌ تُسكتُ صراخَ جروحي..
تربت على قلبي كأصابع أم..
صوتُكِ عذبٌ كربابةِ عاشقٍ..
وقصيدةٍ في ديوانِ نزار..
كالحُلُمِ بالحياةِ في الجنة..
أنام على خيال الصوت كطفلٍ قضى يومه في لعب (البربرة).
عيناكِ جوهرتانِ غارقتانِ في خمر معتق..
مائستانِ كذوائبِ النخلِ..
شفافتانِ كنهرٍ من الكوثر..
خائفتان كعيني يمامةٍ تقترب من الماء ولا تأمن غدرَ الباشِق.
ااااهٍ من عينيكِ ياحبيبَتي
ااااهٍ من عينيكِ ياحبيبَتي
شلال من علامات الاستفهام..
صاعقتانِ تضرِبانِ من الأسفل..
أتحسَّسُ حروفَ اسمي في مُفكّرة قتلاكِ..
عيناكِ سفينة أسطورية تحملُ أجزائي إلى مرفأ الموتِ..
إجمعيني إلى قبري..
بينَ شفتيك وَسِّعي مرقدي..
في سلام بسمتكِ الموناليزية سأُطبق جفنيَّ إلى الأبد.
