في إطار خروقاتها اليومية للهدنة الأممية في محافظة الحديدة غرب اليمن، صعدت ميليشيات الحوثي من انتهاكاتها، الثلاثاء، في مناطق عدة تزامناً مع حشد تعزيزات جديدة لتفجير الوضع عسكرياً.
ودفع الحوثيون بتعزيزات جديدة إلى تخوم مديرية الدريهمي في الأطراف الجنوبية لمدينة الحديدة، الثلاثاء، غداة رصد تجمعات كبيرة في المنطقة ذاتها، وعاودوا القصف بالمدفعية والأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وفق بيان للمركز الإعلامي لألوية العمالقة.
كما نقل البيان عن مصادر عسكرية ميدانية قولها إن الميليشيات دفعت بتعزيزات كبيرة إلى تخوم المديرية، حيث تم رصد حشود وتجمعات للانقلابيين في الأطراف الشمالية الشرقية مدججين بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وعاودت الميليشيات قصف مناطق شرق الدريهمي بالقذائف المدفعية وأطلقت عشرات القذائف من مدفعية الهاون الثقيل عيار 120 صوب مواقع القوات المشتركة.
وفي السياق، أفادت المصادر أن الميليشيات استهدفت جنوب الدريهمي بالأسلحة الثقيلة نوع م.ط عيار 23 وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة المتوسطة عيار 12.7 وبسلاح معدل البيكا بشكل مكثف وعنيف عصر الثلاثاء.
كما تصدت القوات المشتركة لهجوم شنه الحوثيون، الثلاثاء، على مديرية حيس جنوب الحديدة، وكبدتهم عشرات القتلى والجرحى، وفق مصدر عسكري ميداني.
وجاء الهجوم غداة تنبيه مصدر عسكري من خطة مبيتة للميليشيات تستهدف حيس والبرح في ظل تصعيد غير مسبوق وتحشيد.
وقال المصدر إن الانقلابيين هاجموا مناطق شمال غربي حيس بالتزامن مع عمليات قصف واستهداف واسعة شنتها الميليشيات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة طالت المنطقة.
وفي منطقة الفازة التابعة لمديرية التحيتا جنوب الحديدة، جدد الحوثيون انتهاكاتهم اليومية باستهداف مواقع القوات المشتركة.
إلى ذلك أفادت مصادر عسكرية أن الميليشيات فتحت نيران أسلحتها الرشاشة عيار 14.5 والأسلحة من عيار 12.7 على مواقع متفرقة للقوات المشتركة في المنطقة بشكل مكثف، كما أطلقت النار على مواقع أخرى من سلاح معدل البيكا وبالأسلحة القناصة.
عراقيل أمام اتفاق السويد
وكان المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، وضاح الدبيش، قد قال في تصريح صحافي، الثلاثاء، إن "اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة ولد معاقاً وعاش على التنفس الاصطناعي لمدة سنة"، في إشارة للصعوبات التي واجهت الاتفاق.
وأكد الدبيش أن "ميليشيات الحوثي أصبحت تتكئ على اتفاق السويد وتتخذ منه غطاء وستاراً لها للقيام بخروقاتها وتصعيدها الخطير الواضح والصارخ".
وكثفت الميليشيات مؤخراً هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على مواقع عسكرية ومدنية في مدينة المخا، على الرغم من نشر نقاط مراقبة أممية في محافظة الحديدة والساحل الغربي.
