آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-03:36ص

أخبار المحافظات


الثار الجرح النازف ندوة عن ظاهرة الثار والحد منها بالجوف

السبت - 23 نوفمبر 2019 - 04:24 م بتوقيت عدن

الثار الجرح النازف ندوة عن ظاهرة الثار والحد منها بالجوف

الجوف (عدن الغد)فيصل علي :

أقام مركز معين للبحوث والدراسات الاستراتيجية ومؤسسة الجوف للإعلام ( نبأ ) اليوم السبت ندوة حملت عنوان الثأر الجرح النازف تتناول آثار الظاهرة واثارها على الأمن والتنمية وسبل الحد منها.

وتناولت الندوة ثلاث اوراق عمل ناقشت الأولى " الثأر تهديد أمني وتقويض سلطات الدولة "  قدمها النقيب بسام الشرعبي استعرض فيها تاثير الثأر في تقويض الأمن وسلطات الدولة من خلال اقلاق السكينة العامة وانتشار حمل السلاح والولاء القبلي لمنتسبي الأمن وما ينتج عن ذلك من تعرض أماكن الحجز للاقتحام وفرار رجال الأمن من المناطق التي تنتشر فيها الثارات  وخضوعها للأعراف القبلية والإجراءات اقترح الإجراءات الأمنية للحد من هذه الظاهر منها تقوية الاجهزة الامنية واحتواء الخلافات بصورة عاجلة وإيجاد حاضنة أمنية.

وتناولت الورقة الثانية التي قدمها الدكتور عادل الصعدي  " الثأر وأثره على التنمية " سلطت الضوء على أضرار الثأر من ناحية إقلاق للأمن والاستقرار وانعكاس ذلك على التنمية وخروج القبيلة عن العادات والتقاليد من أجل الأخذ بالثأر منها القتل في المناطق المهجرة كالمدن والأسواق رغم حرمتها بالعرف القبلي حيث لايجوز فيها القتال وسردت مخاطر الثأر على التنمية من تعطيل المصالح والمشاريع والخدمات التنموية واشاعة الفوضى وفتح باب النهب والسلب والتقطع وحرمان الأطفال من اكمال دراستهم  ومحصلة ذلك من ايجاد بيئة طاردة للاستثمار ليصل ضرر الثأر اجتماعيا الى تدمير الروابط ومضاعفة الأسر التي بدونوعائل يزيد من حالات الفقر وكذلك يحول الثأر القبيلة الى قبيلتين متناحرتين.

وقدمت الورقة الثالثة " دور السلطة المحلية والقوى السياسية في مواجهة الثأر  " للدكتور عبدالحميد عامر قدم فيها لمحة عن الحروب القبيلة في محافظة الجوف التي امتدت بعضها لنحو اربعين عام سقط فيها مئات القتل والجرحى بينهم عابري سبيل لا صلة لهم بالنزاع .

واستعرضت الورقة الادوار الوطنية والمحلية والاقليمية للحد من ظاهرة الثأر  منها إنشاء صندوق سياسي وطني لمواجهة آثار الثأر من دفع للديات ودعم المشاريع التنموية وتخصيص منح دراسية لضحايا الثأر والدور الإقليمي  للمملكة العربية السعودية بما لها من روابط الأخوة التي تعمقت بعد عاصفة الحزم ما يجعلها أمام واجب اخوي وأخلاقي في مواجهة هذه الظاهرة من خلال دعم المشاريع التنموية والاعمار  والبينة التحتية والإسهام في بناء الدولة كونها الضامن الوحيد لأمن المملكة.

كما أن وضحت الورقة الثالثة دور السلطة  المحلية في مواجهة الثأر من خلال عدة اجراءات تقوم بها السلطة المحلية أهمها اقتراح الاصلاح بين القبائل وبناء أجهزة أمنية قوية وتحملها للديات مع ايجاد دعم من القطاع وحشد الطاقات المجتمعية وتعزيز مبدأ الشفافية واستكمال افرع المؤسسات والتعامل الصارم من الجهات المعنية تجاه كل من يعمل لإثارة النزعات القبلية والثارات كما سردت دور للقوى السياسية في مواجهة ظاهرة الثأر بالتوعية المستمرة  والبعد عن استغلال مواطن الخلاف وتوجيه اعلام هذه الفئات بما من شأنه إرساء دعائم السلام وتحديد مواقف تجاه دعاة الثارات وإجراء مكاشفة ومناصحة دورية تجاه السلطة المحلية.

وفي ختام الندوة تم استعراض مقترح ميثاق شرف قبلي  يتضمن الدعوة إلى مصالحة شاملة تشترك فيها كل المكونات القبيلة والسياسية وغيرها  وتوحيد الصف نحو جعل العام 2020 عام التحرير بمحافظة واعتبار أي أعمال تتعارض مع التحرير عدائية وتبني خطاب اعلامي متوازن وتجنب اثارة النعرات وانشاء صندوق محلي لمعالجة أضرار الثأر .

وقد أثريت الندوة بكثير من المداخلات التي دعت لتظافر الجهود والوقوف الجاد أمام هذه الظاهرة التي انهكت المجتمع وغيبت المحافظة ووقفت حائلا دون تنمية وتطوير الجوف لعقود من الزمن .

وقدمت في  الندوة مقترح تشكيل لجنة لمتابعة مخرجات الندوة واستمرار التوعية بكافة اشكالها لمواجهة ظاهرة الثأر  المدمرة