أصدر التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان «تحالف رصد» تقريراً كشف فيه أن عدد الأشخاص الذين قتلوا بانفجارات الألغام الأرضية خلال الفترة من سبتمبر 2014 ولغاية يونيو 2018 بلغ 906 أشخاص، فيما أصيب مدنيان بجروح في انفجار لغم من مخلفات ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، أمس، في مدينة المخاء بمحافظة تعز.
وكشف التقرير الحقوقي، الذي صدر بعنوان «ضحايا الألغام في اليمن»، أن قتلى الألغام توزعوا على 19 محافظة يمنية من أصل 22 محافظة، وكان أعلى عدد لهؤلاء القتلى في محافظة تعز، حيث بلغ عددهم 289 قتيلاً، تلتها لحج، الضالع، مأرب، وعدن. وقد بلغ عدد الرجال الذين قتلوا بسبب الألغام الأرضية 713 رجلاً، فيما بلغ عدد النساء 60، وذكر التقرير أن عدد القتلى من الأطفال بلغ 133 طفلاً.
ويمثل السكان المدنيون العدد الأكبر من إجمالي من قتلوا بسبب الألغام الأرضية في اليمن خلال الفترة التي شملها الرصد، كما أن معظم الضحايا قتلوا بسبب الألغام المضادة للأفراد بنسبة 72% من إجمالي القتلى.
إلى ذلك، أصيب مدنيان بجروح، حالة أحدهما خطرة، في انفجار لغم من مخلفات ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في مدينة المخاء بمحافظة تعز، وقالت مصادر أمنية، إن لغماً مضاداً للمركبات انفجر في شاحنة نقل، ما أدى إلى إصابة مدنيين كانا يستقلانها.
وأضافت المصادر أن الانفجار وقع بالقرب من الخط الرابط بين المخاء والخوخة، وأدى إلى تحطم مقدمة الشاحنة.
يشار إلى أن ميليشيات الحوثي حولت مديريات ومدن الساحل الغربي لأكبر حقل مزروع بالألغام في العالم، ولاتزال الألغام تشكل عائقاً أمام عودة المهجرين والنازحين إلى قراهم. في سياق متصل، نجا مسؤول عسكري يمني رفيع من انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارته شمال مدينة مأرب.
وقال مصدر عسكري إن عبوة ناسفة كانت مزروعة في سيارة مدير دائرة الإمداد والتموين في الجيش اليمني، العميد الركن عبدالله السقلدي، انفجرت حين كان متوجهاً لمقر عمله.
وأضاف المصدر أن العبوة انفجرت على مقربة من مدخل معسكر «صحن الجن»، حيث مقر وزارة الدفاع اليمنية، وأكد المصدر عدم إصابة السقلدي بأي أضرار، واقتصرت الأضرار فقط في سيارته، وذلك وفقاً لما ذكره الموقع الإلكتروني لمشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن. وأعلن «مسام»، أمس، انتزاع 1658 لغماً وعبوة ناسفة خلال الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر الجاري.
