يأمل ميلان في الخروج من كبوته على حساب غريمه يوفنتوس، عندما يحل ضيفًا على البيانكونيري بملعب أليانز ستاديوم، مساء الأحد، ضمن لقاءات الجولة الثانية عشر من الدوري الإيطالي.
ويعيش ميلان فترة صعبة جدًا وسط سلسلة من النتائج السلبية منذ بداية الموسم، بعدما تلقى الفريق 6 هزائم مقابل 4 انتصارات وتعادل وحيد، ليحتل المركز الـ 11 برصيد 13 نقطة فقط.
وفي المقابل، يتصدر اليوفي جدول ترتيب المسابقة برصيد 29 نقطة جمعها من 9 انتصارات وتعادلين فيما لم يخسر أي مباراة حتى الآن.
ورغم تفوق يوفنتوس في مختلف النواحي فنيًا أو معنويًا، إلا أن هناك بعض العوامل التي يُمكن أن تحمل بشرى للروسونيري للخروج بنتيجة إيجابية.
مشكلة مستمرة
رغم امتلاك البيانكونيري لعنصر ذو خبرة وقيمة كبيرة في خط الدفاع، مثل ليوناردو بونوتشي، إلا أنه يعد أحد نقاط الضعف في الفريق لاسيما في الكرات العرضية والثابتة التي كانت الخطر الأكبر على دفاع اليوفي منذ الموسم الماضي.
واستقبل يوفنتوس العديد من الأهداف الموسم الماضي من العرضيات والكرات الثابتة التي كان يفشل بونوتشي في تغطيتها.
ورغم غياب ماتياس دي ليخت، قلب دفاع يوفنتوس الأساسي بجوار بونوتشي، عن المباراة الأخيرة أمام لوكوموتيف موسكو بدوري أبطال أوروبا، إلا أنه اقترب من التواجد بموقعة ميلان، بعدما كشفت تقارير صحفية عن جاهزيته واستعداده للقاء.
دي ليخت أيضًا كان نقطة ضعف كبيرة في دفاع يوفنتوس هذا الموسم، حيث تسبب في أكثر من ركلة جزاء على فريقه بسبب لمسه للكرة بيده داخل المنطقة.
ورغم تعويل اليوفي على دي ليخت الذي دخل صراعا محموما مع كبار أوربا لجلبه لامتلاكه قدرات مميزة مقارنة بعمره (19 عاما)، إلا أنه أبدع في تقديم الهدايا للمنافسين، حين تسبب في ركلة جزاء أمام إنتر ميلان وليتشي بعدما لمس الكرة داخل منطقة جزاء فريقه، بينما أنقذه القدر الذي كان رؤوفًا به أمام بولونيا وتورينو لنفس الخطأ.
ومع امتلاك ميلان لعناصر مميزة في الخط الأمامي مثل بيونتيك وريبيتش ورفائيل لياو مع مساندة الأجنحة كالهانجولو وسوسو، يحتاج ميلان للضغط بشكل مكثف على قلوب دفاع البيانكونيري، والتركيز على الكرات العرضية التي دائمًا ما تسبب مشكلة للثنائي بونوتشي ودي ليخت.
خط وسط ضعيف
لاشك أن يوفنتوس يمتلك ترسانة من النجوم والأسماء الكبيرة في تشكيلته، خاصة في منطقة الوسط، ومع ذلك تتمثل أحد مشكلات يوفنتوس أيضًا في العامين الأخيرين في لاعبي الوسط.
فرغم وجود ماتويدي وبيانيتش وخضيرة وكان، بجانب المنضمين حديثًا رامزي وأدريان رابيو، إلا أن اليوفي يفتقد للاعب الارتكاز القادر على افتكاك الكرات من الخصم وتوزيع اللعب وتقديم تمريرات حاسمة.
ورغم امتلاك بيانيتش مهارة كبيرة في توزيع اللعب وصناعته إلا أنه يفتقد خاصية افتكاك الكرات.
ودائمًا ما يعاني وسط يوفنتوس من الإمكانات الضعيفة في وسط الملعب والتي تُمكن الخصم من اللعب على المرتدات التي تشكل خطورة كبيرة على مرمى السيدة العجوز، خاصة مع تقدم معظم لاعبي الوسط للهجوم.
ويحاول ساري، مدرب يوفنتوس، الاعتماد على الضغط العالي وتضييق المساحات لمحاولة التغلب على تلك المعضلة.
