أدلى نجل فقيد الوطن الراحل سيف منصر محمد خلال حفل تأبين والده، استهلها بشكر الحاضرين وبين من خلالها مناقب الفقيد.
نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى:
"مِّنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُۥ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلًا"
صدق الله العظيم
الاعزاء الكرام رفاق وزملاء فقيد الوطن سيف منصر محمد الحاضرون جميعا سلاما من الله عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية اسمحوا لي ان اتقدم اليكم بالشكر والتقدير لحضوركم تابين المناضل الاكتوبري والشخصية الجماهيرية المرحوم سيف منصر محمد وتحملكم عناء الحضور والمشاركة وان دل هذا على شيء فانما يدل على تقديركم وحبكم للفقيد ودوره النضالي المشرف في خدمة الشعب والوطن في كافة المراحل والمنعطفات النضالية.
ايها الاعزاء الكرام
لقد تحلى فقيدنا الراحل بالصفات الرفيعة والاخلاق الحميدة التي مكنته من الوصول الى قلوب كل من عرفه ولو لفترة وجيزة لسبب بساطته وسهولة الوصول اليه اين ماكان وفي اي وقت كان فمكتبه مفتوح للجميع وبيته وقلبه مفتوح للجميع يقدم خدماته بكل صدق وتفان وبدون كلل او ملل فجسد فقيدنا الراحل قيم واخلاقيات الثائر الحقيقي واستطاع مع رفاقه من تحقيق حلم كان يراودهم جميعا وهو تحقيق العدالة الاجتماعية وبناء مؤسسات الدولة العادلة التي عملوا من اجلها وشاركوا في بناءها لبنة لبنة
الاعزاء الكرام لن ابالغ عندما اقول ان القيادة الجماعية قد صنعت في جنوب اليمن دولة تماثل وتشابه في عدالتها دولة الخلافة الرشيدة هذه حقيقه لا يستطيع ان ينكرها احد واستمر هذا الحكم حتى ١٩٩٠م عندما دخلت دولة جنوب اليمن بمشروع وحده مع الجمهورية العربية اليمنية على طريق تحقيق الوحدة العربية فتضح بعد ذلك انها مجرد احلام فقد قامت المنظومة السياسية للجمهورية العربية اليمنية بشن حرب شرسة في صيف ٩٤ضمت بداخلها الجيش والقبائل والاحزاب السياسية والاخوان المسلمون وقواعد الارهاب التي احضروها من افغانستان ودول اخرى لتقاتل شعب الجنوب قبل ان يعلنوا فتاوى التكفير ضد الشعب الجنوبي وقيادته السياسية وتم احتلال الجنوب ونزوح قيادته السياسية الى الخارج حيث قام بعدها الاحتلال اليمني بتدمير كل مؤسسات الجنوب وبنيته التحتية حتى لا تقوم له قائمة مرة اخرى
ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بالاستيلاء على الممتلكات الخاصة للقيادات السياسية بشكل خاص وممتلكات الشعب الجنوبي بشكل عام وتسريح جميع موظفي الدولة الجنوبية ومن ضمنها مؤسستي الجيش والامن الجنوبي
وحيث ان يوم الثلاثاء الموافق ٥نوفمبر٢٠١٩ هو اربعينيه فقيد الوطن الراحل المغفور له سيف منصر محمد قد صادف يوم التوقيع على اتفاقية الرياض فيما بين المجلس الانتقالي الجنوبي وبين شرعية الاحتلال اليمني والتي نامل من خلالها ان تتحقق ارادة شعب الجنوب في الاستقلال والتحرير واستعادة الدولة الجنوبية ذات السيادة الكاملة والغير منتقصة
ونتيجة لذلك قررنا عدم الخوض فيما تعرضت له اسرة الفقيد الراحل من تنكيل وسلب لحقوقها المشروعة من ممتلكاتهم الخاصة الزهيدة من قبل رموز شرعية الفساد والافساد الى وقت اخر
تغمد الله فقيدنا الراحل بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته مع الانبياء والشهداء والصديقين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
