لم تكن الضحية تعلم ما يسوقه إليها قدرها، لتقع فريسة الإهمال الطبي، ذلك الذى بات شبحًا يطارد العديد من المرضى حتى في المستشفيات والمستوصفات الخاصة، رغم المبالغ الهائلة التي يقبضوها من المريض إلاّ أن كادرهم الطبي ضعيف ومُهمل.
وقالت سالي أديب في معرض شكواها" أنها أصُيبت بحرق عميق بساقها الأيمن عند إجراءها لعملية تكيسات في المبايض بمستوصف حويلات بمديرية المنصورة في العاصمة عدن.
وأكدت سالي" بأنها لم تكن تعلم ما قد يصيبها أثناء ذلك، حيث أنه كان جهاز كهربائي تحت ساقها ولم يراه أحد من الكادر الطبي، رغم أن عددهم يتجاوز خمسة أشخاص في غرفة العمليات، ما أصابها بحرق عميق بساقها.
وتابعت سالي أديب، لم أشعر بالألم نتيجة تخديري لإجراء العملية، إلا بعد انتهاء العملية شعرت ببعض النغزات بساقي وعندما رؤيتها اتضح أنه حرق عميق بسبب نسيان جهاز كهربائي تحت ساقي أثناء إجراء العملية.
وأضافت، أن مدير المستوصف لم يتحرك ساكناً حين اشعاره بذلك ولم يقل سوى قدر الله ماشاء فعل، ما يثبت عدم مسؤوليته وقلة مبالاته بأرواح المرضى.
وأشارت، رغم أختيارانا لإجراء العملية بمستوصف خاص خوفاً من إهمال المستشفيات الحكومية، ولكن أصبحت الحكومية والخاصة لا يوجد بينهم فرق من ناحية الإهمال والضعف بالمجال الطبي.
وبعد مرور شهر من العلاجات للحرق مستوصف الحويلات لمعالجة الحرق لم يأتي أي تحسن بل أزاد الأمر سوءاً نتيجة قلة خبرتهم؛ ما زاد من تفاقم الجرح وزيادة الم المريضة.
وقال زوج المريضة محمد الهلالي، إنه اضطر إلى تبليغ قسم شرطة المنصورة بعد مرور شهر من إصابة زوجته، الذي لم تأتي أي نتيجة تثناء رغم معالجة المستوصف لها، وبعد أن دخل في مشاجرة مع الطبيب لعدم سماحهم له بدخول لرؤية كيفية علاجهم الحرق الذي لم يلتئم حتى اليوم، قرر إبلاغ قسم الشرطة.
وتابع الهلالي، إن قسم الشرطة أكدوا له أن هناك الكثير من الشكوى من المستوصف نتيجة إهمال الكادر الطبي وعدم مسؤولية مدير المستوصف.
وطالب الهلالي من الجهات المختصة بإيقاف المهزلة الذي تمارسها المستشفيات والمستوصفات الحكومية و الخاصة بحق المواطنين.
