آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-04:26م

رياضة


تقرير : مونشنجلادباخ "قشة" تنذر بقصم ظهر فافر

الأربعاء - 30 أكتوبر 2019 - 11:22 ص بتوقيت عدن

تقرير : مونشنجلادباخ "قشة" تنذر بقصم ظهر فافر

(عدن الغد)كووورة:

يدخل السويسري لوسيان فافر، مدرب بوروسيا دورتموند، اختبارًا جديدًا ضد بوروسيا مونشنجلادباخ على ملعب سيجنال إيدونا بارك، اليوم الأربعاء، في إطار منافسات الدور الثاني من بطولة كأس ألمانيا.
 
هذه المواجهة تأتي بعد 10 أيام على صدام الفريقين في الدوري الألماني على ذات الملعب، الذي انتهى لصالح دورتموند 1-0.

ويدخل أسود الفيستيفال المباراة ببعض الشك، لا سيما مع ترنح الفريق في مبارياته الأخيرة، مما أحاط مدربه فافر بالكثير من الشائعات والتكهنات حول مستقبله.
 
تحول مفاجئ
 
بدأ فافر موسمه الثاني مع دورتموند بانطلاقة مثالية، بعدما قاد فريقه لانتزاع لقب كأس السوبر الألماني من غريمه بايرن ميونيخ، بعد إسقاط الفريق البافاري بهدفين دون رد.
 
وأتبع دورتموند هذه البداية القوية بـ 3 انتصارات متتالية في الكأس والبوندسليجا، قبل أن يتلقى صفعة مفاجئة خارج الديار أمام يونيون برلين، الصاعد حديثًا، بالهزيمة (1-3).
 
جاء الرد سريعًا من دورتموند في الجولة التالية من البوندسليجا، وكأن الفريق أراد إرسال رسالة لجماهيره بأن الخسارة ما هي إلا حادث عارض، ليضرب باير ليفركوزن برباعية نظيفة، مما بعث الطمأنينة في نفوس مشجعيه.
 
تلك الطمأنينة لم تدم طويلًا بعدما دخل الفريق في النفق المظلم، بتعثره بشكل مفاجئ في المباريات التالية، إذ بدأ رحلة من التعادلات المتتالية، التي بدأت داخل معقله أمام برشلونة الإسباني في دوري أبطال أوروبا.
 
ذلك التعثر أتبعه أسود الفيستيفال بتعادلين جديدين في البوندسليجا ضد آينتراخت فرانكفورت وفيردر بريمن، قبل أن يكسر سلسلة التعادلات بفوز ثمين على سلافيا براج التشيكي في دوري الأبطال.

ولم يستطع رجال فافر البناء على هذا الانتصار، ليعود الفريق لمنافسات البوندسليجا بتعثر جديد خارج الديار بالتعادل مع فرايبورج (2-2).
 
وبالنظر إلى آخر 8 مباريات خاضها دورتموند في مختلف المسابقات، فسيكون واضحًا أن هناك أزمة بالفعل داخل صفوف الفريق، لعدم فوزه سوى في مباراتين، بينما تعادل في 5 مواجهات وخسر واحدة ضد إنتر ميلان الإيطالي.

أخطاء ساذجة
 
بدا واضحًا تلقي دورتموند أهدافًا من أخطاء دفاعية واضحة، لا سيما في الوقت القاتل، إذ خسر 4 نقاط ضد فرانكفورت وفرايبورج بطريقة مشابهة.
 
وجاءت الأهداف القاتلة بنيران صديقة، إذ سجل توماس ديلاني هدفًا في مرماه خلال مواجهة فرانكفورت قبل دقيقتين على نهاية الوقت الأصلي، وكرر مانويل أكانجي السيناريو ذاته ضد فرايبورج.
 
هذا السيناريو المكرر يُظهر مدى ارتباك لاعبي دورتموند وقلة تركيزهم في الدقائق الأخيرة، مما يتسبب في تلقي الفريق أهدافًا تكلفه أثمانًا غالية.
 
شراسة غائبة
 
لم يستطع النادي الألماني جلب مهاجم من الطراز الرفيع خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ليدخل الفريق الموسم بمهاجم وحيد، هو الإسباني باكو ألكاسير.
 
واستطاع ألكاسير تسجيل 6 أهداف في أول 5 مباريات خاضها فريقه هذا الموسم، لكنه تعرض لاحقًا لإصابة في وتر أكيليس، دفعته للغياب منذ أكثر من شهر حتى الآن.
 
ولم يجد المدرب السويسري بديلًا مناسبًا في قائمته للدولي الإسباني، ليبدأ في الاعتماد على طريقة لعب لا تعتمد على وجود مهاجم صريح، مع دفعه في بعض المناسبات بماريو جوتزه أو ماركو رويس في هذا المركز.
 
ومنذ ذلك الحين، غابت شراسة أسود الفيستيفال الهجومية على مرمى المنافسين، في ظل غياب ألكاسير وغياب البديل المناسب.
 
ومع تعدد أسباب الانهيار، بدأت الأنباء تحيط بفافر ومستقبله، ليدخل اسم المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على الخط بشكل مفاجئ، مما ينذر السويسري بالخروج من الباب الخلفي، حال استمرار هذه التعثرات.
 
وقد يصبح السقوط أمام جلادباخ في المباراة المقبلة والإقصاء المبكر من الكأس القشة التي تقصم ظهر فافر وتطيح به خارج ملعب سيجنال إيدونا بارك.