آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-12:20م

أخبار وتقارير


العُبُوَّات الناسفة المُمَوَّهة التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإجراميَّة.. الخطر الذي يهدد كل بقعة بشمال الضالع

الجمعة - 25 أكتوبر 2019 - 09:53 م بتوقيت عدن

العُبُوَّات الناسفة المُمَوَّهة التي زرعتها ميليشيات الحوثي الإجراميَّة.. الخطر الذي يهدد كل بقعة بشمال الضالع

الضالع (عدن الغد ) خاص :

• كتب/شايف محمد الحدي

تظهر هذه الصورة الفوتوغرافيَّة نماذج حيّة لبعض من العُبُوَّات المُمَوَّهة الناسفة والمتفجرات المتطورة التي تعمل على عدسات الكاميرات والأشعة تحت الحمراء، التي زرعتها ميليشيات الإجرام الحوثية في بلدتي شَخَب وسُلَيم وما حولها ومناطق شمال حَجْر لاستهداف المواطنين المدنيين وتعطيل مصالحهم، حيثُ قامت عصابات الحوثي الإرهابيَّة بزراعة الآلاف من الألغام والعُبُوَّات المُمَوَّهة الناسفة دون خرائط.

وقامت ميليشيات الحوثي بزراعة العُبُوَّات الناسفة المُمَوّهة بشكل عشوائي في المناطق السكنية والطَّرقات، والتي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وهي محلية الصنع يتم حشوها بالمواد المتفجرة الخطيرة وتحتوي على مئات الشظايا الصغيرة، وهي مصنوعة من مادة البلاستيك وتشبه في أشكالها الأحجار الطبيعيَّة أو تطابق البيئة التي يتم زراعتها بهذه العُبُوَّات المُمَوّهة لتكون مخفية عن أنظار السُكّان المحليين.

ولا يكاد يمر يومًا واحدًا دون أن تنتشر في وسائل الإعلام المختلفة أخبار عن انفجارات ألغامٍ أرضية أو عُبُوَّات مُمَوَّهة في العديد من البلدات غرب مديرية قعطبة وشمال الشريط الحدودي حَجْر بن ذو رُعَيْن الحِمْيَريّ تؤدي نتائجها لسقوط عشرات الضحايا من المدنيين والحيوانات، ومن ينجو منها لا يستطيع ممارسة حياته بشكلٍ طبيعي ويظل الموت يحدق به من كل جانب، خاصةً في المناطق التي كانت تتمركز فيها الميليشيات الحوثية قبل هزيمتها.

وكثيرًا من هذه العُبُوَّات المُمَوَّهة الناسفة والمتفجرات الخطيرة يتم تفكيكها وإبطالها من قِبل الفرق الهندسية لنزع الألغام في محافظة الضالع التابعة للمركز الوطني لنزع الألغام عدن، رغم عدم وجود أجهزة حديثة ومتطورة فيما يتعلق بنزع الألغام؛ وهذا شكّل عائقًا كبيرًا أمام الفرق الهندسية لنزع الألغام نتيجة ضعف الوسائل التقنية التي يستخدمونها في نزع الألغام والعُبُوَّات.

ويتم تصنيع العُبُوَّات المُمَوَّهة الناسفة والمتفجرات المتطورة من قبل الحوثيين بالاستفادة من الخبرات الإيرانية وكذلك من المتدربين الحوثيين الذي قام الحرس الثوري الإيراني بتدريبهم على صناعة هذه المتفجرات الخطيرة التي تحصد مئات الأرواح نتيجة غياب الضمير الإنساني لديهم وتفخيخهم للأراضي الزراعية والطَّرقات بالألغام المتنوعة.

وناشد أهالي بلدات شَخَب وسُلَم والدَّوير والدَّرما والرَّيبي والقفلة وباب غلق ومرخزة والزمعري وباجة ودار السيّد وعُويش وقُلعية والجُبَّ عبر «المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي» جميع الجهات ذات الاختصاص إلى سرعة مسح وتطهير مناطقهم من خطر الألغام والعُبُوَّات المُمَوَّهة الناسفة والأجسام الغريبة التي باتت تحصد كل يوم الأرواح البريئة.