آخر تحديث :الأربعاء-22 مايو 2024-11:33م

ملفات وتحقيقات


تحقيق مصور: كيف كانت اوضاع المرأة في الجنوب قبل الوحدة ؟

الجمعة - 08 مارس 2013 - 05:44 م بتوقيت عدن

تحقيق مصور: كيف كانت اوضاع المرأة في الجنوب قبل الوحدة ؟
صورة من الزمن الجميل عاملة عدنية في مصنع المشروبات الغازية( كندا دراي).

عدن((عدن الغد)) خاص:

 في ذكراه الثالثة بعد المائة يزورنا الثامن من مارس عيد عالمي للمرأة لهذا الكيان العظيم والسر المكنون والذي يحمل في طياته عوالم رحبة من السعادة والصفاء. عيد المرأة العالمي والذي يعود تاريخه لحوالي منتصف القرن التاسع عشر حين خرجت النسوة في مدينة نيويورك مطالبن بحقوقهن يسخطن على الظروف التعسفية التي كن يجبرن على العمل تحتها. منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا شهد واقع المرأة تحولات وتحديات..هي تناضل وتكتب وتشجب وتربي وتعالج وتدافع وتعمل في كل مكان,في البيت في الحقل في المدرسة في المصنع, هي أم الشهيد وزوجته وأخته وأبنته. هي المرأة الثورة التي بنجاح مسارها ينجح العالم وتمضي كل الثورات فيه الى ما شاء الله.

 

المرأة والتي يحتفل بها العالم يوما واحد وتكافح وحدها بقية أيام العام لتقاوم بشراسة الفكر المعاق لواقعنا ومجتمعنا والذي لا يزال الإنسان فيه يناضل من أجل إنسانيته لكن حين يتعلق الأمر بالمرأة يصبح هذا النضال شاقا ومتعبا أو ربما خاسرا أمام عقول أباء أو أزواج أو إخوة لا يزالوا حتى الساعة يمنعن حق المرأة في الحياة ..في الحب..في العمل..في أن تكن ذاتا مستقلة, في أن يكون لها الصوت وفي أن يكن لذلك الصوت العظمة ليستر عورات واقعنا القاسي. المرأة هي الثورة بل هي ربيع كل الثورات وهي الوطن الذي يغدق الحب على كل ساكنيه. ولا أنكر إجهاض الواقع الذكوري لحلم المرأة أن تكون أو لا تكون بل أنكر ذلك الرضوخ الذي أصبح ثقافة سائدة لا بل تربية يُحرص على ممارستها جيل بعد آخر,وأفكار سوداء تتشربها العقول لتُغيب المرأة عن فكرتها الأولى في أن تكن حرة بعيدا عن سلاسل العبودية وتلك الأفكار الظلامية,في أن تعرف حقوقها وتؤمن بها وتطالب لا بل لتنتزعها انتزاعا وتحيا بها.

 

المرأة بيت ووطن وهناك الكثيرون من يخربون بيوتهم وأوطانهم بأيديهم ولو أننا عدنا لفهم الإسلام الفهم الصحيح لأدركنا أن المرأة هي العيد لكل يوم في العام وأن الإسلام هو الدين الذي أعطى المرأة الكثير بينما غبنتها كل الثقافات الماضية والحالية كل تلك الحقوق.حين يصبح وراء كل رجل عظيم امرأة على الواقع أن يدرك أن المرأة تتفجر عظمة وتألقا حين تمنح الواقع كل الفضيلة فهي نصفه وهي من تربي نصفه الأخر..ففيها يتجسد الواقع وعلى عتبات أحلامها تغدو الأوطان أكثر عطاءا ونماء. دعوا المرأة تكن امرأة بعيدا عن تلك القوالب والمسميات أو الأفكار الضيقة.دعوها تمضي بسلام وتعيش دون عقد ومنغصات..أو مخاوف..أو كل الإعاقات الفكرية والتربوية التي تقضي على الجمال في روحها خاصة تلك التي يرموها على مسامعنا بإسم الدين. ولو فهموا الدين حقا لأدركوا حقيقة الحرية والمساواة وأن المرأة وحدها من تملك مفاتيح النهضة والطرق المعبدة نحو المجتمعات القوية الأساس ..النبيلة في العطاء.يؤلمني واقع المرأة ويملئني فخرا في ذات اللحظة وجود الماجدات والعظيمات فينا,اللواتي يؤكدن على تلك الحقيقة الجميلة بأن المرأة ستبقى دوما وطن أؤلئك الذين يبحثون عن أوطان,إنها الحب للقلوب الكسيرة والسعادة الغامرة لكل من يبحث عن وصفة للسعادة ولا يدرك أن إعداد المرأة وتربيتها على الفضيلة والأخلاق والقيم وحده ذلك من يضمن لنا أوطانا ومجتمعات وشعوب حرة لا تعرف الإنكسار ولا ترضى لنفسها إلا الحياة.

 

وللمرأة في عدن قصة طويلة من النضال والكفاح..من الريادة والإبداع والنجاح.."عدن" المدينة الأسطورية تحمل في عبق حروفها الثلاثة روح إمرأة تأبى الضيم والإنكسار . واقع مدينة تتمرد دوما وعبر العصور ضد الغزاة والإستعمار والنسوة فيها كن عبق الثورة وشمعتها المتقدة دوما.

 

 

الصورة لنساء من عدن أثناء إحدى المسيرات المناهضة للإستعمار البريطاني

 

 

 

 

الإعلامية الرائدة ماهية نجيب بجانب الإعلاميين حسين الصافي مدير إذاعة عدن وطه أمان مدير تحرير(فتاة شمسان).

 

 

 

 

الصحفية ماهية نجيب تتوسط وفدا من الصحفيين الأجانب في مدرسة تدريب وتأهيل في العاصمة البريطانية لندن 1961م.

 

 

 

 

 

 

ماهية نجيب في مصر مع الرئيس جمال عبدالناصر.

 

 

 

 

 

 

رائدة أخرى من رائدات عدن وإعلامية متميزة  هي:"أمل بلجون"

 

 

 

 

صورة من الزمن الجميل تجمع الإعلامية والأم  أمل بلجون مع أطفالها

 

 

 

 

 

 

 

هنا كانت المرأة تقف جنبا بجنب مع أخيها الرجل بكل شموخ وإحترام

 

 

 

 

 

 

صورة من أيام الزمن الجميل ..أيام العمل والكفاح  لإمرأة عاملة في مصنع "كندا دراي"

 

 

 

 

 

 

 

هنا كانت المرأة في المصانع التي دمرت في حرب 1994م ..هنا في مصنع العطور لم يكن هناك "شانيل" أو "ديور"  كانت قصة إمرأة تحمل عبق عطرها" العدني" الخاص.

 

 

 

 

عطور من الزمن الماضي لم تزل الذاكرة العدنية تحمل ريحها الطيب

 

 

عاملة عدنية في مصنع الرنج(الدهان ).

 

 

 

 

الصورة أسفل لفنانة عدنية "نجاة قاسم" شقيقة الفنان "أحمد قاسم" وقد قدمها شقيقها في أول دويتو غنائي إجتماعي من ألحانه وكلمات : أحمد شريف الرفاعي. ويحكي الدويتو قصة زوجة وربة منزل تذهب الى شقيقها لتشكو إليه زوجها ومتاعب الحياة فيرد عليها شقيقها "أحمد قاسم" بنصائحه لها.

 

 

 

 

الصورة أسفل للرائدة  انتصار هواش مجيد- من منطقة طور الباحة أول مظليه جنوبية التقطت الصورة عام 1987م  والتحقت بالجيش عام 1984م اللواء الخامس –مظلات

 

 

 

"نبيلة حمود" الصوت الملائكي والضحكة الرائعة التي فارقتنا إثر صراع مرير مع المرض ..ستظل في الذاكرة رائدة من رائدات مدينة عدن وصوت أثيرها الإذاعي الذي لن يتكرر.

 

 

 

 

 

من : شيماء باسيد