آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-11:41م

أخبار وتقارير


اشتباكات وتوتر أمني في مودية.. أبين تتصدر الأحداث مجددا؟.. من يحرك رقعة الشطرنج؟ ولماذا؟!!

الإثنين - 21 أكتوبر 2019 - 08:09 م بتوقيت عدن

اشتباكات وتوتر أمني في مودية.. أبين تتصدر الأحداث مجددا؟.. من يحرك رقعة الشطرنج؟ ولماذا؟!!

مودية (عدن الغد) خاص:

شهدت مدينة مودية بمحافظة أبين اليوم الاثنين اشتباكات عنيفة بين قوات الحزام الأمني في المدينة وقوات الأمن.

 

وتبادل الطرفان اطلاق النار في مواقع متفرقة اليوم بمديرية مودية مما ادى الى سقوط جرحى.

 

متغيرات عديدة شهدتها مدينة مودية اليوم اذهلت الكثير من المتابعين، حيث وأن المدينة تعتبر مسقط رأس وزير الداخلية في الحكومة الشرعية المهندس أحمد بن أحمد الميسري.

 

ويعد الوزير الميسري قائد قوات الشرعية في المحافظات الجنوبية خلال المعارك التي شهدتها مؤخرا مع قوات الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي.

 

كما أن الوزير الميسري يعد أبرز قيادات الحكومة الشرعية التي وقفت أمام ما أسمته مخطط دولة الإمارات في اليمن.

 

وخلال أحداث مدينة مودية برز وجود جهة قامت بصنع حزام أمني في ظل هذه الظروف بالمديرية حيث ينحدر قائد الحزام الأمني من نفس قبيلة الوزير الميسري.

 

ويقود قوات الحزام الامني في مديرية مودية القائد نصر بصير الميسري والذي أصبح شوكة في حلق قوات الشرعية المسيطرة على كافة ربوع مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين ومنها مديرية مودية.

 

ويرى مراقبون أن تحريك ورقة الحزام الامني في مديرية مودية الهدف منها إيصال رسالة لوزير الداخلية المهندس أحمد الميسري من خلال التوتر الأمني في مسقط رأسه.

 

وأشاروا إلى أن أحداث مودية رسالة للوزير الميسري خصوصا مع عودته إلى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت عقب مغادرة العاصمة عدن في منتصف شهر أغسطس الماضي مع سيطرة قوات الإنتقالي على العاصمة.

 

وأكد المراقبون أن الأحداث الأخيرة في مديرية مودية قد تكون مؤشرا خطيرا على تصاعد التوتر الأمني المصبوغ بالقبلية.

 

وتأتي أحداث مودية لتعيد محافظة أبين إلى واجهة الأحداث مجددا عقب هدوء نسبي شهدته المحافظة مؤخرا.

 

وجاءت الأحداث الأخيرة مع عودة محافظ محافظة أبين اللواء ركن أبوبكر حسين إلى المحافظة والبدء بتفقد المديريات التي تقع تحت سيطرة قوات الشرعية.

 

وكانت محافظة أبين قد شهدت معارك عنيفة بين قوات الجيش الموالي للحكومة الشرعية وقوات المجلس الانتقالي انتهت بتقاسم الطرفين زمام السيطرة في المحافظة المترامية الأطراف.

 

وتعد محافظة أبين خصر الجنوب مع امتلاكها حدود مع محافظات عدة كما أنها مسقط رأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي يملك حضورا كبيرا في المحافظة.

 

وعلى الرغم من نجاح وجهاء ومشائخ قبائل في ايقاف الاشتباكات، لايزال التوتر الأمني بدرجة عالية يسيطر على الوضع في مديرية مودية.

 

فهل سيكون للعقلاء الكلمة العليا في مديرية مودية أم أن سياسة ضرب مسقط رأس الوزير الميسري الخطة الحالية لإرباك المشهد السياسي على حساب ارواح ابناء المديرية؟!.