البرنامج السعودي للتنمية .. جهود كبيرة لعلاج جرحى الأحداث الأخيرة في عدن وأبين

في بلد يمزقه النزاع ويدمره الصراع السياسي وتبعثره مغامرات ومراهقات " الساسة "، كالبلور المتناثر أجزاء تكويناته ، وتتحطم كل مقومات الحياة فيه ، وتتدمر فيه ابجديات وتفاصيل واحداثيات البقاء والدوام على الاستمرارية على ظهر الرقعة الجغرافية .

العاصمة المؤقتة عدن إحدى المحافظات الجنوبية في اليمن التى دفعت فاتورة باهضة نتيجة الحرب العبثية والغزو الهمجي الكهنوتي الأمامي الحوثي .

ولم يستمر مسلسل وفصول الأحداث عند غزو كهنوتي فارسي من كهوف مران من قبل صبية وأطفال وأدوات إيران ، بل تمدد إلى أحداث مؤلمة قاسية كارثية حلت بالعاصمة نتيجة صراعات ونزاع سياسي عسكري بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، أدت إلى مضاعفة الجراح وزيادة حجم فاتورة الخسائر البشرية .

فخلقت أحداث العاشر من أغسطس من 2019 م جملة من السلبيات والخسائر كان من اهمها الكم الهائل والكبير في اعداد الجرحى من بين صفوف المقاتلين في طرفي النزاع والصراع الدائر في العاصمة المؤقتة عدن .

وزاد من حجم ألم وتراكم الجراح وزيادة قيمة الضربية البشرية التى تدفعها العاصمة المؤقتة عدن بين شهداء وجرحى .

كل ذلك أدى إلى تدخل سريع وفوري وعاجل من قبل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ، الذي سارع إلى مد يد العون وتقديم الحلول الأولية ، ومحاولة تخفيف حدة الآلام والاوجاع وتضميد الجراح واسكات صوت الانين الصادر من وجع وألم واهات جرحى الأحداث الاخيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة .

فسارع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وعبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى توقيع برنامجين تنفيذين لعلاج الجرحى والمصابين في احداث عدن الأخيرة بالشراكة مع عدد من مستشفيات القطاع الخاص في العاصمة عدن بقيمة 320 الف دولار امريكي .

وبدأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تنفيذ برنامجين لعلاج جرحى الاحداث الأخيرة .

وجاء تنفيذ البرنامجين ضمن مبادرة " استجابة " التى أطلقها المركز لعلاج جرحى الأحداث الاخيرة في كل من عدن وأبين .

وقد وقع مساعد المشرف العام على المركز للعمليات والبرنامج المهندس احمد البيز نهاية الأسبوع الماضي على البرنامجين اللذين يتم بموجبهما تقديم الرعاية الصحية والطبية للمستهدفين داخل اليمن .

من جانبه أوضح مدير إدارة المساعدات الطبية والبيئية بالمركز الدكتور / عبدالله صالح المعلم أنه ضمن مبادرة "" استجابة "" التي أطلقها المركز ، وتنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بعلاج جرحى الأحداث الاخيرة في عدن وأبين في شهر أغسطس الماضي ، وللتخفيف من آلآمهم ومعاناتهم حسب ماتقتضيه حالتهم الصحية ، بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان اليمنية ، فقد وقع المركز برنامجين تنفيذيين لعلاج الجرحى والمصابين اليمنيين داخل اليمن بالشراكة مع مجموعة مستشفيات البريهي الدولية بفروعها "" عدن "" ومستشفي صابر بمحافظة عدن .

وأفاد المعلم وهو أحد الرجال المجهولين الذين بذلوا جهودا جبارة من اجل رسم البسمة على شفاة الجرحى بأنه سيتم من خلال هذا البرامج تقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى والمصابين داخل اليمن وفق المعايير الطبية لعدد 50 جريحا لكل مستشفي بمحافظة عدن ، ليصبح إجمالي التعاقد الحالي لعدد 100 جريح ومصاب، مبينا أن الإتفاقيات ساعدت القطاع الصحي في تقديم خدماته في اللحظات الأولى لوقوع الإصابة ما أسهم في الحد من مضاعفات الإصابة .

وبذلك يكون البرنامح السعودي لتنمية وإعمار اليمن، والمتمثل بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قد عمل على تخفيف ألم وإزالة وجع واسكات صوت أنين واهات جرحى الأحداث الاخيرة في العاصمة المؤقته عدن وفي محافظة أبين .