عقد ممثلو المجموعة الجنوبية المستقلة المشاركين في الدورة 42 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اجتماعاً هاماً مع منظمة الصليب الأحمر الدولي في المقر الرئيسي للمنظمة في مجمع الأمم المتحدة في جنيف اليوم الثلاثاء ١٧ سبتمبر ٢٠١٩م.
وخلال الاجتماع أطلع ممثلي المجموعة الجنوبية المستقلة الصليب الأحمر الدولي آخر تطورات الأوضاع في جهة اليمن بشكل عام والجنوب بشكل خاص، حيث تطرقو إلى الأحداث الأخيرة في شبوة وأبين، مبينين أن ميليشيات متعددة الانتماءات من الجماعات الإيديولوجية المتطرفة انطلقت من محافظات مأرب والجوف والبيضاء الشمالية وارتكبت جرائم وانتهاكات كبيرة ضد الأبرياء في محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين، حيث خلفت تلك المواجهات عدداً من القتلى والجرحى والبعض منها للآن لم يتم انتشالها.
كما تطرق مندوبو المجموعة الجنوبية المستقلة في حديثهم إلى الوضع الخدماتي في المناطق المحررة وفشل حكومة اليمنية في توفير أبسط مقومات الحياة للمواطنين، مؤكدين أن الحكومة اليمنية المختطفة من حزب الإصلاح الإخواني تتعامل بازدواجية مع كل محافظات "جنوب اليمن" بالمقارنة مع تعاملها مع محافظات اليمن الشمالي وذلك في محاولة منها لإخضاع الشعب الجنوبي الرافض لتلك الحكومة الفاسدة والمختطفه من قبل الإخوان المسلمين.
وأبلغ ممثلي المجموعة الجنوبية المستقلة منظمة الصليب الأحمر الدولي إن هذه الحكومة الفاسدة تمارس سياسة العقاب الجماعي بحق الشعب الجنوبي، مطالبين المنظمات الدولية عبر منظمة الصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاه شعب الجنوب، بحيث أن القانون الدولي ينص على أن سياسة العقاب الجماعي محظورة بحسب المادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة.
من جهتها أبدت منظمة الصليب الأحمر الدولي تفهمها لتلك المطالب مستعرضين مشارعيهم وبالغ اهتمامهم في الوضع الإنساني الصعب في جهة اليمن، حيث مثل منظمة الصليب الأحمر الدولي في هذا الاجتماع عضو المنظمة السيدة فيكتوريا هوبينكوفا وعن المجموعة الجنوبية المستقلة كلاً من د. نصر عبيد و أ. انيس عبدالله، و بعد انتهاء اللقاء قامت السيدة فكتوريا بتعريف المجموعة بالسيد فرانسوا والذي سينتقل لعدن كمدير لمكتب الصليب الأحمر الدولي.
واتفق مندوبو المجموعة الجنوبية المستقلة مع السيد فرانسوا على إستمرار التواصل حول الوضع العام في عدن و من جهته أكد مدير مكتب الصليب الأحمر الدولي في عدن أنه سيستمر بالتواصل مع المجموعة بهذا الشأن.
