آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-07:48ص

أخبار وتقارير


مواجهات شبوة.. الانتقالي والشرعية يحشدان عسكريا لجولة جديدة

الأحد - 25 أغسطس 2019 - 07:56 م بتوقيت عدن

مواجهات شبوة.. الانتقالي والشرعية يحشدان عسكريا لجولة جديدة

عدن (عدن الغد ) تقرير / محمد فضل مرشد :

 الجيش يعلن سيطرته على عتق.. النخبة تنفي.. الانتقالي يتوعد

جولة ثالثة من المواجهات المسلحة العنيفة شهدتها أمس مدينة عتق بين القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي من جهة وقوات الشرعية في الجهة الأخرى.

معارك السيطرة على عاصمة محافظة شبوة دخلت بمواجهات الأمس يومها الثالث وسط تأكيد قوات الشرعية بسط يدها على مدينة عتق، فيما تنفي قوات الانتقالي سقوط مواقعها.

تحشيد عسكري

وقالت قناة (العربية) ان الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي دفعا بتعزيزات كبيرة الى محافظة شبوة أمس السبت.

وقالت القناة ان المجلس الانتقالي دفع بتعزيزات كبيرة الى محافظة شبوة  لاستعادة مواقع سقطت يوم امس بيد القوات الحكومية في مدينة عتق.

كما اكدت القناة وصول قوات تابعة للحكومة الشرعية الى مدينة عتق للمشاركة في القتال ضد قوات النخبة التابعة للمجلس الانتقالي.

ورغم دعوات التهدئة، ووقف المواجهات، أكدت مصادر في شبوة أن عمليات حشد متبادل بين طرفي النزاع مستمرة، حيث ذكرت مصادر محلية في أبين أن المجلس الانتقالي أرسل هو الآخر تعزيزات من عدن وأبين باتجاه شبوة، وفي المقابل تم إرسال تعزيزات حكومية من منطقة بيحان المتاخمة لمأرب باتجاه عتق، وسط توقعات بتجدد المواجهات خلال الساعات القادمة.

مدير أمن شبوة: سقوط معسكرين لقوات النخبة بيد الجيش

وقال مدير أمن شبوة أن قوات الجيش سيطرت في ساعة متأخرة من مساء الجمعة على معسكرين لقوات النخبة بمحافظة شبوة.

وقال العميد عوض الدحبول لصحيفة “عدن الغد” ان قوات الجيش سيطرت على معسكري ثماد ومرة وباتا بقبضة القوات الحكومية.

وظلت الانباء متضاربة بهذا الخصوص حتى صدور تأكيد من مدير أمن شبوة بعملية السقوط هذه.

ولم يتسنى لصحيفة “عدن الغد” التأكد من هذه المزاعم من مصادر في قوات النخبة.

المجلس الانتقالي: نحذر من الاعتداء على قوات التحالف

من جانبه دعا المجلس الانتقالي الجنوبي في بيان أمس جميع الأطراف في محافظة شبوة لضبط النفس والالتزام بدعوة وقف إطلاق النار التي دعت إليها قيادة التحالف العربي وضمان سلامة القوات التابعة للتحالف في المحافظة.

وحذر الانتقالي في الوقت نفسه “أي قوة كانت من محاولة الاعتداء على قوات التحالف، ويؤكد بأنها ستكون عرضة للمسألة أمام المجلس الانتقالي الجنوبي”.

وجدد المجلس الانتقالي الجنوبي ترحيبه بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وجهود المملكة العربية السعودية الرامية للحوار بين الأطراف اليمنية بما يحقق تطلعات وآمال الشعب اليمني، مؤكداً أن المجلس الانتقالي الجنوبي مستعد لهذا الحوار بكل مصداقية.

كما اعتبر أن “التطورات الأخيرة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك، على وجوب أن يكون للجنوب تمثيل كامل وأساسي في أي مفاوضات قادمة تقودها الأمم المتحدة، للخروج بحلول تضمن سلام مستدام لهذه المنطقة المهمة من العالم”.

يذكر أن المجلس الانتقالي كان أعلن يوم الجمعة عن وقف إطلاق النار في شبوة استجابة لدعوة السعودية.

وشهدت مدينة عتق في شبوة ليل الخميس والجمعة اشتباكات عنيفة بين قوات النخبة في شبوة التابعة للانتقالي والجيش اليمني، انتهت بسيطرة الشرعية على المدينة.

قوات النخبة تنفي سيطرة الجيش على معسكرين بعتق

قيادة قوات النخبة الشبوانية من جانبها نفت سيطرت قوات الجيش على معسكرين تابعين لها.

وقال مصدر بقيادة النخبة الشبوانية في عتق لصحيفة “عدن الغد” ان الانباء التي نشرت عن سيطرة قوات الجيش على معسكرين لقوات النخبة غير صحيحة.

وأوضح المصدر ان “الحديث عن سقوط هذه المعسكرات بيد قوات الجيش ضرب من ضروب الخيال”، حد وصف المصدر.

وزعمت قوات الجيش في وقت سابق سيطرتها على معسكرين لقوات النخبة في ضواحي مدينة عتق.

مواجهات شرسة بمقر الانتقالي في عتق

واندلعت فجر أمس اشتباكات عنيفة في محيط مقر المجلس الانتقالي بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.

وقال سكان محليون لصحيفة (عدن الغد) ان اشتباكات عنيفة دارت في محيط المقر.

وفي وقت لاحق أعلنت قوات من اللواء 21ميكا بشبوة سيطرتها على مقر المجلس الانتقالي بعتق فجر السبت.

وقالت 3 مصادر رسمية لصحيفة (عدن الغد) ان قوات من الجيش سيطرت على المقر عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النخبة الشبوانية.

واشارت المصادر الى ان القوات سيطرت على المنطقة المحيطة بالمقر.

الانتقالي يحشد قواته بالساحل الشبواني

وحشدت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي قوات عسكرية بساحل شبوة أمس السبت.

وقالت مصادر محلية لصحيفة “عدن الغد” ان قوة عسكرية وصلت من عدن تتمركز بسواحل شبوة في محيط مدينة عزان.

ويعتقد ان هذه القوات تعيد ترتيب صفوفها في محاولة للتقدم صوب مدينة عتق مجددا.

قوات من ردفان تصل إلى أطراف مدينة عتق

وبنفس السياق قال مصدر في قيادة قوات تابعة للمجلس الانتقالي انها تحركت عصر الجمعة من منطقة ردفان بمحافظة لحج ووصلت فجر أمس السبت إلى الأطراف الجنوبية والشرقية لمدينة عتق.

وقال المصدر لصحيفة “عدن الغد” ان القوات التابعة للمجلس الانتقالي التي غادرت ردفان وصولا إلى عدن ومنها توجهت إلى شبوة ووصلت إلى أطراف مدينة عتق.

بن فريد: هكذا سقطت مدينة عتق بيد الشرعية

القيادي البارز في المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس في أوروبا أحمد عمر بن فريد تحدث عن كيفية سقوط مدينة عتق بيد قوات حكومة الشرعية.

وقال بن فريد في منشور على موقع “تويتر” أمس: “ليست المرة الأولى التي تمر فيها جحافل الباطل على مدينة عتق، فقد سبق للحوثي أن دخل إليها بتعاون الخونة والعملاء ثم طرد منها شرد طره”.

وأكد بن فريد بأن “الحروب كر وفر، والباطل يمكن أن يصمد ساعة لكن الحق سينتصر إلى قيام الساعة”.

وأردف قائلاً: “لعن الله من أردنا له الحرية وأبى إلا أن يكون عبداً في حياض الأحمر”.

لملس: لن نترك الثأر لما حدث في عتق

أما الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي أحمد حامد لملس فتوعد برد من قوات الانتقالي على ما حدث في عتق.

وكتب لملس على موقع “تويتر”: “حربنا مع التطرف والإرهاب واقتلاعهم ضرورة مهما اشتد الألم، وما حدث في عتق فجر اليوم (أمس) واستقدامهم مليشيات من خارج شبوة سيسجل في ذاكرة التاريخ، والبادي اظلم”.

وأضاف: “الحرب سجال، والأيام دول، وإن انتصروا اليوم فلن نترك الثأر غدًا.. موعدنا عتق”.

سياسي جنوبي: المعركة في شبوة ستكون طويلة

بدوره قال السياسي الجنوبي أحمد الصالح ان معركة شبوة لن تكون نزهة عابرة بل معركة طويلة.

وقال احمد الصالح: “معركة شبوة لن تكون نزهة ولا عابرة بل معركة طويلة بحجم طول شبوة وعرضها”.

واشار الصالح الى ان شبوة 17 مديرية و14 مديرية منها بيد القوات الجنوبية.

واضاف بالقول: “لربما تسيطر عصابات الإصلاح على شارع او حي سكني ولكنها لن تجد من يقبلها او يرحب بها من الشعب كما تجد النخبة”.

الصوفي: الانتقالي يقتلع (ضروس) شرعية الفساد

قال السكرتير الاعلامي للرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح ان “المجلس الانتقالي في معاركه الاخيرة مع قوات الحكومة الشرعية يقتلع ضروس شرعية الفساد”، بحسب قوله.

وقال نبيل الصوفي في تغريدة له: “الانتقالي اصدر بيانا لأجل الحوار الذي دعت اليه السعودية فقالت الشرعية: هذا الضعيف افتجع على عتق”.

وأضاف: “كأن الشرعية كانت قد قررت نقل “عتق” الى الفنادق حيث تقيم”.

مسهور: ما يحصل هو صراع شمالي جنوبي

أما المحلل السياسي الجنوبي هاني مسهور، فقال ان ما يحصل حاليا في المحافظات الجنوبية هو صراع شمالي جنوبي وليس كما يحاول البعض تصويره بأنه صراع جنوبي - جنوبي.

وقال مسهور: “الصراع بين الشمال والجنوب وليس صراع سياسي جنوبي – جنوبي كما يراد تصويره”.

العولقي: هذا ما سيجنيه (الإصلاح) من اقتحامهم مقر الانتقالي بشبوة

وقال الاكاديمي الجنوبي محمد ناصر العولقي ان قيام مقاتلين تابعين لحزب الاصلاح اليمني باقتحام مقر المجلس الانتقالي في مدينة عتق بمحافظة شبوة يوم السبت يعطي الحق لقوات المجلس الانتقالي بإغلاق مقرات الحزب في المناطق التي يسيطر عليها.

وقال العولقي: “اقتحام مقر المجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة من قبل مليشيات الإصلاح يعطي كامل الحق للقوات المسلحة الجنوبية لاقتحام مقرات حزب الإصلاح في كل المناطق التي تسيطر عليها”.

وأضاف العولقي: “ان اقتحام المقر يبرر للقوات الجنوبية أن تقابله بالمثل ما لم تنسحب منه تلك المليشيات فورا”.

واختتم الاكاديمي الجنوبي: “مقر الانتقالي في شبوة ليس موقعا عسكريا ولا حكوميا ولم يكن في داخله سوى حراسته من النخبة”.

جميح: ما واجهه الانتقالي في عتق بسبب اقترابه من النفط

وعلى الصعيد ذاته كشف الكاتب والسياسي اليمني الدكتور محمد جميح سبب ما تعرض له المجلس الانتقالي في محافظة شبوة.

وقال جميح حول احداث شبوة: “ان سبب هزيمة الانتقالي في المحافظة اقترابه من المناطق الغنية بالنفط”.

وأضاف: “الانتقالي خسر في شبوة لأنه اقترب من المناطق الغنية بالنفط التي أثارت الكثير من القلق”.

بيان هام لقوات النخبة الشبوانية

واصدرت قيادة قوات النخبة الشبوانية بيانا أمس بخصوص احداث مدينة عتق.

وجاء في البيان: “من مبدأ الدفاع عن الوطن الجنوبي الغالي ومن منطلق حفظ كرامة هذا الشعب  سيادته على ارضه بعيدا عن التبعية لعصابات صنعاء ومأرب وحفضا لأمن واستقرار المحافظة فقد تركت قيادة النخبة الشبوانية الفرصة للتفاوض على تسليم المحافظة لممثليها المفوضين شعبيا حقنا للدماء وأملا في عودة المغرر بهم إلى رشدهم ويقينا منها أن شبوة لن تقصي أحدا من أبنائها.

فوت المغرر بهم الفرصة تلو الفرصة تلبية لإملاءات أسيادهم من عصابات تنظيم الإخوان الارهابية في مأرب بل واستغلوا تلك الفرص الممنوحة لاستقدام تعزيزات من جيش الأحمر في مأرب وكذلك عصابات من الإرهابيين وبعض شذاذ الآفاق مسلحين بأسلحة ثقيلة طمعا منهم في أعادة سيناريو العام 1994م.

اليوم وبعد أن اوقفت عصابات تنظيم الإخوان جبهاتها في مأرب باتجاه صنعاء واعلنت الحرب على الجنوب فإننا نؤكد لكم أن قوات النخبة الشبوانية على أتم الاستعداد للمواجهة ولن يمرر المشروع الإخواني في شبوة وأن قواتنا مازالت تمتلك زمام المبادرة كما ندعو كل ابناء المحافظة و الجنوب إلى الالتفاف حول قوات النخبة والاصطفاف صفا واحدا لدعم المشروع الجنوبي الطامح في الاستقلال واستعادة الدولة والوقوف ضد العصابات وشذاذ الآفاق وقاطعي الطرق القادمين لاحتلال المحافظة.

إننا اذ ندعوا المقاومة الجنوبية في كل بقاع الجنوب إلى تعزيز موقف القوات المسلحة الجنوبية في محافظة شبوة فإننا نؤكد أن مشروع أخونة محافظة شبوة وإعادتها الى عهد الذلة والمهانة سيفشل ولن يمر إلا اذا فنينا جميعا فالأرض أرضنا والحق لنا  إنا لمنتصرون”.

صحيفة لندنية: معركة شبوة تحدد مصير علي محسن الأحمر

صحيفة لندنية كشفت في تقرير نشرتها أمس عن إلقاء (علي محسن الأحمر) بثقله كاملا في معارك شبوة.

وقالت صحيفة (العرب) اللندنية إن “مصادر محلية في مدينة عتق (مركز محافظة شبوة) نفت صحة الأنباء المتداولة في وسائل الإعلام عن حسم الوحدات العسكرية التابعة للشرعية سيطرتها على المدينة”.

وأضافت الصحيفة الدولية: “قوات الإصلاح ونائب الرئيس علي محسن صالح الأحمر قد ألقت بثقلها كاملا في المعركة معتبرة إياها مواجهة مصيرية”.

وأشارت الصحيفة إلى صعوبة المعركة، واستمرار الطرفين في حشد القوات واستقدام التعزيزات.

وأضافت الصحيفة: “إلقاء نائب الرئيس اليمني علي محسن صالح الأحمر بكامل ثقله في معركة شبوة سببه اعتقاده أن حسم المجلس الانتقالي لها سيرجح كفة المطالبات بتحييده سياسيا وتعيين نائب رئيس توافقي تجمع عليه كافة الأطراف والمكونات اليمنية التي تنظر إلى الأحمر كجزء من الأزمة اليمنية”.