كنت اتصفح تويتر بحثا عن أخبار حصرية تخص الشأن اليمني, يصلني إشعار من صديقي إليّ "أشاهده" وليتني لم أشاهد ماشاهدته, فقد كان ألعن إشعار إلكتروني وصل إليّ خلال الفترة يحمل فيه صور صادمة للغاية لمنتجع العروسة السياحي.
أتحدث مع صديقي عن الصور الصادمة; لأخبره بأنني أعتقد إن الصور ملتقطة إثر حرب آذار 2015م, ليصدمني هنأ بقوله "الصور قمت بتصويرها بنفسي قبل يومان".. ليصمت وجداني قبل لساني عن التعبير عن ما أشاهده.
تعود ساعة الزمن العكسية بسرعة هائلة للماضي; تذكرني آخر رحلة كانت ليّ للمنتجع السياحي مع الأصدقاء -السعواني, العماري, عقلان, وابن النقيب- تذكرت كافة تفاصيل ذاك اليوم الجميل الذي شاهدت فيه بعضٌ من السياح و ازحادمًا هائلًا للشباب والفتيات الجميلات على الدراجات ذو الإطارات الأربع.
تذكرت وعود قياداتنا في الحكومة الشرعية والكيانات السياسية الآخرى بوعودهم وحثهم على تنمية المدينة -عدن- الذي لم أشاهد إلا نسبة ضئيلة للغاية ونسبة كبيرة من الصراعات السياسية المسلحة التي فقدنا فيها العشرات من أبناء المدينة الأبرياء.
أخبرني آخر بأن هناك مستثمرين يريدون ترميم ما أصاب المنتجع السياحي -العروسة- ولكن الحكومة رفضت منح تصريح العمل فيه!.. وكما أعتقد إن منتجع خليج الفيل العمل فيه ليس مصرحًا من قبل الدولة "إذ لم أكن مخطى".
عدن; تموت يومًا تلو الآخر بسبب سيطرة الأشخاص الذين لجأوا إليها ونزعوا كل جميل فيها خلال السنوات الأربع الماضية.. فالذي وصلنا إليه مؤلم للغاية, وأعلن عن أنني فشلت أو عجزت بالتعبير عن ما أريد أن أعبر عليه بالفعل; وما أريد أن أكتبه من كمية حديث طويل لما أشاهده.
