أكد صندوق النظافة والتحسين في العاصمة عدن أن أعمال النظافة مازالت تتواصل في جميع المديريات وفقاً لإمكانياته المتاحة حالياً والبسيطة والتي لم تمكنه من تشغيل كل آلياته بسبب عجزه عن سحب ميزانيته المالية التشغيلية المقررة لأعمال الإجازات والأعياد وكذا نتيجة الظروف الأمنية في الفترة الأخيرة.
وقال مصدر إعلامي في الصندوق في تصريح صحفي أن هناك نشرات ومقالات انتقاد بشأن أعمال النظافة تناقلتها بعض وسائل الإعلام دون النظر أو مراعاة للظروف المحيطة بالصندوق والمعيقة له في القيام بعمله بالصورة المثلى المعتادة ، مشيراً إلى أن تلك المعيقات تتمثل في أولاً إغلاق البنك المركزي منذ يوم الأربعاء الموافق 7 أغسطس الحالي الأمر الذي أدى إلى عجز الصندوق عن سحب مخصصاته المالية التشغيلية وثانياً توقف أعمال النظافة عدة أيام نتيجة أحداث عدن الأخيرة وعدم قدرة سيارات وآليات الخدمة من التنقل بين المديريات لاعتبارات أمنية وثالثاً تراكم القمامة نتيجة الاشتباكات المسلحة وبكميات هائلة تقدر بحوالي عشرة آلاف طن في عموم مديريات عدن.
وأوضح المصدر قائلاً : ورغم تلك الظروف القاهرة فإن الصندوق وبالتنسيق مع مكتب الأشغال العامة والطرق وبإمكانياته المتاحة نفذ حملات متواصلة لتنظيف وفتح الشوارع من المعيقات والمخلفات والأتربة والأحجار ومخلفات الأشجار واللوحات الإعلانية التي تناثرت في الشوارع ، مؤكداً أن أعمال النظافة والتجميل مازالت متواصلة وبكل القدرات المتوفرة حالياً.
وأهاب بالأخوة الإعلاميين وأجهزة الإعلام المختلفة تقدير وتفهم أوضاع وظروف الصندوق الصعبة الخارجة عن إرادته والناتجة عن الأوضاع العامة والأحداث التي شهدتها عدن مؤخراً، والكف عن تسخير الأقلام في الانتقاد فقط دون مراعاة للمسببات والظروف المحيطة، داعياً أن يكونوا عوناً له لا معولاً عليه خاصة في مثل هكذا أوقات وأوضاع صعبة للغاية ما زال يواجهها حتى اللحظة.
وناشد المصدر في ختام تصريحه جميع منظمات المجتمع المدني وكل أطياف وشرائح المجتمع في العاصمة عدن التعاون في إنجاح حملات النظافة القائمة حالياً والتي سينفذها الصندوق أيضاً في الأيام القليلة القادمة.
من : فضل عبدالله الحبيشي
