آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-08:12م

أخبار المحافظات


مدودة سيئون..القرية النموذجية تكرم طلابها المتفوقين!

الجمعة - 16 أغسطس 2019 - 12:54 ص بتوقيت عدن

مدودة سيئون..القرية النموذجية تكرم طلابها المتفوقين!

سيؤون((عدن الغد)) خاص

 

مدودة القرية التي تشرفت أن اكون ضيفاً عليها في مرة سابقة و التي بإذنه تعالى سأتشرف في زيارتها قريباً،
القرية الذهبية التي تمتد في شمال غرب سيئون في حيز ليس بالكبير
كأنت لم تكن لتذكر كمثيلتها من القرى المتناثرة في ربوع الوطن لولا تميزها الفريد بوفرة الكادر المتعدد المواهب و القدرات، ما شاء الله، الأمر الذي ساعدها لتبرز بهذا الثوب القشيب...
بالتأكيد إن للإلتزام الأخلاقي و الروحانية المتأصلة في نفوس أبنائها أثر كبير ساعدها في هذا الحضور المتميز..
لأن المعادلة بسيطة جداً فحين يتحلى الإنسان بكل هذه الأخلاق الحميدة فأنه بالتأكيد سيدرك معنى الوقت و لن يهدره في تفاهات لا تغني و لا تسمن من جوع و لسوف يستثمره ايما إستثمار..

والحقيقة التي لا غبار و لا شك حولها هي أن هذه الصفات الحميدة و الأخلاق الطيبة و الإلتزام السلوكي و الوعي المجتمعي، تكاد تميز كل شباب و كبار و صغار مدن و قرى الوادي في حضرموت..
وكنتيجة طبيعية فإن الكثير من الوقت توفر لهم بينما الكثير من الشباب و خاصة في مدينتي الغالية على قلبي عدن يهدرونه بشكل محزن و مؤلم، في منحدرات إدمان القات و غيره من المخدرات و حتى الألعاب التي في ظاهرها بريئة و لكنها قاضية على مستقبل الشباب لأنها تستنزف الساعات الطويلة من الوقت مثل تلك اللعبة الكارثة بوجبي و غيرها،
و تفاهات لا نفع منها سوى الإلهاء عن الإلتزام الديني و العلمي و تنمية القدرات و المواهب..
إستغلال جيل الخلف المدودي لجيل السلف القدوة للوقت بشكل منظم في اشياء مفيدة هي التي ساعدتهم ومكنتهم من كل تلك القدرات و الإبداع في إبراز مواهبهم...

و من عجائب القرية الذهبية مدودة هو وجود شخصيات غير إعتيادية و بمواهب متعددة بشكل غزير لايصدق و كأنهم نخبة من أعيان المجتمع المتميزين جُمعوا من أصقاع الأرض و كأنت مدودة ليست قرية بل مجمع يجمع كل هذه الكوادر ذوي التخصصات المختلفة سبحان الله...
لا أبالغ أن قلت لو كان الأمر بيدي لأخترت منهم الكادر لكل مرافق الدولة، لأن فيهم أيضأ ميزة تشح و تندر وحودها في باقي المدن بينما تتوفر فيهم و هي أهم ركن من أركان النجاح المؤسسي الذي نفتقده اليوم في كل مرافقنا و تسبب لنا بكل هذا الإنهيار الا و هي النزاهة و الأمانة..

و هاهي مدودة اليوم تقوم بما لاتقوم به المدن المتحضرة في ربوع الوطن المنشغلة بالحروب و المناكفات و الجدال العقيم و التراشق في شبكات التواصل الإجتماعي في أفظع عملية إغتيال للكادر المؤهل بسبب هدر للوقت و ضياع بوصلة التعايش و نشر ثقافات غريبة تغذي التنافر و الكراهية و التميز الطائفي و العنصري و العرقي و المناطقي..
في القرية الطيبة مدودة اليوم و تحديدا آل باحميد يقوم كبارها بتنظيم فعالية كبيرة عبارة عن حفل عائلي لتكريم المتفوقين من العام الدراسي المنصرم من طلاب آل باحميد،
إي تحفيز هذا و أي عمل ترفع له القبعات..

مع فخري و فرحتي بهذه القرية الرائعة مدودة التي أنجبت الطبيب المميز و الإعلامي والشاعر الجهبذ و السياسي و الدبلوماسي و المهندس من الرعيل القديم،
لا زالت مستمرة في الإنجاب من ينبوعها الذي لاينضب جيل جديد من المتميزين، من المهندسين و التخصصات المختلفة...
و المثير للإحترام و الدهشة و التقدير تميزهم إلى جانب دراستهم كمواهب بارزة في الرسم و الشعر و التقديم الإذاعي و التلفزيوني و البرمجة و العلوم الأخرى..

أعرف منهم مهندسين لو كتبت عنهم لما صدقتم أني أكتب عن شباب قرية صغيرة تملكت كل فؤادي اسمها مدودة..

أتمنى أن يلتقط شبابنا خاصة في الحبيبة عدن هذه الرسالة و هذا النموذج لينفذوا مستقبلهم و يبحروا في الإتجاه الصحيح قبل أن تغرق سفنهم و تتخلف مدينتنا المكلومة...

نبيل محمد العمودي
١٧أغسطس٢٠١٩