عدن.. قتلى مدنيون وقوات الحكومة تسيطر على أجزاء واسعة في كريتر

أفادت مصادر يمنية للجزيرة بمقتل أربعة أشخاص بينهم طفلة وجرح عشرة آخرين جراء سقوط قذيفة أطلقتها قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات على حي "زهراء خليل" بمديرية دار سعد بمدينة عدن جنوبي البلاد.

وقالت مصادر محلية إن قوات الحماية الرئاسية سيطرت على أجزاء واسعة من منطقة كريتر في مدينة عدن، وسط تراجع لقوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.

وأفادت المصادر بأن الاشتباكات التي شهدتها منطقة كريتر بين الطرفين منذ أمس الأول تمكنت خلالها قوات الحماية الرئاسية من طرد قوات الانتقالي من وسط المدينة وأجزائها الشرقية والغربية.

وأظهرت صور تداولها نشطاء لقائد اللواء الأول لحماية الرئاسة وقيادات موالية للحكومة الشرعية وهم يتجولون وسط أسواق وشوارع المدينة صباح اليوم.

كما أظهرت صور أخرى السيطرة النارية للقوات الحكومية اليمنية على معسكر جبل حديد، الذي يعد الخزان الأكبر للقوات الموالية للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.

في السياق نفسه، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الدفاع الساحلي التابعة للحكومة اليمنية الشرعية سيطرت على خط ساحل أبين من اتجاه منطقة العريش في عدن.

ويعتبر هذا الخط أهم مدخل لنصف مديريات محافظة عدن، وهي مديريات خور مكسر وكريتر والمعلا والتواهي.

وقد أدى الوضع المتدهور إلى تحويل الرحلات الجوية من مطار عدن إلى مطار سيئون في حضرموت.

في غضون ذلك، تداول ناشطون صورا لنائب رئيس الوزراء وزير الداخلية في الحكومة اليمنية الشرعية أحمد الميسري ووزير النقل صالح الجبواني وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء فضل حسن ونائب وزير الخدمة المدنية عبد الله الميسري، واللواء أحمد علي مسعود وهم يتجولون بالقرب من منزله الذي تعرض لهجوم من قوات الحزام الأمني، لكنه فشل بعد أن ردت قوات الحماية الرئاسية على المهاجمين وانسحبوا من محيط المنطقة.

كما شوهد المسؤولون وهم يجوبون عددا من أحياء المنصورة غداة اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات الحزام الأمني ومسلحي المجلس الانتقالي المدعومين من الإمارات.

وأسفرت الاشتباكات عن إحراق مدرعة ومركبة عسكرية للحزام الأمني. وعزت المصادر هذه الاشتباكات إلى محاولة قوات الحزام الأمني السيطرة على المصافي.

وفي مدينة تعز، أعرب متظاهرون عن إدانتهم لأعمال الاقتتال والفوضى التي تشهدها مدينة عدن منذ يوم الأربعاء الماضي.

وردد مشاركون في مسيرة عقب صلاة الجمعة هتافات تطالب التحالف العربي بوضع حد عاجل لما يجري في عدن من معارك بين قوات الحكومة الشرعية وقوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.

وأعلن المشاركون عن تأييدهم لما تقوم به ألوية الحماية الرئاسية والقوات الموالية لها من فرض هيبة النظام وحماية مؤسسات الدولة والحفاظ عليها، حسب تعبيرهم.