حكومة الرئيس اليمني تدعو التحالف للضغط على انفصاليي الجنوب لوقف الاشتباكات في عدن

اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الانفصاليين الجنوبيين بالمسؤولية عن التصعيد في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن والتي شهدت الخميس اشتباكات لليوم الثاني على التوالي، مطالبة الرياض وأبو ظبي بممارسة ضغوط "عاجلة" عليهم.

وقالت الحكومة اليمنية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" إنها تحمل "المجلس الانتقالي مسؤولية التصعيد المسلح في عدن العاصمة المؤقتة للبلاد التي تمزقها الحرب، وما يترتب عنه من نتائج وعواقب وخيمة تهدد أمن وسلامة المواطنين والأمن والاستقرار بشكل عام".

وطالبت الحكومة اليمنية في بيانها "قيادة التحالف ممثلة بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة بممارسة ضغوطات عاجلة وقوية على المجلس الانتقالي تمنع أي تحركات عسكرية في المدينة، وإلزام كافة الوحدات والتشكيلات الأمنية والعسكرية الانضواء في إطار المؤسسة الأمنية والعسكرية وعدم الخروج على الدولة ومؤسساتها وأجهزتها".

وتشهد عدن توترا كبيرا بين قوات "الحزام الأمني" وقوات موالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وتحظى قوات "الحزام الأمني" التي تتمتع بنفوذ في جنوب البلاد وتقاتل الحوثيين ضمن صفوف القوات الحكومية، بدعم الإمارات العربية المتحدة، العضو الرئيسي في تحالف عسكري تقوده السعودية.

وهذه القوات مكونة أساسا من الانفصاليين الجنوبيين الذين يرغبون باستقلال جنوب اليمن، وينتمون للمجلس الانتقالي الجنوبي.

ولليوم الثاني على التوالي، دارت الخميس اشتباكات عنيفة في عدن بين القوات الموالية لحكومة هادي ومسلحين من الحزام الأمني، بحسب مصدر أمني. ومساء الخميس، أفادت مصادر طبية في عدن بمقتل 12 شخصا، هم 3 مدنيين و5 من عناصر القوات الحكومية وأربعة من عناصر قوات الحزام الأمني.

واندلعت اشتباكات الأربعاء خلال تشييع عناصر أمنيين قتلوا في هجومين وقعا في عدن الأسبوع الماضي.

وكان الجنوب دولة مستقلة حتى الوحدة مع الشمال في سنة 1990. وتشهد البلاد منذ 2014 حربا بين الحوثيين المقربين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي، وقد تصاعدت حدة المعارك في مارس/آذار 2015 إثر تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري دعما للقوات الحكومية.