سكان المخا يشكون من انقطاع التيار الكهربائي لليوم السابع على التوالي

يشكو سكان مدينة المخا بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، من استمرار انقطاع التيار الكهربائي العمومي، جراء شحّ الوقود، وإضراب عمال المحطة البخارية التي تمدّ المدينة بالكهرباء، لليوم السابع على التوالي.

وقال المواطن مروان عبد الله، وهو من سكان مدينة المخا، ، اليوم الأربعاء، إنّ "انقطاع التيار الكهربائي العمومي كلياً عن المدينة، منذ سبعة أيام، تسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين، لا سيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية هذا الصيف".

وأضاف "يعتمد الأهالي في المدينة على التيار الكهربائي العمومي بشكل رئيسي في تشغيل مكيفات الهواء خلال الصيف، إذ لا يستطيعون شراء بدائل الطاقة الشمسية، جراء الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمرّون بها، منذ بدء الحرب قبل أكثر من أربع سنوات".

وأشار عبد الله إلى أنّ "بعض الأمراض الجلدية بدأت بالظهور في أوساط الأطفال وكبار السن، ما فاقم من معاناة الأهالي، خصوصاً مع تردي الخدمات في المراكز الصحية بالمديرية".

إلى ذلك، طالب المواطن لبيب عبد الرحمان الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بسرعة العمل على إعادة التيار الكهربائي العمومي إلى مدينة المخا، "للتخفيف من معاناة المواطنين التي تتفاقم يوماً بعد آخر، جراء ارتفاع درجات الحرارة".

وقال عبد الرحمان،، إنّ "درجات الحرارة المرتفعة، دفعت بعض سكان المدينة إلى المبيت ليلاً على أسطح المنازل وفي الشوارع الفرعية، بغية التعرض لنسمات الهواء الباردة"، مشيراً إلى أنّ السلطات المحلية بمحافظة تعز "تجاهلت كافة النداءات التي أطلقها الأهالي منذ بدء انقطاع التيار الكهربائي".

في المقابل، أرجع مدير عام مؤسسة الكهرباء في محافظة تعز عارف عبد الحميد، أسباب انقطاع التيار الكهربائي في مدينة المخا إلى "شح الوقود، وإضراب عمال المحطة البخارية التي تمد المدينة بالكهرباء، بسبب عدم صرف رواتبهم بشكل منتظم".

وأضاف عبد الحميد، : "تواصلنا مع نائب وزير الكهرباء ومدير مؤسسة الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب)، ووعدا بحل المشكلة خلال الأيام القليلة المقبلة". وأكد أنّ مؤسسة الكهرباء في تعز "تتابع باستمرار الحكومة اليمنية في عدن لحل جميع المشكلات التي تؤدي إلى انقطاع التيار الكهربائي، لكن دون جدوى"، بحسب قوله.

وتقع مدينة المخا غرب محافظة تعز بنحو 94 كيلومتراً، على امتداد ساحل البحر الأحمر، وعدد سكانها أكثر من 62 ألفاً، وفقاً لآخر الإحصاءات الرسمية.