التقى يوم الثلاثاء الماضي دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في قصر شرمه بمدينة "نيوم" شمال غرب المملكة العربية السعودية.
وفي اللقاء الذي جرى خلال الزيارة التي يقوم بها دولة رئيس الوزراء الى المملكة العربية السعودية بحث الجانبان العلاقة المتينة بين الدولتين ومستجدات الأوضاع في اليمن.
كما بحث الجانبان سير عمليات التحالف العربية لإعادة الشرعية في اليمن والجهود المبذولة لإنهاء الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية ناقلا تحيات فخامة رئيس الجمهورية المشير عبدربه منصور هادي لأخيه الأمير محمد بن سلمان.
وتابع اليمنيون اللقاء الذي جمع رئيس مجلس الوزراء، بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، باهتمام بالغ، متطلعين إلى نتائجه الإيجابية بما يسهم في تعزيز أداء الحكومة الشرعية في مختلف المجالات.
ومثل اللقاء بارقة أمل لليمنيين في ظل الظروف الصعبة التي يعانون منها إثر انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية وقيامها بتضييق الخناق على معيشتهم والتنكيل بكل من يقف أمامها من المواطنين في المحافظات التي لاتزال تحت سيطرة المليشيا.
كما يمثل اللقاء بين دولة رئيس الوزراء اليمني وسمو الأمير محمد بن سلمان فرصة لتبادل الرؤى بما يخدم التقدم في مختلف المجالات على الأرض اليمنية ولعل اهم تلك المجالات الخدمية والاقتصادية.
وقدم دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك شرحا مفصلا للأوضاع في كافة محافظات الجمهورية للأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة العربية السعودية وزير الدفاع.
وأكد الدكتور معين ان الانقلاب الحوثي أوجد أزمة كبيرة في البلاد مع تدهور اقتصادي ومعيشي يعاني منه اليمنيون بكافة انتماءتهم ومشاربهم.
وأشار رئيس الوزراء إلى ان الحكومة تبذل جهودا كبيرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني وتعمل على خلق بيئة مناسبة لدعم الاقتصاد الوطني والرفع من قيمة العملة المحلية.
وقال الدكتور معين ان ملف الخدمات والملف الاقتصادي يعدان أولوية قصوى لدى الحكومة لكونهما يعنيان بهموم ومتطلبات المواطنين مضيفا ان دعم الأشقاء بهذا الجانب وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية كان له دورا هاما في إنجاح عمل الحكومة اليمنية.
وتطرق رئيس الوزراء خلال اللقاء إلى جوانب الدعم السعودي لليمن والذي لم يكن وليد الصدفة بل هو دعم الشقيق لشقيقه من سنوات طويلة تأكدت بإعلان المملكة إنشاء التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن وقطع يد إيران منه.
وبين الدكتور معين ان الدعم الاقتصادي السعودي لليمن حكومة وشعبا لم ينقطع منذ إعلان بدء عمليات عاصفة الحزم في السادس والعشرين من مارس للعام 2015.
وأردف قائلا: مثلت مساعدات الأشقاء في المملكة العربية السعودية المقدمة لليمنيين كافة حافزا كبيرا للحياة وبارقة أمل بددت ظلام مليشيا الحوثي الإرهابية.
ونوه إلى ان الوديعة السعودية المقدمة للبنك المركزي اليمني والبالغة 2 مليار دولار ساهمت في إيقاف تدهور الريال اليمني وعملت على إعادة تفعيل نشاط البنك بعد ان قام الحوثيون بنهب الاحتياط من النقد منه.
وتابع بالقول: ان منحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز المتمثلة بشحنات من الوقود لتشغيل محطات الكهرباء في اليمن جاءت لتنقذ اليمنيين من ظلام دامس عايشوه خلال فترة الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي على كافة المواطنين.
وأشار إلى ان منحة الوقود المخصصة للكهرباء ساهمت وبشكل كبير في دعم جهود الحكومة للارتقاء بالخدمات بعد تضررها إثر انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية مقدما الشكر لولي العهد الأمير محمد بن سلمان نيابة عن الشعب اليمني.
وأكد الدكتور معين أن محاولات مليشيا الحوثي لضرب المدن السعودية بالصواريخ ما هي إلا نزعات شيطانية مدعومة من نظام الملالي في إيران ولا تعبر إطلاقا عن الشعب اليمني الأصيل الذي يكن كل الخير والود للأشقاء في المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا.
وعبر رئيس الوزراء عن امتنانه وكافة اليمنيين على الجهود السياسية والعسكرية والاقتصادية والاغاثية التي تبذلها المملكة العربية السعودية في سبيل إزاحة الظلم وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
من جانبه رحب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بزيارة دولة رئيس الوزراء اليمني مؤكدا ان الوقوف الى جانب الشعب اليمني موقف يحتمه ديننا الإسلامي والاخوة في العروبة وحق الجوار، مشيرا إلى أن أمن واستقرار اليمن جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي والمنطقة.
وجدد ولي العهد السعودي، موقف المملكة الداعم والمساند للشرعية في اليمن وحرصها على تقديم كل أوجه الدعم والمساندة اللازمة للشعب اليمني على الصعيد الاقتصادي والإنساني والتنموي، مؤكدا دعم الحكومة الشرعية في جهودها لتطبيع الأوضاع في المحافظات المحررة وتحسين الخدمات الأساسية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي ومكافحة الإرهاب، حتى استعادة الدولة اليمنية وإنهاء الانقلاب.
ويتطلع اليمنيون لمرحلة جديدة من الدعم السعودي يسهم في حلحلة الكثير من الملفات ومن أهمها الاقتصاد والخدمات حيث تعد المملكة العربية السعودية أكبر الداعمين للشعب اليمني في كافة الملفات، مستبشرين بمخرجات هذا اللقاء الذي يعد الأول من نوعه لرئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك من تعيينه على رأس الحكومة، آملين بأن ينعكس إيجاباً على سير المعركة الوطنية ضد مليشيات الحوثي الانقلابية التي ترفض التعاطي الإيجابي مع جهود السلام، وتواصل قتل اليمنيين وتهديد أمن المنطقة والملاحة الدولية بدعم مباشر من النظام في إيران.
ويعاني المواطنون اليمنيون من أزمة اقتصادية خانقة إثر انقلاب مليشيا الحوثي الإرهابية وسيطرتها على مفاصل الدولة ونهبها للمال العام فيما توجه كل ذلك لقتل اليمنيين وإرهاب الأشقاء في الدول المجاورة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
