آخر تحديث :الأحد-12 مايو 2024-09:13م

أخبار وتقارير


تقرير.. ملف قيادة حزب المؤتمر الشعبي يعود الى الواجهة

الثلاثاء - 16 يوليه 2019 - 07:14 م بتوقيت عدن

تقرير.. ملف قيادة حزب المؤتمر الشعبي يعود الى الواجهة

عدن (عدن الغد ) خاص :

تقرير/ محمد فضل مرشد:

ما حقيقة خلافات الأجنحة داخل المؤتمر الشعبي؟

كيف أنهى (صالح) فرص (هادي) لقيادة المؤتمر؟

هكذا يمضي (أحمد علي) صوب زعامة الحزب

أعادت دعوة سياسية أطلقها القيادي المؤتمري البارز أبوبكر القربي فتح ملف الصراع الخفي بين الأجنحة داخل حزب المؤتمر الشعبي العام على قيادته.

ومنذ مقتل الرئيس اليمني السابق والزعيم المؤسس لحزب المؤتمر الشعبي العام تشهد أروقة الحزب خلافات في الرؤى والمواقف بين أجنحة مؤتمرية ثلاثة هي: الجناح المتمسك بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي للحزب، والجناح المؤكد على أحقية أحمد علي عبدالله صالح بزعامة المؤتمر خلفا لوالده المؤسس، وجناح ثالث واقع تحت سطوة الحوثيين في صنعاء.

والمؤتمر الشعبي العام هو تنظيم تأسس بقيادة علي عبدالله صالح  في 24 أغسطس 1982 م، وتسيد الساحة السياسية اليمنية رسمياً حتى عام 2011.

جناح الزعيم

وعقب الحرب الأخيرة في اليمن، أعلن جناح صالح في حزب المؤتمر إحالة من فروا إلى الرياض إلى الرقابة التنظيمية في الحزب وعلى رأسهم الرئيس عبدربه منصور هادي، وبأنهم لا يمثلوا الحزب.

ووصف (صالح) قادة الحزب ممن خرجوا من اليمن ولم يقفوا في الحرب معه بـ "الخونة" وبأنهم "خبز يده وعجينه".

ويرى المؤتمريين المواليين لزعيم الحزب (صالح) ومن بعده نجله قائد قوات الحرس الجمهوري والسفير اليمني في الإمارات سابقا (أحمد صالح)، أن قرار إحالة من فروا إلى الرياض إلى الرقابة التنظيمية الصادر من قبل مؤسس وزعيم الحزب (صالح) قد انهى فرص الرئيس (هادي) في قيادة المؤتمر الشعبي العام. 

جناح هادي

في الجانب المقابل عينت اللجنة العامة لحزب المؤتمر - من الرياض - الرئيس هادي رئيسا للحزب، في 22 أكتوبر 2015 وأصدرت قرارا بعزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح ومن معه وإحالتهم للمحاسبة التنظيمية في الحزب.

كما أقر الاجتماع ترشيح أحمد عبيد بن دغر نائباً أول لرئيس الحزب، وعبدالكريم الإرياني نائب ثاني.

جناح مؤتمر صنعاء

وما بين جناح صالح وجناح هادي، يقبع جناح ثالث من قيادات وكوادر حزب المؤتمر الشعبي العام تحت سطوة وجبروت مليشيات الحوثي بصنعاء.

ورغم شدة ضغوط الحوثيين للسيطرة على قرار المؤتمريين داخل نطاق المناطق التي يسيطر عليها، إلا أنها لم تفلح حتى الان في تطويع حزب المؤتمر الشعبي كما تخطط المليشيات.

على العكس من ذلك أصدر الحزب بصنعاء قرارا قضى بتكليف (أحمد صالح) بمنصب نائب رئيس حزب المؤتمر الشعبي، في خطوة أكد مراقبين أنها مؤقتة وستعقبها خطوة تسليم زعامة المؤتمر لنجل الرئيس صالح الذي يحظى بشعبية واسعة ويعد أحد الأسماء المرشحة لقيادة اليمن مستقبلا، موضحين أن سبب تأخير المؤتمريين بصنعاء لهذا الأمر هو انتظارهم لحظة الخلاص من قبضة الحوثيين بصنعاء.

دعوة القربي

وبالعودة إلى الدعوة التي اطلقها السياسي والقيادي المؤتمري المخضرم (أبويكر القربي) في منشور كتبه أمس على موقعه في "تويتر"، أكد أن "السعي الى السلطة او لقيادة حزب امر مشروع اذا تم وفق نظام الدولة او الحزب وليس بالتآمر والتخلي عن مبادئ الديمقراطية".

واردف القربي قائلا: "يكفي ما نرى من تدمير للدولة و الأحزاب بشتى السبل مما أعاق إنهاء الفتنة".

‏ واختتم بالقول: "لذلك على المؤتمر التصدي لمحاولات تجاوز نظامه الداخلي وفرض قيادات عليه حرصا على وحدته ودوره".

هل يحسم المؤتمريين قرارهم؟

وبينما عقد جناح الرئيس هادي داخل المؤتمر الشعبي العام لقاء في عدن تحت مسمى (مؤتمريو الجنوب) ولقاء لاحق بقيادات مؤتمرية في الخارج عقد في العاصمة المصرية القاهرة للتأكيد على قيادة الرئيس هادي للحزب.. عاد نجل الزعيم والمؤسس للمؤتمر الشعبي (أحمد صالح) مؤخرا إلى الواجهة السياسية في اليمن وسط تصاعد دعوات واسعة لإلغاء العقوبات الأممية المفروضة عليه وتسليمه قيادة الحزب واشراكه في العملية السياسية الساعية لإعادة ترتيب البيت اليمني بما يمتلكه الرجل من شعبية وحضور وإرث سياسي استقاه من والده الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وخاصة بعد أن أصبح (أحمد) حليفا هاما للتحالف العربي في اليمن ويقود ابن عمه العميد (طارق صالح) قوات حراس الجمهورية التي تقاتل بإسناد من التحالف في معركة انهاء الانقلاب واستعادة الشرعية في اليمن.

فهل ترى الفترة القريبة القادمة تشهد حسم كوادر حزب المؤتمر الشعبي العام قرارهم ولملمة صفوفهم تحت قيادة موحدة تمضي بهم إلى استعادة الدور القيادي للحزب في اليمن؟ أم يبقى مشتتا بين اختلافات الأجنحة؟.