آخر تحديث :الثلاثاء-14 مايو 2024-06:36م

أخبار وتقارير


تيار مثقفو الجنوب: بيان مجلس الأمن ينتهك حق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال ويختزل إرادته

السبت - 16 فبراير 2013 - 06:03 م بتوقيت عدن

تيار مثقفو الجنوب: بيان مجلس الأمن ينتهك حق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال ويختزل إرادته
أكد تيار مثقفون من اجل جنوب جديد أن موقف السيد البيض المنسجم مع موقف وإرادة شعب الجنوب في الحرية والاستقلال، ليس عرقلة لتسوية صنعاء

عدن (عدن الغد) خاص :

عبر تيار مثقفون من أجل جنوب جديد عن استهجانه لما ورد في بيان مجلس الأمن الدولي الصادر يوم الجمعة : 15 فبراير 2013م، واختزاله إرادة شعب الجنوب المعبر عنها في الحشود المليونية الأخيرة، في موقف الرئيس الجنوبي علي سالم البيض الذي اعتبره بيان مجلس الأمن معرقلاً للتسوية السياسية في صنعاء،

وأكد التيار في بيان له بهذا الصدد، تلقى (عدن الغد) نسخة منه، أن موقف السيد البيض المنسجم مع موقف وإرادة شعب الجنوب في الحرية والاستقلال، ليس عرقلة لتسوية صنعاء، ولكن سياق آخر عنوانه النضال سلمي اختطه شعب الجنوب منذ انطلاقة حراكه السلمي في 7/7/2007م.

ولأهمية البيان ينشر(عدن الغد) نصه كاملاً:

نص البيان:

        أصدر مجلس الأمن الدولي بياناً  بشأن الأزمة السياسية في صنعاء، تضمن خلطاً للأوراق في ما له صلة بقضية شعب الجنوب وثورته السلمية التحررية، وبعد قراءة للبيان واستخلاص ما فيه، فإن تيار مثقفون من أجل جنوب جديد، يؤكد ما يأتي:

1-    جاء بيان مجلس الأمن الصادر يوم الجمعة: 15 فبراير 2013م، مجافياً للحقيقة ومتجاوزاً للحقائق على الأرض إذ سوّغ استهداف الثورة السلمية التحررية الجنوبية، وضربها وقمعها، في حالة من حالات الانتهاك الصريح لحق شعب الجنوب في التعبير عن قضية وجوده وأمنه واستقراره ومستقبله الحر الكريم، وتوقه للتحرير والاستقلال، ورفض الحوار المسمى بالوطني في صنعاء.

2-    لقد عبّر شعب الجنوب عن رفضه للحرب التي شنتها صنعاء معززة بالفتوى الدينية الجائرة في صيف 1994 التي قوّضت سلمية الوحدة المعلنة في 22 مايو 1990م، بين دولتين لكل منهما صفتها الاعتبارية الدولية، وتصاعد موقفه الشعبي العام بانطلاق الحراك السلمي في 7/7/2007م، الذي مثل ثورة شعبية سلمية تحررية بأساليب مدنية وحضارية، واجهها نظام صنعاء بالقوة والهمجية، وبكل ما أوتي من أدوات قمعية عسكرية وسياسية. وعندما بزغ فجر الربيع العربي الذي كان الحراك الجنوبي سابقاً له بسنوات ورائداً حقيقياً له في سلميته، اتخذت المواجهات أشكالاً مختلفة لا تقل مأساوية عن السنوات الماضية، وقدم خلالها شعب الجنوب تضحيات جسيمة من أرواح الشهداء، والجرحى والمعتقلين، والمقاعدين قسرياً، والمهمشين، والمقصين سياسياً ومدنياً، لكنه ظل مبدئياً في رفضه لأساليب الاحتلال أو التعامل مع أجندته.

3-    قد امتد زخم المد الثوري السلمي التحرري الجنوبي، حتى تشكل في الرفض الشعبي الواسع لانتخابات 21 فبراير 2012 الصورية، ثم في الحشود المليونية في عدن ومحافظات الجنوب في 14 أكتوبر، و30 نوفمبر 2012 و13 يناير و27-28 يناير 2013م التي أخرجت العالم عن تغافله لثورة شعب الجنوب وقضيته العادلة، اللتين مورس ضدهما تعتيم إعلامي عربي ودولي ظالم، وقد مثلت تلك المليونيات الجنوبية استفتاء شعبياً واسعاً رفعت فيه جماهير شعب الجنوب راية التحرير والاستقلال، وعبرت عن رفضها لمؤتمر حوار صنعاء الذي لا يعنيها لأنها ليست جزءاً من أزمة النظام وحلفائه/ الأعداء في صنعاء.

4-    إن  ما ورد في بيان مجلس الأمن يتنافى مع طبيعة تكوين مجلس الأمن ووظيفته في حماية الأمن والاستقرار، وليس تركيع الشعوب أو القفز على حقيقة وجودها أو اختزالها في أفراد، أو ابتزازها من خلال استهداف القيادات التي تقف مع ثورة شعبها السلمية التحررية، إذ تم القفز على حقيقة وجود شعب الجنوب بملايينه في الساحات ومسيراته  وتظاهراته اليومية، في شكل جديد من إشكال الانتهاك التي مارسها المجلس باختزال ثورة شعب الجنوب في قائد أو في فرد من أفراد شعب الجنوب، إذ أدرج البيان اسم الرئيس الجنوبي علي سالم البيض مجاوراً - في بيان واحد وتهمة واحدة-  لاسم الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، الذي ثار عليه شعبه في فبراير 2011م.

5-    إن إقحام اسم السيد البيض ضمن معرقلي التسوية السياسية في صنعاء، لأمر مستهجن في بيان صادر عن هيئة دولية تعلم أنه لم يكن طرفاً فيها، وليس من الموقعين على المبادرة الخليجية بشأنها أو من المعنيين بها أصلاً، فهو مع قضية شعبه الجنوبي وإرادته الحرة، وثورته السلمية التحررية، ورايتها في الساحات الجنوبية والميادين، راية التحرير والاستقلال، فضلاً عن أن مجلس الأمن الدولي  لم يشهد في تاريخه إدانة أو استهداف موقف أي شخصية وطنية تناضل من أجل حرية واستقلال شعبها. فهل يعني ذلك تلويحاً من مجلس الأمن بإدانة أو عقوبة شعب حر، يقول لا للاحتلال ويطلب الحرية والكرامة؟!

6-     - إن اللحظة الراهنة التي تمر بها قضية شعبنا توجب على القوى الجنوبية المؤمنة حقاً بالتحرير والاستقلال وإعادة بناء دولته المدنية الكاملة السيادة أن توحد اصطفافها لتشكيل الحامل السياسي الموحد على الهدف والآلية، فهو خطوة لازمة وكافية وضرورية وملحة الآن، بوصفها صمام أمان لمسار ثورة شعبنا السلمية التحررية لمواجهة أي استهدافات محتملة، تحول دون انتصارها.

 

الهيئة التأسيسية لتيار مثقفون من أجل جنوب جديد

16 فبراير 2013م