آخر تحديث :الخميس-30 مايو 2024-03:53م

أخبار وتقارير


تقرير: لماذا يريد الحوثيون توطين 100الف اثيوبي في إب؟

السبت - 13 يوليه 2019 - 06:49 م بتوقيت عدن

تقرير:  لماذا يريد الحوثيون توطين 100الف اثيوبي في إب؟

عدن ((عدن الغد)) خاص

مؤخرا ، أقدمت مليشيات الحوثي على انشاء معسكرا لإيواء اللاجئين الأفارقة والذين أغلبهم من أثيوبيا في محافظة إب اليمنية بتكلفة 10 مليون دولار حسب الإتفاق المبرم مع مفوضية شؤون اللاجئين وقيام السلطة المحلية بإب في وضع حجر أساس المشروع برعاية المشاط 

 

وقالت مصادر محلية من أب عن بدء جماعة الحوثي في إستقطاع مئاتي لبنة من أجل تنفيذ المشروع المزمع إقامته بالمحافظة رغم معارضة شديدة من كل فئات المجتمع فمدينة إب تعاني حسب إعتراضاتهم من الكثافة السكانية وفشلت في إستيعاب الألاف من نازحي تعز أبان الحرب قبل أربع سنوات فكيف لها إيواء مئات الألاف من الأفارقة في هذه الظروف الصعبة  

 

وعبرت بعض المصادر عن نية الحوثيين في إستخدامهم كمرتزقة للقتال ضد الشرعية حسب توضيح بعض الخبراء من نقص حاد في أفراد المليشيات وتناقص منسوب الإلتحاق بلجانهم الشعبية للقتال في جبهاتهم العديدة ، وما يثبت ذلك محاولة المليشيات في فرض التجنيد على كل من بلغ الثامنة عشر من العمر إجباريا وتلافيا لمآلات ذلك يتم إستقدام الأفارقة بحجة إيوائهم تحت نظر الأمم المتحدة التي تمدهم بالقوة 

 

وعن وصول أول دفعة للاجئين كتب محمد الحريبي " مع إستمرار التقارير في أن مليشيا الحوثي تقوم بتجنيد الأفارقة في الصراع ضد الحكومة الشرعية فمن الخطأ إنشاء المخيم في إب التي تسيطر عليها المليشيات " وكانت منذ أمس قد تداولت الأخبار عن بداية توافد مجاميع من الأفارقة للتوطن في محافظة إب وتجهيز المليشيات مخيمات لهم حتى يستكمل تنفيذ المشروع الذي يرى البعض أنه خطة لبدء معركة كبيرة يشارك فيها الأفارقة اللاجئين 

 

مروان الراشدي أحد سكان إب كتب على هاشتاق #لا_لتوطين_الأفارقه_في_اب معاناة المحافظة من الأزمات الخانقة مثل إنقطاع شبه تام للرواتب وإنقطاع تام للماء والكهرباء وغلاء الأسعار والمشتقات النفطية ليتم تجاوز كل هذا وإيواء مئات الألاف من الأفارقة فيما لم تحل حتى الأن مشكلة من مشاكل المحافظة 

 

فيما أشارت المصادر أن المكان الذي أعتمدته المليشيات في منطقة عسم إب فيما ندد وجهاء وأبناء المنطقة من مغبة إستقبالهم خوفا على بلدتهم من تزايد معدلات الجريمة والسرقة والإغتصاب بغض النظر عن نية المليشيات فيما يرى البعض أنهم يحملون بعض الأمراض المعدية والتي سوف تتفاقم من تواجدهم الكثيف خاصة بمحافظة صغيرة مثل إب تكتظ بالسكان وتنفجر بالزحام ولا تحتمل أية نسبة للزيادة 

 

من جانبه عبر وكيل أول محافظة اب الشيخ عبدالحميد الشاهري في تصريحة على خلفية قرار ايواء اللاجئين أن قبول هذا المشروع خيانة وطنية تصب برأيه في خدمة أعداء الوطن ودعا القيادة السياسية الى مراجعة ذلك لما فيه حفاظا على المصلحة العامة والإستجابة للرفض الشعبي العارم للمشروع التدميري لنسيج محافظتهم ودعوته لسلطة اب المحلية الى رفض مثل هذا المشروع الخطير 

 

يذكر أن منظمة الفاو قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام أن اليمن تعاني من أخطر مجاعة في العالم وانها من أسوأ الدول في الفقر وفي إفتقارها لأدنى الخدمات الإنسانية وأشارت كل منظمات العمل الإنساني في اليمن أن أكثر من عشرة ملايين شخص في اليمن بحاجة لإنقاذ كامل بسبب حاجتهم وتعرضهم منذ بداية حرب المنطقة لأقسى أنواع المجاعة التي حرمتهم من العيش الكريم المكفول دينيا ودستوريا 

 

وعلى خلفية هذا المشروع بدأت حملة كبرى تريد إيصال صوتها الى الشرعية كونها الممثل الوحيد والشرعي في الأمم المتحدة للعمل على إيقاف مثل هذا القرار الذي إنما يستخدم فقط لجلب مزيد من المرتزقة الى صفوف المليشيات التي فقدت جل مقاتليها في معركة الحديدة والضالع غرب وجنوب اليمن مشيرين الى جدية الأمر الذي يستهدف إحراز التقدم على الجيش الوطني بمئات الألاف المجلوبين من أفريقيا 

 

وتزامنا مع إعلان تشكيل قيادة الساحل الغربي الموحدة طفقت المليشيات تتأهب عبر سيل من الأفارقة وفرض التجنيد الإجباري على المواطنين الى مواجهة معركة محتملة خاصة بعد بزوغ مؤشرات في الحكم على إتفاق السويد باللامجدي وإنهيار أسس الحوار الذي لم تلتزم فيه مليشيات الحوثي في الحديدة يحتم عليهم التوجه نحو إستقدام الأفارقة للقتال 

 

على ذات السياق نشرت صحيفة الشرق الأوسط قبل شهر من إعلان إيواء الأفارقة تقريرا رصد حملة تجنيد المليشيات للاجئين في صنعاء وفي كامل المحافظات الخاضعة لسيطرتهم ينم هذا عن نيتها المؤكدة لإستثمارهم بمبلغ وقدره مائة دولار حسبما أوردت الصحيفة وأن الجماعة عينت مشرفين لديهم خبرة وتواصل مع جماعة اللاجئين ليتم إستقطابهم وتدريبهم ومن ثم انخراطهم بمسرح معارك المليشيات 

 

فيما قدرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين في اليمن وأغلبهم من الصومال وأثيوبيا يتجاوز 176 ألف لاجئ وأشارت المفوضية أنه عدد يفوق ما كانوا عليه من قبل الحرب ، وتتداول تقارير منظمات محلية يمنية أعداداً مهولة لتدفق اللاجئين الأفارقة إلى اليمن. وأكدت ارتفاع عدد اللاجئين وطالبي اللجوء من دول القرن الأفريقي إلى أكثر مليون لاجئ، وهو العدد الذي تقول المفوضية في اليمن إنه يشكل حالياً موضع اهتمام من قبلها

 

 

وخلال سنوات أربع ماضية فقط، وصل عدد اللاجئين إلى اليمن من دول القرن الأفريقي، وفق المفوضية، إلى قرابة ربع مليون شخص، بواقع 65 ألف لاجئ عام 2013، و91 ألفاً و500 لاجئ عام 2014، و82 ألفاً و446 لاجئ عام 2015، و255 ألفاً عام 2017، معظمهم من دولتي إثيوبيا والصومال وتزايد عدد اللجوء في ظل ظروف الحرب والفقر باليمن شبهة لم يتسنى لأحد معالجتها من قبل ومن بعد 

 

باتت نية المليشيات معروفة في إستقطاب الأفارقة فيما تشير بعض الأخبار الى أن جماعة الحوثي بعد الغضب الشعبي العارم من كامل محافظات الشمال تنوي في تجميد المشروع بما انها تستطيع مواصلة تجنيدهم طالما والرقم المهول يتواجد في محافظاتهم وقيامهم منذ انطلاق الحرب لإستعادة الشرعية في الإستفادة من تواجدهم على أرض اليمن كوقود للمعركة 

 

هذا وكانت المقاومة من جانبها أكدت انها قبضت على مجندين أفارقة يحملون أجهزة اتصالات حديثة شرق محافظة الضالع في الأشهر الماضية من المعركة مع المليشيات اضافة الى مشاركتهم في معارك المخأ والحديدة وقيام القوات المشتركة بنشر فيديوهات توثق تواجدهم كأسرى من صفوف المليشيات .