ابن حضرموت البار الشيخ مزاحم أحمد عمر عبدالمانع من مواليد مديرية حجر محافظة حضرموت في العام 1940م والتحق بالسلك العسكري ابّان حكم السلطان علوي بن طالب وكان عمره مايقارب اربعة عشر ربيعا وذلك قبل قيام الثورة في الجنوب العربي ضد الاستعمار الإنجليزي
وبعد قيام الثورة المباركة كان أحد الجنود الذين لبّو نداء الوطن ويتصف الفقيد بشجاعته مقطوعه النظير واقدامه وعنفوانه وتم اختياره وتعيينه قائدا لمركز بئر علي مديرية ميفعة محافظة شبوة.
وفي العام 1972م تم تحويله إلى محافظة أبين ولنباهته وصغر سنه وعلاقاته الطيب ونشاطه تم ترشيحه لدورة سياسيه لمدة عام ، وقد تم ترقية رتبته العسكرية الى رقيب أول واستمر في محافظة أبين وبعدها تم التحاقه ايضا بدورة في مدرسة ضباط الشرطة الشعبيه للبحث الجنائي لمدة ستة أشهر وتخرّج ليتعين رئيس قسم التكنيك الجنائي في محافظة أبين حتى ازمة العام يناير 1986م ، وفي العام 1989م ترقى إلى رتبة ملازم أول وفي العام 1990م تم احالته الى التقاعد من ضمن الكثير من المؤسستين الأمنية والعسكرية من أبناء الجنوب .
ثم عاد الفقيد الى محافظته الأم حضرموت ، وبعد سنوات صدر به قرار من قبل محافظ المحافظة انذاك الأستاذ سالم الخنبشي في العام 2007م وتنصيبه عاقل حي ابن سيناء فوة مديرية المكلا .
وان محطات واسهامات الراحل كثيرة جدا واسهاماته في حلحلة كثير من القضايا ويستعين به المجتمع والدوله كمصلح اجتماعي لما يحضى به من حب وتقدير وقبول في أوساط المجتمع كما كان ركن مهم في أسرته العريقة التي تمتد من شبوة الى حضرموت وان اهالي مديريته مديرية حجر اول ماتنشب مشاكل كان على راس اللجان لحل اصلاح ذات البين والمشاكل العالقه بين المواطنيين فقد كان اب للجميع لما يمتلك روح الدعابه والحنكه والفراسة والطيبة، وتعتبر اسرتة العريقة قد انبتت رجال اشداء ونزيهين ووطنيين تسير في عروقهم حب هذا التراب الطاهر والوطن الغالي وقد سار إبن أخيه العقيد عمر عبدالله عبدالمانع مدير أمن بروم حاليا على ذات النهج وتخرج من مدرسة الراحل عمه ومعلمه طيب الله ثراه .
وفي صبيحة يوم الاربعاء 10/7/2019م كانت مدينه المكلا على موعد لتغلق الستار لحتاة حافلة بالعطاء والحب والتفاني والنزاهة وصعدت روحة الطاهرة من سرير المرض بمستشفى ابن سيناء المكلا ويدفن في مقبرة امبيخة وسط المدينة وقد شيعة اهله ومحبيه وجمع غفير من الناس ليلقوا نظرتهم الاخيرة لفقيدهم ابا فضل ويعتبروه فقيد حضرموت والوطن عموما هكذا هي حياة العضماء والمخلصين.
