آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-07:21ص

ملفات وتحقيقات


مشكلة المجاري في عدن تتفاقم دون وجود حلول جذرية

الأربعاء - 10 يوليه 2019 - 03:45 م بتوقيت عدن

مشكلة المجاري في عدن تتفاقم دون وجود حلول جذرية

تقرير: عبداللطيف سالمين

كل عام يشهد فصل الصيف ذروة تفاقم مشكلة طفح مياه الصرف الصحي والتي تشكل خطورة كبيرة على الوضع البيئي العام لمدينة عدن، نتيجة لما تنشره هذه البرك الطافحة من أمراض قاتلة كونها تحتوي على مختلف البكتيريا والطفيليات والفيروسات القاتلة، إضافة الى ما تنفثه من غازات ومواد سامة، تهدد صحة وسلامة الحياة العامة، وتنذر بكوارث بيئية خطيرة ضحيتها في المقام الأول الإنسان في عدن. 

 

وتتطرق صحيفة "عدن الغد " الى هذه المشكلة التي لم يجد لها المسئولون حلا جذري.. ومعاناة المواطنين المستمرة منذ سنين طويلة.  

حيث تجد في مختلف مديريات المدينة الطرقات مملؤة بمياه الصرف الصحي في مختلف محافظات المدينة خاصة في فصل الصيف الذي تكثر فيه الانطفائات المستمرة للكهرباء وهو ما ينعكس على استخدام المياه بكثرة اضافة الى انطفاء المضخة التي تلعب دورا رئيسيا في عدم نفوق مياه الصرف الصحي. 

 

-المسؤولين لا يتحركون لحل مشكلة طفح المجاري

وعبر كثير من المواطنين عن استيائهم من طفح المجاري في شوارع المدينة والمصحوبة بروائح كريهة تُزكم الأنوف. 

واستغرب المواطن احمد علي من عدم قيام المسؤلون في الدولة بواجبهم بإصلاح شبكة المجاري كونها قديمة ومتهالكة في غالب المديريات. 

وقال المواطن سالم فهمي إن المسؤولين لا يتحركون لحل مشكلة طفح المجاري في عدن لأن هذه المشكلة لا تضرهم كونهم يعيشون في أحياء راقية، ولا تزعجهم هذه المناظر. 

وحكى احد المواطنين في مديرية كريتر معناتهم مع طفح مياه المجاري حيث قال: 

من يزور عدن كريتر التي كانت تشتهر بروائح الفل والبخور وتحديدا بحافه القاضي وسوق الحدادين الميدان وجوارمطعم العامر والطويله أمام نادي خليل حافه البغدة، يصاب بالصداع والالم جراء طفح المجاري وروائحه المنبعثة ويداهمه الياس والاحباط مما وصل اليه الحال بعض المدن اليمنيه تنعم بالأمطار ومديرية صيرة غارقه بطفح المجاري .

-اسباب طفح المجاري

بدوره أوضح الحاج سالم وهو من سكان مديرية الشيخ عثما أن ما تشهده المدينة من انتشار لمياه المجاري في مختلف المديريات يعود للعديد من الأسباب واهمها: ان الشبكة قديمة جدا ومتهالكة وتحتاج لاعادة التاهيل والصيانة ومع التزايد السكاني الضخم في السنين الاخيرة لم يعد بامكانها استيعاب مياه الصرف الصحي. 

واضاف الحاج سالم:

كذلك لدينا جهات مختصة بالصيانة لاتقوم بعملها على اكمل وجه، اضافة الى ما يتحمله المواطنين كونهم جزء من المشكلة نظرا لقلة الوعي لديهم وقيامهم بسد فتحات الصرف بسبب او بدونه. 

فيما حمّل المواطن. م. ن عمال الصرف الصحي جزءا من المشكلة، حيث يعتقد انهم لا يؤذون عملهم على اتم وجه، ويبتزون الاهالي للقيام بواجبهم بفتح سدات المجاري ويتقاضون مبالغ طائلة لقاء ذلك من السكان ومع ذلك لا تنف ان تمضي بضعة ايام حتى تعاود المشكلة مرة اخرى .

فيما صرح مصدر ل"عدن الغد"ان جزء كبير من المشكلة يرجع لعدم وجود ميزانية تشغيلية، وضعف الرواتب، وهو ما يجعلهم غير قادرين على إخراج العمال لمعالجة المشاك الطارئة. 

مضيفا ان العمال يقومون بواجبهم دون استلام علاوات او حوافز .

واشار المصدر الى مشكلة البناء العشوائي حيث يقوم البعض بالبناء على خطوط المجاري، في الوقت الذي يجب أن يتم البناء بعيداً عنها بمتر ونصف على الأقل. 

واختتم المصدر حديثه مناشدا المواطنين بتحمل المسؤلية ومساعدة عمال البلدية في اداء اعمالهم من خلال عدم افساد الممرات الخلفية لمنازلهم، وعمل شبك لنوافذهم الخلفية، حتى لا يتم رمي القمامة من خلالها والتي تسبب انسداد المجاري. 

وأكد المصدر:

أن المؤسسة تسعي جاهدة لإستكمال  إصلاح الاليات والعربات التابعة لإدارة الصرف الصحي بعدن من الورشة المركزية ورفد مديريات عدن بها خلال الاسبوع القادم. 

اصبع الاتهام تطال الملاحم والسكان.  

وصرح مصدر في بلدية الشيخ عثمان ان محلات بيع اللحوم يعتبرون سبب كبير في طفح المجاري في الشيخ والمنصورة وضواحيها. كونهم يقومون برمي مخلفاتهم في المجاري والتي تكون عبارة عن جلود واجزاء كبيرة من الذبائح تسبب في سد الشبكة.  

وهو ما يتكرر دوما عند كل مشكلة في تلك المناطق. 

اضافة الى ما يرمي به الناس في المجاري لاشياء غريبة يتم العثور عليها كل مرة وكان الامر متعمد. 

ودافع ملاك الملاحم عن انفسهم مؤكدين خلو ذمتهم من التهم الموجه اليهم حيث قال احد ملاك الملاح أن طفح المجاري الدائم بالقرب من محله اقدم من محله بنفسه. حيث يسكن في تلك المنطقة منذ سنين طويلة وتعرف كل فترة بطفح المجاري ولم تقم لا الحكومة السابقة ولا الحالية بحل المشكلة وما يحزن انهم يصرفون الملايين في مشاريع لسفلتة الطريق الذي لا يدوم ايام بسبب طفح المجاري التي تدمره كل مرة.

ومستغربا يقول:

 اليست المجاري اولى في ان تصرف لها كل تلك الملايين ويقومون باعادة تاهليها ام ان الامر مجرد مظاهر ومشاريع بسيطة لاجل اغراض خاصة في قلوبهم!. 

-البري يناقش المشكلة في المنصورة

ترأس مدير عام. مديرية المنصورة الاستاذ محمد عمر البري. صباح هذا اليوم اجتماع طارئ في ديوان  عام المديرية ضم الاخوه نائب مدير عام مؤسسه المياه للشؤون الصرف الصحي المهندس محمد باخبيره والمهندس أزال محمد مدير ادارة الصرف الصحي بالمديرية المنصوره

وخلال الاجتماع، الذي تم فيه مناقشة مشكلة الطفح المجاري في عدد من الاحياء والشوارع في المديرية ، حيت دعا مدير عام المنصورة  وضع الحلول التي تتضمن حل مشكلة الطفح المستمر في بعض الشوراع ،  والتي قال، انها اصبحت تشكل مشكلة لدئ قيادة المديرية  ولابد من ايجاد حل سريع لها ونهائي.. 

واكد البري ان المديرية ستعمل علئ. تسهيل ودعم أي مشروع سيحل المشكلة القائمة وبما من شانه انهاءها .. 

وقال البري انه لابد من حل استراتيجي طويل الامد لهذه المشكلة يجعل موضوع الطفح في المديرية المستحيل .. 

ووجه البري إدارة الصرف الصحي بالمنصورة  بأسرع  لشفط مياه الصرف الصحي من شوراع المديرية و سرعة القيام باعمال تصفية وازالة الرواسب من المناهل والانابيب المرتبطة بها في شوراع الكثيري ووديع حداد والتقنية وحي عبد العزيز  

وكان الاجتماع قد ناقش الاسباب التي ادت الئ ارتفاع، مناسيب الصرف في حي وديع حداد والكثيري والمشاكل التي تؤدي الئ طفح المجاري.. 

حيث اشار الى أن المشروع في حي وديع حداد والتي قامت السلطة المحلية بدفع تكاليفة قبل أشهر ولم يتم استكماله من قبل المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي الجهه. المنفذة للمشروع 

واكد البري على الاهمية القصوى في توفير الاليات والكوادر البشرية لإنجاز وتحسين العمل حيت أبد استعداده الكامل في التعاون مع مؤسسة المياه والصرف الصحي لتخفيف من معاناة طفح المجاري والآثار المترتبة عليه في مدينة عدن.