في أجواء حماسية فرائحيه منقطعة النظير تم يوم أمس السبت الموافق ٢٩ يونيو ٢٠١٩م افتتاح مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في كندا ، حيث توافد له أبناء الجنوب من كافة المدن الكندية إلى العاصمة أوتاوا للمشاركة والاحتفاء بافتتاح المكتب الذي يشكل نقطة هامه في مسار العمل الخارجي الدبلوماسي للمجلس الانتقالي الجنوبي .
هذا وقد تم قص شريط الافتتاح في تمام الساعة الثالثة ظهرا من قبل الاستاذ عبدالكريم أحمد سعيد رئيس مكتب العلاقات الخارجية في كندا ، معلنا عن مرحلة جديدة أكثر حضورا وفاعلية في مضمار العمل الجنوبي في كندا تعكس قدرة أبناء الجنوب على السير بقضيتهم نحو تحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال واستعادة حقهم في الدولة ، حضورا سياسيا ودبلوماسيا يعكس مدى الانتصارات التي يحققها شعبنا ومقاومته الباسلة على الأرض في دحر بقايا الاحتلال وبغاة العصر من الغزاة الجدد ،
معبراً عن سعادته ومباركته للقيادة السياسية ممثلة بالقائد عيدروس الزبيدي وهيئة رئاسة المجلس وجماهير شعبنا بمناسبة افتتاح مكتب العلاقات الخارجية في كندا كخطوة أولى على طريق افتتاح سفارات الجنوب في القريب العاجل بإذن الله تعالى .
هذا وقد تم قطع كعكة الافتتاح المزينة بعلم الجنوب من قبل ممثلين عن جاليات أبناء الجنوب في كندا ،
بعد ذلك انتقل جموع المحتفيين إلى القاعة المحددة لمراسم الافتتاح الرسمي وبحضور جمعا غفير من أبناء الجاليات الجنوبية والضيوف والذي تقدمهم عضو مجلس النواب الكندي السيد شاندرا أرايا والسيد جير نوستن عضو سابق في الحكومة والبرلمان الكندي (متقاعد) ورجل الأعمال الكندي السيد تاموس ودس و ممثلين عن بعض الجاليات العربية في كندا.
وفي تمام الساعة الرابعة والنصف أستهل افتتاح الحفل بأية من الذكر الحكيم ومن ثم السلامين الوطنيين الجنوبي والكندي، بعد ذلك قام الأستاذ عبدالكريم أحمد سعيد مدير عام مكتب العلاقات الخارجية في كندا بإلقاء كلمة الافتتاح مرحبا بالضيوف وبكل الحضور من أبناء الجالية الجنوبية في كندا ، معبرا عن سعادته بهذا الجمع الكبير للجنوبيين الكنديين والذي إن دل على شيء فإنما يدل على الروح الوطنية التي يتحلى بها أبناء الجنوب في كندا ومدى ارتباطهم الوثيق بالوطن الأم "الجنوب" وقضيته المصيرية ، مشيدا بدور المجلس الانتقالي الجنوبي والالتفاف الشعبي الغير مسبوق حوله وبالنجاحات التي حققها على الأرض وكذا التحرك السياسي والدبلوماسي للقيادة السياسية ممثلة بالقائد عيدروس الزبيدي وهيئة رئاسة المجلس ، ثم طلب من الحضور الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الجنوب.
هذا و قد القى عبر الهاتف الدكتور عيدروس النقيب رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي كلمة مهنئا للجالية الجنوبية ومكتب العلاقات الخارجية في كندا هذا النجاح ، وفي كلمته التوجيهية استعرض بإيجاز المراحل التي مر بها كفاح شعبنا و بالتضحيات التي قدمها عبر مسيرته النضالية وعبرا عن أمله في أن يتفهم الأخوة في العربية اليمنية موقفنا مؤكدا بأننا في الجنوب لا نحمل أي ضغينة تجاههم ومبديا الرغبة الجنوبية في إقامة علاقات طيبة وودية مع الأخوة في اليمن في ظل دولتين متجاورتين يسود علاقاتهما التعاون والأمن والسلام ، تحفظ وتصان فيها حقوق ومصالح المواطنين في البلدين الشقيقين.
بعدها ألقت الأخت الناشطة منال محمد سعيد عضوة سكرتارية المنسقية كلمة المرأة الجنوبية في كندا استعرضت فيها دور المرأة الجنوبية ، مساهماتها وحضورها الفاعل الى جانب أخيها الرجل قبل الوحدة في كل المجالات وكذا المعاناة التي واجهتها بعد عام ١٩٩٠م .
من جانبه القى السيد شاندرا أرايا عضو مجلس النواب الكندي كلمة بهذه المناسبة مهنئا خلالها الجالية الجنوبية بافتتاح مكتب العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في كندا معتبرا ذلك نجاحا للجالية وللقضية الجنوبية ومبديا أستعداده للتعاون مع رئيس مكتب العلاقات الخارجية ومع الجالية الجنوبية بشكل عام لإيصال صوتهم إلى الحكومة الكندية .
كما ألقى الأستاذ صالح الحاصل رئيس الجالية الجنوبية كلمة عبر من خلالها عن التهاني للمجلس الانتقالي بافتتاح المكتب ، مشيدا بدور الجالية الجنوبية في كندا ومدى تفاعلها مع قضايا الوطن مؤكدا على أهمية الحفاظ على اللحمة الجنوبية في هذه المرحلة المفصلية من تأريخ ثورتنا.
في ختام الكلمات ، تحدث الأستاذ غسان لقمان رئيس جالية أبناء الجنوب العربي في أوتاوا في كلمته عن الدور المحوري الذي يلعبه المجلس الانتقالي و قياداته في إبراز قضيتنا للعالم و في توحيد كلمتنا ورص صفوفنا.
مسك ختام الحفل تم عرض فلم وثائقي حول القضية الجنوبية مترجما إلى اللغة الإنجليزية نال إعجاب الجميع وأختتم الحفل بعروض لرقصات شعبية جنوبية تبعها إقامة مأدبة عشاء تبادل فيها الحاضرون التهاني القلبية بهذا النجاح مبدين استعدادهم بذل المزيد من الجهود لتفعيل دور الجالية وتعاونها مع مكتب العلاقات الخارجية في كندا .
