مؤسسة "ألف باء" تُطلق نسخة جديدة من مشروع "التمكين السياسي للشباب"

افتتحت مؤسسة "ألف باء" مدنية وتعايش، في مقرها بمديرية صيرة، الورشة التدريبية الخاصة في مجال السياسات العامة، في إطار تدشين أنشطة الجيل الثالث من مشروع "التمكين السياسي للشباب"، الذي يُنفذ في محافظة عدن على مدى عام، بتمويل من الصندوق الوطني الديمقراطي NED.
يُشارك في الورشة التدريبية 20 شاب وشابة، تتراوح أعمارهم/ن بين 24 – 38 عام، من مختلف الأحزاب السياسية ومستقلين، من كافة مديريات محافظة عدن، 12 منهم/ن تأهلوا من الجيلين السابقين للمشروع، وبدورهم/ن قاموا بترشيح 40 شاب وشابة وفق المعايير المطلوبة، خضعوا لمقابلات شخصية أجرتها إدارة المؤسسة خلال شهر مايو الماضي؛ ليتم اختيار الثمانية المتبقين، مع مراعاة نسبة 35% للنوع الاجتماعي.
تستمر فعاليات الورشة التدريبية خمسة أيام، بواقع أربع ساعات مُكثفة بشكل يومي، يتخللها تناول مجموعة من المواضيع التدريبية ذات العلاقة المباشرة بالتمكين السياسي لفئة الشباب، أبرزها: مكونات الحوكمة، معايير قياس ومجالات ومتطلبات وتحديات الحكم الرشيد، معايير وشروط كتابة أوراق السياسات العامة، بالإضافة إلى مسارات بناء السلام، تقدمها المدرب المتخصص في السياسات العامة المحامية عفراء حريري.
تؤكد مدير المشروع آثار علي، أن التدريب نوعي ويتطرق للمرة الأولى على مستوى البلاد إلى مسارات بناء السلام، إلى جانب التعمق في المواضيع الأخرى، موضحةً أن الهدف الاستراتيجي من المشروع يتجسد في تدريب وتأهيل الشباب في المجال السياسي، والتمكين بالتطبيق العملي من المشاركة السياسية، وفي المحصلة إخراج شباب واعٍ وذو كفاءة، مستعد لخوض أي انتخابات قادمة بعد نجاح مفاوضات السلام وانتهاء الحرب.
يمر المشروع بأربعة مراحل، تتمثل المرحلة الأولى في إقامة الورشة التدريبية، ومن ثم تنفيذ المتدربينـ/ـات بالتعاون مع المجالس المحلية مجموعة من الأنشطة المُشتركة، ترتكز على تقييم احتياجات المحليات التي استخلصتها مجالس الظل الشبابية في الجيلين السابقين من المشروع، يعقبها عقد منتديات سياسية على مستوى دواوين عام وزارات، وكذا عقد مناظرات سياسية مع مجالس محلية ووزارات في المرحلة الرابعة.
تنفذ مؤسسة "ألف باء" مدنية وتعايش مشروع "التمكين السياسي للشباب" للعام الثالث على التوالي في محافظة عدن، بدعم من الصندوق الوطني الديمقراطي NED، الذي يشيد بفكرة المشروع، ويعتبره الأول من نوعه على مستوى اليمن والمنطقة العربية، ويعتزم تعميم المشروع في دول عربية مجاورة تشهد صراعات مُسلحة، وذلك بعد تمكن المؤسسة من تنفيذ نسختين ناجحتين منه خلال العامين الماضيين في عدن.