آخر تحديث :الأحد-02 يونيو 2024-12:10ص

العالم من حولنا


كوريا الشمالية تعلن اجراء تجربة نووية

الثلاثاء - 12 فبراير 2013 - 01:15 م بتوقيت عدن

كوريا الشمالية تعلن اجراء تجربة نووية
مقر السفارة الكورية الشمالية في بكين في 12 شباط/فبراير 2013 (اف ب, اد جونز)

ا ف ب

 اجرت كوريا الشمالية الثلاثاء تجربة نووية ثالثة اشد قوة من التجربتين السابقتين واستخدمت فيها على حد قولها قنبلة مصغرة، في تحد للاسرة الدولية اثار تنديدا واسعا.

واعلنت وكالة الانباء المركزية الكورية الرسمية انه "تم اجراء تجربة نووية ثالثة بنجاح" موضحة ان "هذه التجربة النووية العالية المستوى اتسمت خلافا للتجربتين الماضيتين بقوة تفجير اكبر واستخدمت قنبلة مصغرة اقل وزنا".

ودان الامين العام للامم المتحدة بان كين مون التجربة النووية معتبرا انها "مزعزعة للاستقرار بشكل كبير" وتشكل "انتهاكا واضحا وخطيرا لقرارات مجلس الامن"، بحسب ما نقل عنه المتحدث باسمه مارتن نسيركي.

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما ان التجربة النووية "عمل استفزازي.. لا يجعل كوريا الشمالية اكثر امانا" داعيا الى تحرك دولي "سريع" و"ذي صدقية" ردا عليها.

ويعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا صباح الثلاثاء في الساعة 9,00 (14,00 تغ) لبحث سبل الرد على هذه التجربة، على ما افاد دبلوماسي دولي وقد طالبت لندن ب"رد شديد" من المجلس كما اكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان "فرنسا ستدعم تحركا صارما في مجلس الامن الدولي".

كذلك انتقد البلدان المجاوران لكوريا الشمالية، اليابان وكوريا الجنوبية، التجربة التي دانتها روسيا ايضا معتبرة انها تشكل انتهاكا لقرارات مجلس الامن الدولي.

واعربت الصين الثلاثاء عن "معارضتها الشديدة" للتجربة واعلنت وزارة الخارجية في بيان ان "جمهورية كوريا (الشمالية) الديمقراطية الشعبية قامت بتجربة نووية جديدة رغم معارضة كامل المجتمع الدولي" بدون استعمال كلمة "ادانة".

اما ايران فانتقدت التجربة واعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست "علينا ان نصل الى نقطة لا تملك فيها اي دولة السلاح الذري وتدمر فيها كل الاسلحة النووية واسلحة الدمار الشامل، وان يكون في الوقت نفسه لكل البلدان الحق في استعمال الطاقة النووية سلميا".

وقال دبلوماسي في الامم المتحدة ان بكين وموسكو وواشنطن تشاورت منذ بضعة ايام و"ستتفق بشكل سريع على وجوب القيام بتحرك حازم".

واستخدام قنبلة مصغرة يثير مخاوف القوى الكبرى لانه يشير الى ان بيونغ يانغ باتت تمتلك التكنولوجيا المتطورة التي تسمح لها بصنع قنبلة صغيرة الحجم بحيث يمكن تثبيتها على راس صاروخ.

وكان الغموض لا يزال حتى الان يخيم على قدرة النظام الشيوعي على تطوير رأس نووية لصاروخ بعيد المدى.

وفي حال كانت بيونغ يانغ توصلت فعليا الى صنع قنبلة مصغرة، فهذا سيحدث تغييرا جذريا في الوضع، لا سيما بعدما نجحت في مطلع كانون الاول/ديسمبر في ارسال صاروخ الى الفضاء، ما اشار الى تقدم كبير في سيطرتها على التكنولوجيا البالستية.

وقدرت سيول ما بين 6 و7 كيلوطن قوة الانفجار الذي نتج عن التجربة النووية في شمال شرق كوريا الشمالية، مقابل كيلوطن واحد لتجربة العام 2006 وما بين 2 و5 كيلوطن لتجربة العام 2009.

اما القنبلة الذرية التي القاها الاميركيون على هيروشيما، فبلغت قوتها 15 كيلوطن.

ورات منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التي تتخذ مقرا لها في فيينا ان التجربة النووية تشكل "تهديدا فاضحا للسلام والامن الدوليين".

واوضحت كوريا الشمالية ان "التجربة النووية جرت في اطار تدابير تهدف الى حماية امننا القومي وسيادتنا من العداء المتواصل من جانب الولايات المتحدة التي انتهكت حق جمهوريتنا في القيام بعمليات سلمية لاطلاق اقمار صناعية".

واشار المحللون الى ان التجربة جرت قبل ساعات من خطاب اوباما حول حال الاتحاد.

وقال ماساو اوكونوغي الاستاذ في جامعة كيو في اليابان ان "تكتيك (كوريا الشمالية) يقضي باثارة وضع ازمة وحض الاسرة الدولية على التفاوض معها".

وتابع ان الشمال "لن يتوقف عند هذا الحد بالتاكيد وسيجعل هذه الازمة النووية تستمر حتى تموز/يوليو عند احتفال واشنطن بالذكرى الستين لوقف اطلاق النار في الحرب الكورية (1950-1953).

وراى ان بيونغ يانغ تسعى لتحويل اتفاق وقف اطلاق النار الى معاهدة سلام لم يتم التوصل اليها منذ ستين عاما.

ووقعت الهزة الناتجة عن التجربة والتي قدرت قوتها بين 4,9 و5,1 درجات في الساعة 11,57 (2,57 تغ) ومركزها في منطقة كيلجو (شمال شرق) حيث موقع بونغيي-ري الذي يستخدمه الشمال تجاربه النووية.