تراهن مصر، على أن يساعد نظام إلكتروني جديد لحجز التذاكر في الحفاظ على سلامة الجماهير ومنع وقوع أعمال شغب مع تشديد الإجراءات الأمنية، قبل انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، غدًا الجمعة.
واقتصر بيع تذاكر البطولة فقط عن طريق الإنترنت، ويجب على المشتري إدخال رقمه القومي أو رقم جواز السفر وهو نظام يتيح للسلطات إمكانية فحص وتتبع هويات المشجعين، إضافة إلى الحد من بيع التذاكر في السوق السوداء.
وقال محمد فضل، مدير البطولة، إن نظام التذاكر سيتم الاستعانة به أيضًا في مباريات الدوري المحلي بعد انتهاء كأس الأمم الأفريقية. وأقيمت العديد من مباريات كرة القدم في مصر في السنوات الأخيرة بدون جمهور أو بتقييد عدد الحضور بعد أن تحولت الملاعب وروابط المشجعين إلى نقاط ساخنة للعنف، وسقط عشرات القتلى في إستاد بورسعيد عام 2012 وأيضًا في إستاد الدفاع الجوي بالقاهرة عام 2015.
وقال فضل "بطاقة المشجع وبيع التذاكر عبر الإنترنت جزء من إجراءات أمنية لتجنب السوق السوداء وتشكيل نظام جديد للمصريين بهدف دفع الجماهير للعودة إلى الملاعب مرة أخرى".
وستقام بطولة الأمم الافريقية، بنسختها الموسعة التي تضم 24 فريقًا لأول مرة، في القاهرة والإسكندرية والسويس والإسماعيلية.
وانتشر عشرات من ضباط الشرطة والمركبات المدرعة في محيط إستاد القاهرة هذا الأسبوع مع فرض تفتيش أمني صارم لكل من يرغب في الدخول.
وقال فضل في معرض مقارنة الوضع الحالي بالسنوات الماضية "أعتقد أن الأجواء أصبحت مختلفة، يوجد أمن وكاميرات مراقبة على أعلى مستوى من الكفاءة منتشرة في جميع أنحاء الملعب".
وأوضح فضل أنه يتمنى أن تصل نسبة الحضور الجماهيري في البطولة إلى 90 في المئة، ونفدت تذاكر مباريات مصر الثلاث في دور المجموعات بعد أن خفضت السلطات سعر أرخص تذكرة من 200 إلى 150 جنيهًا مصريًا (9 دولارات).
