يشهد الجميع بأن الرجل من خيار محافظة أبين ناضل وكافح وصال وجال في ميادين الشرف والشجاعة .
كنت ارى نشاطه هنا وهناك يصول ويجول لخدمة اهله وناسه دون ملل او تعب او رياء او مفاخرة .
تعرض الشيخ حسين في الآونة الأخيرة لنكسة مرضية اردته ارضا فلم تتحرك الدولة ولا مؤسساتها كي تنقذه.
التزم الصمت في زمن الخذلان من كل الاطراف عانى الجنيدي من التهميش الغير مبرر رغم انه رجل له مواقف مشرفة مع ابناء ابين ولودر على وجه الخصوص.
خاض الجنيدي مع ابطال اللجان الشعبية بلودر معركة العزة والكرامة ضد التنظيمات الإرهابية (انصار الشريعة) وجرح حينها وكان كل همه نصرة الحق وعودته إلى اهله .
انتصرت لودر ولكن تلك المعركة جراحها لم تندمل إلى اليوم قتل حينها خيرة الرجال رغم ان لودر انتصرت ولكن لازالت آثار تلك الأيام في مخيلتنا كل ماتذكرنا غالين رحلوا عنا .
بعدها غزى الحوثيون والحرس الجمهوري لودر وقاتل حسين الجنيدي كتفا إلى كتف مع ابطال المقاومة واللجان ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا ويعتبر من الرجال الاوفياء لولي الأمر ولمحافظته الام ابين الإباء والتضحية .
مرت على هذه المدينة وابنائها ايام عصيبة ضحت بمئات الشهداء ولازالت إلى يومنا هذا تقدم الشهيد تلو الشهيد فهي مصنع الرجال وارض الابطال ومهد الثوار .
ثبت رجالها الصادقين من كل القبائل وكان حسين الجنيدي الذي ينحدر من عائلة وطنية اصيلة مشهود لها بالكرم والشجاعة والتي ضحت بأكثر من أربعين شهيد من ضمن اولئك الأبطال .
قبل شهر سافر الجنيدي إلى الهند واجريت له عملية لأستئصال ورم خبيث كاد ان يفقده حياته.
غادر اليها بعد ان ناله التهميش واللا مبالاة من قبل الجهات ذات الاختصاص وتعالج وهو الآن بأتم صحة وعافية.
نحمد الله على سلامة احد الأبطال الذين نتشرف بهم وبالكتابة عنهم .
