آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-01:31ص

ملفات وتحقيقات


رغم استقرار سعر العملة.. سعر المشتقات النفطية ما زال في ارتفاع والعاصمة على مشارف أزمة مرة أخرى(تقرير)

الأربعاء - 10 أبريل 2019 - 02:59 م بتوقيت عدن

رغم استقرار سعر العملة.. سعر المشتقات النفطية ما زال في ارتفاع والعاصمة على مشارف أزمة مرة أخرى(تقرير)

عدن(عدن الغد)خاص:

 

الكثيرون استبشروا خيرا عندما أصدر بيان من البنك المركزي بتحديد سعر بيع وشراء العملات وتعميم ذلك على محلات الصرافة ومحاولات مختلف الجهات 1ذات العلاقة لضبط العملية لكن من المفترض أن يشهد ذلك انخفاض في سعر كل شيء من مواد غذائية ومن أغراض مختلفة ومن كل الاحتياجات والأهم من ذلك البترول والمشتقات النفطية.

فنلاحظ أن الأخيرة أصبحت يحتكر في محطات معينة وبسعر غير ثابت بل ويزداد بين الفترة والأخرى والأسوأ من كل ذلك أن نشهد أزمة أخرى فكل المؤشرات تدل على ذلك , فنرى اليوم أن هناك طوابير طويلة لوسائل المواصلات التي تعبأ الغاز أو حتى في المحطات التي تبيع البترول للتسابق على الحصول عليه قبل أن ينفذ ولا يجدونه في أي مكان وتتفاقم معاناتهم بل وسيصحب ذلك ارتفاع في سعر المواصلات وبالتالي الدخول في دوامة أخرى من جديد بعد أن كانت الأمور طبيعية.

مؤشرات عودة أزمة المشتقات النفطية أصبحت الهاجس التي يؤرق الجميع منهم ملاك وسائل المواصلات أو حتى المواطنين اللذين زاد حملهم لكل المشاكل والأزمات التي لم تعد تنتهي أو حتى تقلل.

تم أخذ مجموعة من الآراء لمواطنين حول موضوع استقرار العملة وهاجس عودة أزمة انعدام البترول والمشتقات النفطية نعرضه في سياق الموضوع التالي:

 

استطلاع : دنيا حسين فرحان

 

*رغم استقرار العملة ما زال سعر البترول مرتفع

  يقول المواطن يزيد الحسني :

 

 اليوم سعر البترول يفوق ال6000 ريال يمني وربما قد نشهد ارتفاع له في الأيام القادمة صحيح أن هناك استقرار في العملة ومع ذلك ما زال هناك قلق من قبلنا كمواطنين لأننا قد شاهدنا في الأيام الماضية هبوط العملة وبعد ذلك ارتفعت بشكل جنوني وكبير لم نتوقعه وكلفت كل المواطنين خسائر فادحة وحتى أصحاب المحلات وكل التجار وانعكس بذلك على الاقتصاد بشكل عام وغلاء في الأسعار ضحيته نحن فقط المواطنين ونحن لا حول لنا ولا قوة ولا يوجد لدينا أي وسيلة من أجل المطالبة بعودة انخفاض الأسعار أو عمل حل لما يحدث.

حاليا نتوقع أن تكون هناك أزمة أخرى في المشتقات النفطية فنجد أن بعض المحطات بدأت تقف فيها طوابير طويلة وفي أوقات محددة وترقب لظهور أزمة في أي لحظة ولكن نتمنى أن لا يحدث ذلك.

 

*تكرار مشهد أزمة البترول ولا حلول جذرية تذكر :

  يختتم المواطن سهل محمد الحديث:

 

في هذه البلاد تشاهد العجب من المعروف أنه ما أن تستقر العملة إلا ويستقر معها كل شيء الاٍسعار وكل ما يتبعها لكن في بلدنا لا شيء من هذا يحدث فالعملة تهبط ولا تنخفض معها الأسعار وهذا ما يتسبب في غضب المواطنين وإغلاق الطرق والفوضى التي تحدث , والآن نحن نترقب خلق أزمة بترول مرة أخرى وما زال هناك عدم استقرار في سعره وهذا يشكل هاجس لملاك السيارات ووسائل النقل والمواطنين بشكل عام خاصة من يحتاجون المواصلات كل يوم فهذا يعني أنها يمكن أن تشهد ارتفاع من جديد فمن هو المستفيد من كل ذلك ولماذا كل هذا السكوت من قبل الجهات المعنية.

تكرر هذا المشهد كثيرا في المدينة التي من المفترض أن تكون العاصمة وفيها يجب أن يكون كل شيء متوفر وموجود لكننا نشاهد العكس هنا في عدن تخلق الأزمات وتكرر وتفتعل من قبل أشخاص وجهات مصلحتها فقط أن تثير كل هذه الفوضى والعشوائية وعدم الاستقرار لكن نتمنى أن يتغير الوضع نحو الأفضل.

 

*يجب تدخل السلطات من أجل تحديد وضبط سعر البترول:

 

أن يتم اصدار بيان أو قرار من البنك المركزي وتعميمه بخصوص ضبط سعر العملة في البيع والشراء والتبليغ عن من يخالف أو يزيد على السعر المفروض شيء جميل وخطوة ايجابية لكن هل سيستمر ذلك وقتا طويل أو طيلة الفترة القادمة , يظل هذا السؤال الذي يطرح نفسه والذي يسأله كل مواطن داخل محافظة عدن فكل ما نعانيه اليوم هو نتيجة العملة التي لم تستقر لفترة طويلة بل تهبط وترتفع بين الحين والآخر.

المطلوب من الجهات المعنية أن تتدخل وأن تنهي ما يحدث الخوف هو أن تعود أزمة المشتقات النفطية والبترول في ظل سكوت مهين لكل الجهات ذات العلاقة والتي من المفترض أن تتدخل لإنهاء ما يحدث قد نجد في أي لحظة أن سعر البترول زاد الضعف وتعود الأزمة من جديد ولن تنفع أي حملات على مواقع التواصل أو حتى في الشوارع أو الصحف والقنوات ووسائل الإعلام فكل ذلك مجرد ضغط مؤقت فقط لا غير.

لكن على الواقع جميعنا سيرضخ للأمر في الأخير وسنشاهد الطوابير الطويلة في مختلف محطات البترول وسنشاهد تجار السوق السوداء ينشطون من جديد وفي الشوارع دون أي رقيب أو حسيب فإلى متى سنظل هكذا , يجب التدخل لضبط هذه الأمور خاصة وأن سعر العملة قد استقر نسبيا وبشكل جيد.