أقدمت عناصر حوثية منحدرة من محافظة صعدة على اختطاف أحد مشرفي المليشيا البارزين في مدينة الحديدة، على خلفية إهانته لعنصر حوثي من فئة "القناديل" كما يسمون أنفسهم.
وقالت مصادر خاصة محلية بالحديدة أن أفراداً متحوثين يتبعون المشرف "أبو رعد" مسئول الإمداد للمليشيا في الربصة، مساء الخميس، قاموا بإيقاف أحد الحوثيين من "الفرقة الجوالة" على متن دراجة نارية لدى مروره مسرعاً في حي غليل وسط مدينة الحديدة.
وأضافت المصادر أن إيقاف العنصر الحوثي المنحدر من صعدة، تطور إلى مشادة كلامية وعراك بالأيدي، حيث قام المتحوثون التابعين لـ"أبو رعد" بأخذ سلاح الحوثي وضربه بأعقاب البنادق وأخبروه أنه إذا أراد سلاحه فعليه أن يأخذه من "أبو رعد".
ووفقاً لما أكدته المصادر، فقد قام الحوثي المنحدر من صعدة بالإتصال بعدد من أبناء قبيلته (القناديل) وأبلغهم أن أتباع "أبو رعد" أو (الزنابيل) كما أسماهم، صادروا سلاحه وأهانوه.
وعلى الفور جاءت 7 أطقم تعزيزاً للحوثي الذي تعرض للضرب، وحاصروا "أبو رعد" والعناصر المتحوثين الذين اعتدوا على الحوثي وأخذوا سلاحه، وإثر مشادة كلامية أطلق الحوثيون رصاصتين باتجاه "أبو رعد".
من جهتهم قام أتباع "أبو رعد" بالرد وتبادل الطرفان إطلاق النار، فأمطرهم الحوثيون بوابل من الرصاص ما أدى إلى إصابة اثنين من أتباع "أبو رعد" أحدهم إصابته خفيفة والآخر بالمستشفى، فيما تم اختطاف "أبو رعد" وعدداً من عناصره واستعادة السلاح المُصادَر.
وأشارت مصادر إلى أن أتباع المشرف "أبو رعد" الذي ينحدر من منطقة مسور في محافظة ريمة، اعتقدوا أن العنصر الذي أوقفوه من المتحوثين أمثالهم، ليتفاجئوا بانتمائه للفئه السلالية التي تسمي أفرادها بـ"القناديل".
الجدير بالذكر أن المليشيا السلالية تقسم أتباعها إلى "قناديل" وهم من ينحدرون من السلالة الهاشمية، بالإضافة إلى "زنابيل" وهم أبناء القبائل اليمنية من غير الهاشميين، في إعادة للأفكار الكهنوتية الإمامية البائدة التي تفصل بين الناس على أساس "السادة" و"العبيد".
