لم تكد تهدأ الأمور قليلاً داخل نادي ريال مدريد الإسباني حيث عادت للاشتعال مرة جديدة وبات البيت المدريدي على صفيح ساخن بعد الأخبار التي نشرتها صحيفة "ماركا" المقربة من دوائر صنع القرار في مجلس إدارة فلورنتينو بيريز.
وكشفت الصحيفة المدريدية ذائعة الصيت عن كواليس ما حدث في اللقاء غير الرسمي الذي جمع رئيس النادي بيريز والمدير العام خوسيه أنخيل سانشيز من جهة وقادة الميرنغي إيكر كاسياس وسيرخيو راموس من جهة أخرى.
وتصدر قائد الفريق إيكر كاسياس المشهد في الاجتماع حيث طالب بيريز بإقالة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في الصيف المقبل لأنه أصبح مجنوناً على حد قوله.
وأكد كاسياس أن لاعبي الريال سوف يتحدون من أجل الجماهير المدريدية ولكن في الوقت نفسه خيّروا الرئيس بين بقائهم داخل أسوار النادي أو رحيل مورينيو عن الفريق مع نهاية الموسم الجاري.
ولم تحتفل الصحيفة بالتأهل إلى نصف نهائي كأس الملك بعد التعادل الإيجابي بين فالنسيا والريال في المستايا واكتفت بالإشارة إلى هزيمة الخفافيش وخسارة الفريق الملكي جهود كاسياس ودي ماريا وكوينتراو.
وخرج قائد الميرنغي مصاباً مطلع المباراة بعد تعرضه لإصابة من زميله الفاروا اربيلوا في الكف الأيسر من يده في الوقت الذي تلقي فيه كل من الظهير البرتغالي والجناح الأرجنتيني بطاقة حمراء في شوط المباراة الثاني.
وأيدت إذاعة "كادينا كوبيه" الإسبانية ما جاء في صحيفة "ماركا" وكشف الصحافي الشهير باكو غونزاليس عن تفاصيل جديدة للاجتماع بين كاسياس وبيريز بقول الأول للثاني حرفياً "بلا شك، مورينيو هو أفضل مدربي العالم، لكـن في هذا الموسم قَد جُنَّ جنونه".
وأضاف كاسياس "مورينيو يغضب من ألونسو وأربيلوا إذا قال أي منهما شيئاً يصب في مصلحتي وأصبح يكره سماع اسمي".
وعاد الصحافي الإسباني الشهير غونزاليس ليؤكد أن هناك 4 أو 5 لاعبين آخرين يرون أن مورينيو لم يعد الشخص الأفضل وتصرفاته باتت جنونية بالفعل.
وشاطره زميله مانو لاما بالقول أن حتى جماهير "الألتراس سور" يرون أن مورينيو أصبح مجنوناً وغير مسؤول عن تصرفاته أبداً.
ويعيش ريال مدريد موسماً صعباً وسيئاً خاصة في الدوري الإسباني حيث يبتعد حامل اللقب ثالث الترتيب عن الغريم المتصدر برشلونة بفارق 15 نقطة كاملة.
ودخل مورينيو في هذا الموسم في صراعات ثنائية مع لاعبيه خاصة القائدين كاسياس وسيرخيو راموس بالإضافة للألماني أوزيل والظهير البرتغالي فابيو كوينتراو والجناح الأرجنتيني أنخيل دي ماريا.
وأقدم مورينيو في نهاية الشهر الماضي على خطوة غير مسبوقة بإبقاء الحارس إيكر كاسياس على مقاعد الاحتياط أمام ملقة وريال سوسييداد –شارك بعد طرد أدان- في الدوري المحلي لأول مرة منذ 10 أعوام بحجة تراجع مستواه الفني!
كما حدثت مشادة كلامية عنيفة مع مواطنه وهداف الفريق الأول كريستيانو رونالدو عقب نهاية لقاء فالنسيا في ذهاب دور الثمانية من مسابقة كأس ملك إسبانيا على ملعب سانتياغو برنابيو.
ويعود سبب المشادة الساخنة بين الثنائي الشهير في مدريد إلى توبيخ مورينيو لمواطنه رونالدو بقوة على خلفية إهداره الفرص التي أتيحت له أمام فالنسيا وكانت كفيلة في زيادة غلة الفريق من الأهداف وحسم التأهل من المباراة الأولى.
ويضع المدرب البرتغالي آماله بالفوز بكأس الملك خاصة بعد عبوره إلى المربع الذهبي بالإضافة إلى لقب دوري أبطال أوروبا الذي استعصى طويلاً لكن عليه أولاً أن يتجاوز مانشستر يونايتد الإنكليزي في دور الـ16 قبل التفكير بتحقيق "العاشرة".
