آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-01:31ص

العالم من حولنا


الغارديان: نتائج الانتخابات الإسرائيلية ضربة موجعة قد ترغم اليمين على تقديم تنازلات

الخميس - 24 يناير 2013 - 03:06 م بتوقيت عدن

الغارديان: نتائج الانتخابات الإسرائيلية ضربة موجعة قد ترغم اليمين على تقديم تنازلات

((عدن الغد)) بي بي سي

خصصت الصحف البريطانية تغطيات واسعة للتعليق على نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وردود الفعل بشأن تعهد كاميرون باستفتاء الشعب البريطاني حول بقاء بريطانيا عضوا في الاتحاد الأوروبي، وتخطيط تركيا لبناء أكبر مطار في العالم.

 

نستهل استعراضنا بتحليل أفردته صحيفة الغارديان للتعليق على نتائج الانتخابات الإسرائيلية.

 

تقول الصحيفة تحت عنوان "ضربة موجعة قد ترغم اليمين على تقديم تنازلات" إن أداء حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الانتخابات العامة كان أضعف مما كان متوقعا بحيث لا يمكنه تنفيذ أجندته بشكل مريح.

 

وكما قال أحد المعلقين الإسرائيليين في صحيفة هاآريتس "لقد احتفظ بمنصبه لكن بعدما تلقى ضربة موجعة في الوجه من قبل الناخبين".

 

وترى الصحيفة أن من المحتم أن يجد نتنياهو نفسه مجبرا على تقديم تنازلات، ومن ثم ستعكس تشكيلة الحكومة الائتلافية المقبلة نهجه في معالجة الملفات الداخلية والخارجية.

 

وتلاحظ الصحيفة أنه ليس من المتوقع أن يطرأ تغيير كبير بشأن تعامل الحكومة المقبلة مع الملف النووي الإيراني لكن يتوقع أن تحل لهجة مخففة محل الخطاب الحاد الذي ميز خلال العام الماضي التعامل مع هذا الملف.

 

وتردف الصحيفة قائلة إن نتنياهو لا يزال يعتبر أن البرنامج النووي الإيراني يشكل خطرا وجوديا على مستقبل إسرائيل، ومن ثم يجب التصدي له من خلال عمل عسكري إذا فشلت العقوبات والجهود الدبلوماسية.

 

لكن السؤال كما ترى الغارديان في تحليلها هو إن كانت إسرائيل ستتصرف بمفردها أم أنها ستنسق مع الولايات المتحدة.

 

وتقول إميلي لاندو من معهد دراسات الأمن القومي في ظل التكهنات بتشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة من أحزاب وسط اليمين في مقابل حكومة أقصى اليمين الحالية، فإن حكومة تضم "عناصر أكثر اعتدالا" ستكون قادرة على ردع أي توجهات متطرفة.

 

وتنقل الصحيفة عن مراسل شؤون الدفاع في صحيفة هاآريتس، أموس هاريل قوله "في ظل حكومة ائتلافية تجنح نحو الوسط، فإن فرص شن هجوم إسرائيلي على إيران بدون تنسيق مع الأمريكيين تتضاءل بشكل كبير".

 

وتردف الصحيفة قائلة إن تشكيل حكومة ائتلافية من يمين الوسط سيكون لها دور أكبر في عملية السلام المتعثرة.

 

"حاوي الأفاعي"

 

وخصصت صحيفة التايمز بدورها تحليلا للتعليق على نتائج الانتخابات الإسرائيلية تحت عنوان "قليل من اليمين وقليل من اليسار".

 

تقول الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، أرييل شارون، قال ذات مرة "ان تصبح رئيسا لوزراء إسرائيل، يجب أن تكون حاوي أفاعي".

 

وتضيف الصحيفة أن القائد الذي يتمتع بمهارات سياسية كبيرة ويمتلك القدرة على التوصل إلى تفاهمات سيكون في الغالب السياسي الذي بإمكانه الانتصار على منافسه الذي حصد حزبه أكبر عدد من المقاعد البرلمانية.

 

وقال الناشط في حزب الليكود، موشي هارموني، تعليقا على نتائج الانتخابات "سيأخذ نتنياهو قليلا من اليمين وقليلا من اليسار. كل ما يهمه هو بقاؤه رئيسا لوزراء إسرائيل".

 

وتقول الصحيفة إن الآمال في تشكيل حكومة ائتلافية تقودها أحزاب وسط اليمين وأحزاب اليسار تحطمت عندما أعلن يائير لبيد زعيم حزب ييش عتيد (يوجد مستقبل) الذي فاز بـ 19 مقعدا أنه لن ينضم سوى لحكومة ائتلافية يقودها نتنياهو.

 

وتتوقع الصحيفة أن يكافأ لبيد بسخاء عند تشكيل الحكومة الائتلافية المقبلة علما بأن نتنياهو كان يعتمد في الماضي على حزب شاس وهو حزب ديني متشدد لتأمين كتلة تصويتية ثابتة لا تقل عن عشرة مقاعد مقابل منحه وزارات تتيح له تنفيذ أجندته الخاصة به.

 

وترى الصحيفة أنه في ظل التصدعات التي يمكن أن تشهدها صفوف حزب الليكود وصعود نجم أحزاب وسط اليمين، سيجد نتنياهو صعوبة في اتخاذ خطوات عدوانية مثل توجيه ضربة إلى إيران أو شن عملية أخرى في غزة.

 

عضوية الاتحاد الأوروبي؟

 

وننتقل إلى موضوع آخر وهو عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي إذ تناولت صحيفة الإندبندنت دعوة رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى استفتاء الشعب البريطاني بحلول 2017 حول بقاء بريطانيا عضوا في الاتحاد الأوروبي إذا فاز في الانتخابات العامة المقبلة وردود الفعل التي خلفها التعهد.

 

لكن ردود الفعل التي تلقاها كاميرون كما تسردها الإندبندنت ليس فيها شيء من الرفق فهي تقول إن وعد كاميرون أثار عاصفة من الجدل كما أن نائبه زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار نيك كليغ حذر من "سنوات من المفاوضات الطويلة غير واضحة المعالم حول وضع بريطانيا في الاتحاد الأوروبي".

 

ومن الإندبندنت أيضا نقرأ أن وزير الخارجية الفرنسي قال "إذا أرادت بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي فسنمد لها البساط الأحمر عند الرحيل".

 

وتقول الإندبندنت أيضا إن بين الأصوات المعارضة لخطوة كاميرون أرباب صناعة ورجال أعمال ومانحين لحزب المحافظين وأيضا شخصيات وجهات معروفة بمعارضة الاندماج السياسي الكامل لبريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ومع ذلك فهي تعارض خطوة كاميرون.

 

وفي السياق ذاته، تقول صحيفة التايمز الميالة للمحافظين إن عالم التجارة والأعمال يدعم دعوة كاميرون للحصول على تفويض من الشعب البريطاني "في شأن البقاء في الاتحاد الأوروبي أو الخروج، مضيفة أن "كاميرون أبان عن خصال زعامة برؤيته الجديدة للعلاقة مع أوروبا".

 

ورفض الرئيس الفرنسي فكرة التفاوض مع بريطانيا والاستجابة لمطالب كاميرون قائلا "حزمة الاتحاد الأوروبي كما هي خذها أو اتركها " كما ورد في التايمز.

 

أما صحيفة الديلي تلغراف فعنونت خبرها الرئيسي في صفحتها الأولى بما يلي "ميركل – المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل- تلمح لصفقة لكاميرون" في شأن مطالب باسترداد لندن بعض مظاهر السيادة البريطانية التي آلت إلى مؤسسات الاتحاد الأوروبي وذلك في سياق معاهدة جديدة للاتحاد.

 

وتنقل التلغراف ما قالته ميركل في مقابلة صحفية من أنها "مستعدة للتباحث بشأن رغبات بريطانيا لكن على بريطانيا أن تدرك أن دولا أخرى في الاتحاد لها هي أيضا رغباتها ولا بد من حل وسط عادل".

 

وتنظر الغارديان إلى الموقف الألماني نظرة مختلفة ويتصدر صفحتها الأولى العنوان التالي "ميركل تقول دعونا نتكلم بينما يقامر كاميرون في شأن الملف الأوروبي".

 

وتلتفت الصحيفة أيضا لردود الفعل على الساحة السياسية البريطانية وتفرد ملفا كاملا لرفض حزب العمال الانسياق وراء استعجال كاميرون في أمر الاستفتاء الشعبي على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

 

ويرد في الغارديان "لكن زعيم الحزب إيد ميليباند باتخاذه هذا الموقف قد يجازف بإثارة حفيظة الناخبين بل وحتى بعض الوزراء في حكومة الظل العمالية".

 

وتنقل الغارديان ما قاله أحد قيادات حزب المحافظين من أن زعيم حزب العمال بمعارضته لفكرة الاستفتاء ارتكب خطأ سياسيا فادحا سيدفع ثمنه في الانتخابات القادمة ويقول تشابس ساخرا "يبدو أن حزب العمال لا يثق في كفاءة الرأي العام البريطاني ليقول كلمته في مستقبل البلاد".

 

أما صحيفة الفاينانشال تايمز فقد جاء عنوانها الرئيسي "يثير كاميرون مشاعر قوية في أوساط المحافظين بوضعه مستقبل بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في رهان أو مقامرة جريئة إن لم تكن متهورة".

 

وتتناول الفاينانشال تايمز الموضوع في صفحاتها الداخلية بمزيد من التعمق وبعنوان يقول "كاميرون يبدأ طريقا محفوفا بالمطبات" فأي مفاوضات على وضع جديد لبريطانيا في الاتحاد الأوروبي يجب أن يتناول ملفات قوانين العمل وضمانات تتعلق بحرية العمل المصرفي البريطاني في أوروبا وقلق بريطانيا من الاندماج السياسي وملفات البيئة وملفات العدالة والأمن.

 

أكبر مطار في العالم

 

وننتقل إلى الشؤون التركية إذ خصصت صحيفة الفاينانشال تايمز أحد مقالاتها في صفحة شؤون العالم لمشروع بناء أكبر مطار في العالم في تركيا.

 

تقول الصحيفة إن الحكومة التركية وضعت خططا لبناء أحد أكبر المطارات في العالم بتكلفة تبلغ أكثر من 5 مليارلات دولار أمريكي. وتطمح بذلك إلى أن تجعل من مدينة إسطنبول أكبر المراكز التجارية على مستوى العالم.

 

وتضيف الصحيفة أن حجم هذا المشروع يعكس المنافسة بين تركيا ودول الخليج التي تشترك معها في الكثير من الميزات التي تحظى بها إسطنبول.

 

وستنظم تركيا في شهر مايو/أيار المقبل عطاءات بشأن بناء وإدارة المطار الثالث في المدينة بالقرب من ساحل البحر الأسود.

 

وقال وزير النقل التركي بنالي يلديريم "محمد الفاتح (في إشارة إلى السلطان محمد الفاتح الذي ضم مدينة القسطنطينية عاصمة الدولة الرومانية الشرقية إلى الدولة العثمانية عام 1453 وأصبح اسمها إسطنبول) بدأ عهدا جديدا بفتح إسطنبول، والآن تدشن إسطنبول عهدا جديدا يتيح لها ولوج المستقبل".

 

وتتابع الصحيفة قائلة إن المدينة ستشهد بناء عدة مشروعات متعلقة بالبنية التحتية مثل القطاع السريع الرابط بين إسطنبول والعاصمة أنقرة وبناء قناة لعبور مضيق البوسفور.

 

وسيتكون المطار من ستة مدرجات على أن يستقبل 150 مليون مسافر سنويا، وهذا سيجعله أكبر مطار في العالم متفوقا على مطار أتلانتا الذي يستقبل 90 مليون مسافر في السنة.