آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-11:47ص

ملفات وتحقيقات


اغتيال مكتشف جريمة اغتصاب المعلا يثير غضب الشارع في عدن ويشل حركة الطرقات في المدينة(تقرير)

الثلاثاء - 05 مارس 2019 - 01:06 م بتوقيت عدن

اغتيال مكتشف جريمة اغتصاب المعلا  يثير غضب الشارع في عدن ويشل حركة الطرقات في المدينة(تقرير)
محتجون يقطعون الشارع الرئيسي في المعلا

عدن(عدن اللغد)خاص:

 

 

رصد:عبداللطيف سالمين.

 

لا ينفك الموت عن حبك القصص المرعبة في مدينة عدن.. قصة جديدة.. سيناريو مختلف يتشابه في بعض التفاصيل لجرائم سابقة  كون الضحية شاب من شباب عدن والقاتل جهة امنية.

 

قصة اغتيال جديدة ..ضحيتها الشاب رافت دمبع .من أحد شباب مديرية المعلا وكأي شاب في هذه المدينة البسيطة لابد انه كان مليئ، بالاحلام.. تلك الاحلام التي تغتال في لمح البصر.

 

بحسب روايات اهالي المدينة كان رأفت يجلس بجانب منزله مع بعض اصدقائه قبل ان تفاجئه قوة امنية في طقم مدجج بالمسلحين لاخذه عنوه.. وحين رفض وهم بالفرار اغتالته رصاصات بنادقهم الشخصية والدوشكا الموجودة بالطقم وفروا هاربين.

 

وتؤكد الروايات  اصابة رافت بثلاث طلقات بقدمه وواحده برأسه وتم إسعافه على اثرها ليتوفى في المشفى. يوم الاحد 3/3/2019.

 

الا ان هناك مقطع فيديو يتداول في مواقع التواصل الاجتماعي اثار الكثير من الاسئلة. وشكك في الروايات المتداولة.

 

كون الضحية يظهر فيه وهو ممدد بالمشفى و لا تظهر اي اصابة في راسه وتظهر عليه الابتسامة والعافية ويقول رأفت في التسجيل المرئي :

لايوجد شيء.. الدنيا بخير.. لا تموت العرب الا وهي متوافية.

 

الأمر الذي ذهب بالكثير  من المواطنين بالقول ان تصفيته تمت في المستشفى ولم يمت متاثرا باصابته الاولى.

 

ولم يتم التاكيد عن الجهة التي تتبعها القوة الامنية التي قامت بقتل الضحية.

 

*من هو الشاب رأفت؟

قبل ان نخوض في ذكر تفاصيل الشاب رافت دعونا نذكركم بالقضية التي عادت للواجهة مرة اخرى... قضية جريمة الاغتصاب لطفل المعلا التي علم بها وتفاعل معها كل سكان المدينة .وكان لشاب رافت هو مكتشف الجريمة وشاهد فيها وله تفاصيل كثيرة منها مشاركته بالقبض على المتهم.

 

ويعتبر رافت اول من اكتشف حادثة الاغتصاب لطفل المعلا من قبل ثلاثة أفراد من منتسبي شرطة المعلا أحدهم قريب من مأمور المديرية.

 

اضافة الى شخص اخر طاعن بالسن شاركهم الجريمة البشعة في حي الكبسة بالمديرية.

 

بعد تاكده من حادثة الاغتصاب لم يكتفي رافت بابلاغ اهالي الحي فقط.. ليذهب الى مرتكبي الجريمة اثناء جلوسهم في احدى زقاق المعلا لتناول عشبة القات.

 

وفور توجهه اليهم قام رافت بالتهجم عليهم قبل ان يصوب بندقيته التي يحملها على احد مرتكبي الجريمة ليهرب البقية.

 

تمر الايام سريعا وتشتعل مواقع التواصل ويعلن الشارع القضية راي عام ويتم القبض على الجناة وتتم ادانتهم ومحاكمتهم.

 

وبحسب اقرباء رافت ..فانه قبل موته تعرض للمضايقات من قبل قوات الامن في مديرية المعلا والتهديدات.. كون المجرمين الذين قام رافت بفضحهم ينتمون للسلك الامني في قسم شرطة المعلا.

 

*تداعيات الحادثة :

استنكر مواطنو واهالي مديرية المعلا اغتيال الشاب، رأفت ليخرجوا ويعلنوا احتجاجهم من خلال قطع الشارع الرئيسي في المعلا الذي، يعتبر شريان حيوي للمدينة ومن ضمن الشوارع المهمة التي لا تنام.

اضافة الى ذلك قام المحتجين بقطع الطرق المؤدية إلى مديرية المعلا ومنع التنقلات فيها.

 

وتواصلت الاحتجاجات التي اندلعت في مساء الاحد لليوم الثاني على التوالي .

 

واعتبر المواطنين في مدينة عدن ان اغتيال رأفت قضية الجميع كونها تاتي تهديدا صريح لجميع سكان عدن بالتصفية لمن يدلي بشهادته تجاه الجرائم.

 

واعتبر المحتجون ان تصفية الشاب رافت تعد استغلال صارخ لمهام الدولة عبر استخدام الاطقم في تنفيد اجندة وانتقام شخصي.

 

 

ولم تقف الاحتجاجات لتستمر في عشية يوم الاثنين وتتوسع رقعة الاحتجاجات لتشمل عدد من شوارع العاصمة عدن احتجاجا على مقتل الشاب رأفت. 

 

وقام مسلحون بقطع عدد من شوارع المدينة بمختلف المديريات ولم يقف الامر على الشارع الرئيسي بالمعلا ليطال قطع الطريق كلا من جولة البط بمديرية خور مكسر وجولة كالتكس بالمنصورة.

وهو ما سبب شلل في الحركة في مختلف مديريات المديرية.

 

وفي السياق ووجه الناشط والاعلامي عمرو العطار نداءه لعقلاء وأعيان المدينة مطالبا بضرورة التدخل السريع في قضية تصفيه الشاب رأفت الشاهد في قضية اغتصاب طفل المعلا واحتواء غضب الشباب بأسرع وقت قبل ان يتم استغلال غضب الشارع وتحويل القضية لدهاليز سياسية تستفيد منها اطراف على حساب دم الضحية.

 

وشدد العطار :مطالبا الشارع بوقفة جادة من العقلاء ورجال الامن ومحاسبة الجناة والاهتمام  والتوضيح الكامل لرأي العام من اجل احتواء المشهد قبل ان تتحول القضية الى ما لا يحمد عقباه.

 

واعتبر الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي ان هذه الحادثة من شانها ان تساعد المجرمين في التمادي اذا لم يتم كشف القتلة في اسرع وقت وتوجبه العقوبات ومحامتهم والقصاص للضحية.

 والا فان مسلسل القتل سيستمر وسيكون ابشع في كل مرة.