آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-01:34م

العالم من حولنا


عرض الصحف البريطانية: نتنياهو يتحدى منتقديه وحنين الزعبي تخوض معركة "مختلفة"

السبت - 19 يناير 2013 - 08:31 ص بتوقيت عدن

عرض الصحف البريطانية: نتنياهو يتحدى منتقديه وحنين الزعبي تخوض معركة "مختلفة"
تمثل حنين الزعبي حركة "بلد" في الكنيست الإسرائيلي

عدن ((عدن الغد)) بي بي سي:

تتصدر قصتان رئيسيتان الصحف البريطانية الصادرة اليوم، الأولي عن أزمة الرهائن في الجزائر، والثانية عن الثلوج التي هطلت بشدة على أنحاء بريطانيا لتلفها في ثوب أبيض من الجليد.

ومن القصص الأخرى التي أوردت الصحف تقارير عنها ما كتبته صحيفة الغارديان عن معركة من نوع آخر تخوضها النائبة العربية المعروفة في الكنيست الإسرائيلي حنين الزعبي.

لطالما تعرضت حنين الزعبي للمضايقات والاتهام بالإرهاب من قبل السلطات الإسرائيلية التي حاولت أيضا حرمانها من حق الترشح إلى الكنيست، خاصة على خلفية مشاركتها في "أسطول الحرية" الذي حاول فك الحصار عن غزة في شهر مايو/أيار عام 2010.

وخاضت الزعبي معركة في مواجة كل ما سبق، لكنها الآن تخوض معركة مختلفة: هذه المرة في أوساط مواطنيها العرب في إسرائيل، لإقناعهم بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في إسرائيل الثلاثاء المقبل، حسب تقرير أعدته لصحيفة الغارديان الصادرة السبت، هارييت شيروود، من مدينة الناصرة.

وتفيد استطلاعات الرأي أن اقل من نصف العرب في إسرائيل ينوون المشاركة بالانتخابات.

بعض العرب الذين يحجمون عن الإدلاء بأصواتهم يفعلون ذلك بدافع اليأس من أن يكون لصوتهم أي ثقل أو تأثير على حياتهم، كما تقول الزعبي، عضو الكنيست الإسرائيلي عن حركة "بلد".

وترى النائبة العربية، التي تستمع للراغبين بالتصويت وغير الراغبين على حد سواء، أن لا بديل في الوقت الحالي عن المشاركة في الانتخابات، فمقاطعتها هو "عمل ينم عن الضعف"، كما ترى.

وتؤمن الزعبي بإمكانية استخدام وسائل متعددة في المستقبل من أجل تحقيق الأهداف، كالعصيان المدني مثلا، لكن النضال من داخل الكنيست له جدوى كبيرة، حسب تعبيرها.

وتتعرض النائبة لانتقادات من بعض المواطنين العرب بسبب عجزها عن المساعدة في تخفيض نسبة البطالة ومستوى الجريمة في الوسط العربي وحل بعض المشاكل التي يعاني منها المواطن العربي كمشكلة السكن.

وتذكر مراسلة الصحيفة انه بالرغب من أن العرب يشكلون 20 في المئة من السكان في إسرائيل، إلا أنه لم يسبق أن شارك أي حزب عربي في الحكومة الإسرائيلية.

وعن موضوع الانتخابات الإسرائيلية أيضا نطالع في صحيفة الفاينانشال تايمز تقريرا أعده مراسل الصحيفة في القدس جون ريد يقول فيه إن المؤشرات توحي بأن ائتلاف "ليكود بيتنا" سيكون الفائز في الانتخابات وسيدعى إلى تشكيل حكومة.

ويقول المراسل إنه بالرغم من النصر المتوقع لرئيس الوزراء الإسرائيلي الذي قضى أكبر فترة في منصبه، إلا أن هناك أصواتا تعبر عن خيبة أملها من ذلك، في الداخل والخارج على حد سواء.

ويتهمه منتقدوه في إسرائيل بأنه جعل إمكانية التوصل الى حل سلمي معع الفلسطينيين قائما على أساس دولتين لشعبين شبه مستحيلة من خلال سياسته الاستيطانية، وتسبب في توتر العلاقات مع الولايات المتحدة.

ويقول كاتب المقال ان هناك من ينسب إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما القول إن بناء المستوطنات يدفع إسرائيل نحو عزلة شبه تامة، وإن " إسرائيل لا تدرك مصلحتها".

رهائن
 
رهائن يعبرون عن مشاعرهم بعد تحريرهم
وتكتب صحيفة التايمز عن موقف الجزائر في أزمة رهائن حقل عين أميناس للغاز فتقول في عنوان رئيسي، المخاوف تتزايد بالنسبة للرهائن البريطانيين، والجزائر ترفض أي مساعدة خارجية في التعامل مع الأزمة.

وتقول الصحيفة إن المخاوف تتزايد بالنسبة للمحتجزين العشرة البريطانيين الباقين، ويُخشى أن يكونوا قد لقوا حتفهم بينما بريطانيا تقف عاجزة عن التصرف حيال الموقف.

وتضيف الصحيفة أن الأزمة الحالية دفعت بمشكلة الإسلاميين المتشددين في الصحراء الكبرى وشمال أفريقيا الى صدارة قائمة الأولويات للحكومات الغربية، بينما إعتبرت كل من واشنطن ولندن وحلفاء الدولتين أن هذه المنطقة تمثل أفغانستان جديدة حيث تروم فيها الجماعات المتشددة بحرية مستهدفة المصالح الغربية في المنطقة.

أما صحيفة الديلي تلغراف فتكتب عن الصفقة التي يريد المسلحون في أزمة رهائن الجزائر إتمامها بتبادل الرهائن الغربيين في عين أميناس مع الشيخ عمر عبد الرحمن القابع في السجون الأمريكية محكوما بالسجن مدى الحياه، والباكستانية عافية صديقي التي حكمت عليها محكمة فدرالية اميركية قبل ثلاثة أعوام بالسجن لمدة 86 عاما بتهمة محاولة قتل ضباط اميركيين في افغانستان.

وفي صحيفة الإندبندنت يكتب روبرت فيسك تحليلا لعملية تحرير الرهائن الموصوفة بالفاشلة من جانب الدول الغربية والتي قام بها الجيش الجزائري فيقول إن المنظور الذي يٌقاس به نجاح العملية يختلف ما بين الشرق والغرب، فعندما إتصل بصديق جزائري له يسأل عن رأيه في العملية وصفها الصديق الجزائري بأنها كانت عملية رائعة، وعندما سأله فيسك: " ماذا عن الرهائن الغربيين الذين قتلوا؟" قال الصديق إن الألوف ماتوا في الجزائر في التسعينيات من القرن الماضي، وإنه لأمر مؤسف، ولكن هذه هي سمات الحرب على الإرهاب.

ويتساءل فيسك في مقاله المطول: هل كان حكم الغرب على العملية بالفشل سيظل كما هو لو جرى خلالها تحرير كل الرهائن الغربيين، ولم يُقتل سوى الجزائريين؟