شبوة.. مطالبات لهادي بإنهاء سطوة المتنفذين على القطاع النفطي

عاودت مواقع وصفحات مشبوهة على شبكة الانترنت شن حملة إعلامية مضللة ضد أبناء المناطق النفطية في محافظة شبوة، وذلك لصرف أنظار المتابعين لما شهدته المحافظة من اعتداء بالدبابات استهدف أول اعتصام سلمي للشبوانيين يطالب بحقهم في الانتفاع بثروات موطنهم.

وعمدت مواقع إخبارية يديرها إعلام حزب الإصلاح (الفرع اليمني لتنظيم الإخوان المحظور دوليا) إلى استئناف حملتها لقلب حقيقة الوقائع المفجعة التي شهدتها منطقة العقلة النفطية بمديرية عرماء بمحافظة شبوة، ووجهت في تقارير لا تمت للحقيقة بصلة الاتهامات الملفقة إلى أبناء شبوة المشاركين في اعتصام العقلة السلمي، واضعة بذلك المجني عليهم بقذائف الدبابات ومدافع الهاون في موقع الجاني المغتصب لحقوق وخيرات الغير.

تقارير المواقع الإخبارية (الإخوانية) لم تتوقف عند حد شحذ اقلامها لمهاجمة الاعتصام السلمي لأبناء منطقة العقلة النفطية المطالب بأحقية ومشروعية الشركات الشبوانية في تنفيذ المقاولات وخدمات العمالة والنقل الثقيل والخفيف لدى الشركات النفطية العاملة في المنطقة، بل ذهبت بعيدا في تحريم هذا الحق على أبناء المناطق النفطية في شبوة، والتأكيد على استمرارية سطوة قوى النفوذ على قطاع النفط بضوء أخضر وحماية من قبل قيادة السلطة المحلية لمحافظة شبوة.

 حملة إعلامية مضللة قابلها في الشارع الشبواني استياء واسع ترجم عمليا بإعلان مشايخ وأعيان بمنطقة العقلة أمس اعتزامهم استئناف اعتصامهم السلمي أمام مواقع حقول النفط في مديرية عرماء احتجاجا على استمرار تجاهل محافظ شبوة لمطالبهم العادلة في تعويضهم عن الاضرار الجسيمة التي لحقت بهم جراء احراق عدد كبير من قاطراتهم في الاعتداء المسلح الذي طالهم بإيعاز من القوى المتنفذة بقطاع النفط الشبواني دون وجه حق وتنفيذ القوات التي تتبع المحافظ (أبن عديو) نفسه.

مطالب أبناء العقلة النفطية امتدت إلى وجوب انهاء السلطات الرسمية سطوة قوى النفوذ والفساد المتلاعبة منذ نحو عشرين عاما بخدمات قطاع النفط في شبوة، وتنفيذ التوجيهات الصادرة من قبل وزارة النفط بتمكين الشركات المملوكة لأبناء العقلة من تنفيذ خدمات العمالة والنقل النفطي والتي تم ارسائها سابقا عليهم من قبل الشركة النمساوية العاملة بحقل العقلة، والذين تم منعهم من استلامها بقوة السلاح خلافا للقوانين والنظم وفي اعتداء صارخ على حق أبناء المنطقة في الانتفاع بخيرات موطنهم وبما يكشف مدى الفساد الذي يكتنف القطاع النفطي بشبوة بمشاركة قيادة السلطة المحلية للمحافظة.

وتمسك أبناء عرماء بمطالبتهم الرئيس عبدربه منصور هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي بتشكيل فريق تقصي حقائق للوقوف على الاعتداء غير المسبوق الذي طال الاعتصام السلمي لأبناء منطقة العقلة النفطية بمديرية عرماء بمحافظة شبوة مؤخرا، والذي استخدمت فيه الدبابات وقذائف الهاون والأسلحة المتوسطة والخفيفة، على الرغم من تحذيرات وجهها قائد النخبة الشبوانية في المنطقة بمعية مشايخ وأعيان عرماء إلى قيادة المحافظة بأن الاعتصام سلمي ومطلبي لاستعادة حقوق أبناء المنطقة في تنفيذ مقاولات الشركة النفطية العاملة لذيهم، وبأن اعتصامهم لا يرتبط من بعيد أو قريب بأي توجهات سياسية إلا أن المعتصمين تعرضوا للاعتداء المسلح واحراق ثلاثة عشرة قاطرة نفطية يملكونها في واقعة هزت المحافظة.

واليوم مع تجدد حملات مواقع التضليل (الإخواني) التي تستهدف أبناء شبوة بهدف اثنائهم عن التمسك بحقهم في ثروات موطنهم، جدد الشبوانيين مطالباتهم العاجلة بمحاسبة كل من وقف خلف اعتداء العقلة ويقف مع سطوة لقوى النفوذ الإخواني على أعمال قطاع النفط بشبوة منذ أكثر من عشرين عاما وأصبح لزاما على الرئيس هادي والمجلس الانتقالي والتحالف العربي انهائها وإعادة الحق لأهلة.