آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-09:52ص

ملفات وتحقيقات


تقرير : كهرباء عدن بين صيف ساخن قادم وآمال المواطنين بتحسنها

الإثنين - 25 فبراير 2019 - 11:49 م بتوقيت عدن

تقرير : كهرباء عدن بين صيف ساخن قادم وآمال المواطنين بتحسنها

عدن(عدن الغد)خاص:

تقرير - عبدالسلام عارف

لم يتبقى سوى أيام معدودة لدخول الصيف في عدن مع تخوفات كبيرة من عودة الانقطاعات الكهربائية من جديد وازدياد حالة المعاناة مرة أخرى، مشاكل عديدة تعانيها المنظومة الكهربائية، تبدأ بالتهالك مع قرب دخول الصيف وازمات مالية خانقة فرضتها تداعيات الحرب وتدهور العملة اليمنية وخاصة العام الماضي الذي جعلت الكهرباء تعيش اخر لحظاتها ..


في أواخر شهر أغسطس من العام الماضي 2018 دعمت دولة الإمارات العربية المتحدة محطة توليد لمدينة عدن بقدرة 120 ميجا وات بتكلفة تجاوزت 100 مليون دولار ، ومنذ ذلك الحين لم تتلقى المدينة اي اخبار حول تركيبها وتشغيلها، فالمعاناة التي يعانيها المواطنين في عدن أثناء الصيف صعبة للغاية إذ ترتفع درجة الحرارة لتصل إلى 39 درجة مئوية ومدة تشغيل الكهرباء تكاد تنعدم مع زيادة تهالك المولدات وعجز توليد الطاقة إذ يصل إلى نسبة 70 في المئة مما جعل السكان يقضون الكثير من أوقاتهم تحت جنح الظلام خلاف الشتاء حيث يستمر تشغيل الكهرباء دون انقطاع عن المدينة .

ويتأمل المواطنين سنة 2019 بانفراجة كبيرة في الكهرباء وحل مشكلة الانقطاعات والعجز المتواصل أثناء الصيف، ويقول علي احمد (38 عاما) -وهو أحد سكان حي خورمكسر - إنه
يأمل أن تكون الكهرباء في الصيف كما هي في الشتاء، فمعانتنا مع الكهرباء خلال العام الماضي ضاعفت من أمراضنا والحرارة بالصيف بعدن لا تحتمل اطلاقا.

ويتابع علي ان انقطاعات الكهرباء في العام الماضي وصلت إلى 12 ساعة يوميا فصل وتوصيل كل ساعتين ويمتنى أن تتحسن الكهرباء .

ويلجأ بعض سكان عدن هذه الأيام لشراء الكشافات والمراوح والبطاريات تحسبا لعودة انقطاع التيار الكهربائي في الصيف وارتفاع تكاليف الخوازن للتخفيف من وطأة الحر كما هو حال ام احمد التي تعيش في ضواحي المعلا .

ويقول أحمد اليافعي وهو صاحب محل تجاري بالشيخ عثمان ان الكهرباء نقطة ضعف وورقة ابتزاز لمحافظة عدن في اشهر الحر الشديد يستغلها صانعي الازمات لمصلحتهم وتبدأ معاناة جديدة وصيحات الأهالي الذي لاحول لهم ولا قوة وتمر سنين وفي كل سنة نتأمل وعود الشرعية والتحالف لحل مشكلة الكهرباء في اشهر الحر الشديد وننصدم بواقع مرير.

يذوق اهالي عدن ويلات الحر الشديد ولكن الأمل بالله كبير في حل معاناتنا المستمرة من قبل صانعي الازمات كما يصفهم (احمد اليافعي)

ويتابع اليافعي بالنسبه لهذه السنه لا اتوقع الكثير او التحسن في التيار الكهربائي من كثر الوعود الكاذبة، صرنا لا نتأمل الأفضل لكي لاننصدم بواقع صعيب.

ويؤكد احمد الشيء الوحيد الذي نثق به هي رحمه الله سبحانه وتعالى بعباده.


صيانة دورية

وعملت كهرباء عدن من اسبوع على صيانة المولدات التحويلية لمحطة شينهاز بخومكسر استعداداً الله الصيف القادم بحسب قول القائمون على المحطة، لكن كمية الفساد التي تشوب هذه المؤسسة الحكومية مرعبة ، مصادر قالت إن مركز الملك سلمان أجرى تقييم شامل لوضع المؤسسة وطرق تزويدها بالوقود ومتابعة الكشوفات المعتمدة للتزود بالوقود من شركة النفط حتى الكهرباء للمعرفة كيف يتم التلاعب بالوقود المخصص الكهرباء في عدن ..

ويصيب القلق العديد من المواطنين حول وضع الكهرباء في الصيف القادم، فـ مؤسسة الكهرباء دشنت حملة قطع التيار الكهربائي بسبب مواجهة المؤسسة عجزًا ماليا كبيرًا بسبب عدم سداد الممتنعين عن دفع فواتيرهم، وفي الجانب الآخر وصلت الكهرباء تعرفتها ارتفعت بشكل كبير حيث قال أحد سكان مدينة البريقة أن فاتورة الكهرباء كانت تصله بالشهر ٧ الف ريال ارتفعت الان بشكل كبير الى ٢٠ الف بشكل غير طبيعي .

يأمل المواطنين في عدن تحسن الكهرباء بشكل كبير خلال هذا الصيف إذ يعول قطاع كبير من المواطنين على دور الدولة في الرفع من معاناة المواطنين بعد أن كانت تستخدم الكهرباء كأداة ابتزاز سياسي قوي بين أطراف الصراع في عدن .