يستهل المنتخب الوطني للناشئين لكرة القدم اليوم الاثنين مشواره في التصفيات التمهيدية المؤهلة لنهائيات كأس آسيا للناشئين تحت 16 عاماً، للعام 2012 بمواجهة قوية وصعبة أمام نظيره الإماراتي، ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تستضيفها الكويت خلال الفترة 12 إلى 22 سبتمبر الحالي ، بمشاركة منتخبات الإمارات و اليمن وباكستان و أفغانستان والمالديف ، والكويت المستضيف .
وكان المنتخب الوطني لناشئي كرة القدم تحت إشراف جهازه الفني بقيادة المدرب الوطني سامي نعاش قد أنهى الخميس الماضي معسكره الإعدادي الخارجي الأخير بالعاصمة المصرية القاهرة، ووصل الجمعة إلى الكويت، وخاض المنتخب الوطني خلال معسكر القاهرة الذي استمر 10 أيام مباراتين تجريبيتين، كان آخرها الأربعاء الماضي ، مع فريق الزمالك، التي انتهت بفوز المنتخب اليمني 4 / 3 ، وتعادل في المباراة الأولى مع انبي المصري بهدف لمثله في مباراة متكافئة الأداء من الفريقين، فيما تعادل وديا إيجابياً مع نظيره العماني في أواخر الشهر الماضي بمسقط بثلاثة أهداف لمثلهما في إطار استعدادات المنتخبين للمشاركة في التصفيات الآسيوية.
وقال مدرب المنتخب اليمني الوطني سامي نعاش لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)": إن معسكر القاهرة رغم قصر فترته الزمنية حقق نجاحاً متميزاً للمنتخب، وأعطت المباريات الودية للاعبين بمصر دفعة كبيرة للتألق، سيما أن الأجواء رائعة بمصر خلال هذه الأشهر، ما أعطى الفرصة للاعبين خلق التنافس الكبير بينهم ".
وأضاف:" كما إن المعسكر الخارجي شكل فرصة مناسبة للمنتخب للإعداد بصورة أفضل ورفع الجاهزية البدنية والفنية للمنتخب وتطبيق عدد من الجمل التكتيكية ورفع النسق الهجومي للمنتخب ومكن الجهاز الفني من الوقوف خلالها أمام إمكانات وقدرات اللاعبين، والاستقرار على التشكيلة المثالية والنهائية، التي ستخوض غمار التصفيات الآسيوية بالكويت ".
وحول طموحاته لتحقيق إنجاز جديد للكرة اليمنية للناشئين، أكد نعاش أن طموحاته كبيرة في تحقيق إنجاز جديد يسجل في رصيده وتاريخه التدريبي باعتباره قاد منتخبي الناشئين والشباب في السنوات الماضية للتأهل للنهائيات الآسيوية ، خاصة أن المجموعة التي وقع فيها منتخب اليمن متوازنة وغير معقدة وإمكانية تنافس منتخبنا الوطني واردة للتأهل للنهائيات الآسيوية للمرة الرابعة في تاريخ الكرة اليمنية لهذه الفئة .
لكنه أشار إلى أن منتخب اليمن للناشئين سيخوض منافسة قوية مع المنتخبين العربيين ضمن المجموعة الإمارات والكويت على خطف بطاقتي التأهل للنهائيات الآسيوية، نظراً إلى فارق الإمكانات والإعداد والأرض والجمهور، .. لافتا إلى أن الأفضلية تصب لمصلحة المنتخب الكويتي الذي يستضيف التجمع وسط جمهوره، فضلا عن أن الكرة الإماراتية لها سمعتها ونجاحاتها في هذه الفئة على مستوى القارة والعالم .
ويتأهل أول منتخبين من المجموعة مباشرة إلى النهائيات، إلى جانب أفضل منتخب يحتل المركز الثالث عن منطقة غرب آسيا .
أوضح نعاش أن طموحاته كبيرة ويشاركه أيضاً اللاعبون وأعضاء الجهاز الفني والإداري لإسعاد الجماهير اليمنية وتقديم مستوى مشرف والوصول إلى الهدف المنشود الذي نبحث عنه وهو بلوغ النهائيات كخطوة أولى ومن ثم التأهل إلى نهائيات كأس العالم للناشئين وتكرار ما حققه منتخب الناشئين عام 2002م في أبو ظبي عندما أدخل الكرة اليمنية من أوسع أبوابها إلى العالمية لأول مرة في تاريخها الرياضي بتأهله إلى مونديال فنلندا للناشئين أغسطس 2003 ومسح الصورة الباهتة والسيئة التي ظهر بها منتخب الناشئين في التصفيات الماضية في 2009م .
وكان المنتخب اليمني للناشئين قد أخفق في تجاوز مرحلة التصفيات الماضية في عام 2009 ، بعد أن استضاف مجموعته في صنعاء وهي المجموعة الثالثة التي ضمت منتخبي سوريا والعراق اللذين تأهلا عنها، إضافة منتخبات قطر وفلسطين وبوتان ، وحل المنتخب اليمني فيها ثالثاً، بعد أن كانت مرحلة تجاوز التصفيات التمهيدية مسألة اعتيادية في السنوات الماضية للمنتخبات اليمنية لهذه الفئة السنية.
وبشأن مخاوف الشارع الرياضي من مسألة أعمار لاعبي منتخب الناشئين خشية تعرضه لعقوبات جديدة من الاتحاد الآسيوي للكرة، أكد نعاش أن الجهاز الفني للمنتخب تقيد باختيار اللاعبين الذين تنطبق عليهم شروط الاتحاد الآسيوي وأعمارهم من مواليد 1996 وما فوق، كما تم لأول مرة إجراء فحوصات طبية شاملة لمعرفة الأعمار القانونية لجميع اللاعبين بطرق صحيحة وسليمة بمستشفى السعودي الألماني المتطور بالعاصمة صنعاء والتي على ضوئها تم استبعاد 13 لاعبا ناهيك انه تم الاستقرار على القائمة النهائية للمنتخب التي ضمت 30 لاعبا أرسلت إلى الاتحاد الآسيوي حسب الموعد ولا يمكن إضافة أو استبدال أي لاعب مهما كانت الأسباب .
