آخر تحديث :الأربعاء-29 مايو 2024-12:01م

أخبار وتقارير


زنجبار تشعل حرب تصريحات ادعاء بتحقيق النصر بين الأطراف المتصارعة في اليمن

السبت - 10 سبتمبر 2011 - 11:52 م بتوقيت عدن

زنجبار تشعل حرب تصريحات ادعاء بتحقيق النصر بين الأطراف المتصارعة في اليمن
دبابة تابعة للجيش اليمني على الطريق الرابطة بين ملعب الوحدة ومنطقة الكود بزنجبار ظهر اليوم صورة نشرتها وسائل إعلام حكومية

زنجبار ((عدن الغد)) خاص:

أشعل تقدم حققته وحدات من الجيش اليمني اليوم السبت على عناصر جماعات مسلحة سيطرت على مدينة زنجبار خلال الثلاثة الأشهر الماضية حرب تصريحات متضادة بين المعارضة اليمنية ونظام الرئيس اليمني صالح حيث ادعى كل طرف بان الوحدات العسكرية الموالية له هي التي حققت الانتصار .

وتحدث نظام الرئيس صالح بداية عبر وزارة الدفاع اليمنية عما وصفها تطهير عدد من المناطق في أبين من عناصر القاعدة وفك حصار اللواء 25 ميكا.

 

وقال مصدر عسكري مسئول في وزارة الدفاع والقيادة الميدانية المتقدمة في المنطقة العسكرية الجنوبية إن أبطال القوات المسلحة في محور أبين عدن لحج وبالتعاون مع المواطنين الشرفاء من أبناء تلك المحافظات تمكنوا من دحر فلول العصابات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة وفك الحصار عن اللواء 25 ميكا البطل والالتحام مع إخوانهم الصناديد من مقاتلي اللواء الأشاوس حد وصف البيان.

 

وخلى البيان الصادر عن وزارة الدفاع اليمنية من أي ذكر للقيادي البارز في الجيش اليمني اللواء فيصل رجب والذي يصفه كثيرون بأنه القيادي الذي قاد المعارك الحاسمة في زنجبار.

وادعى موقع الحزب الحاكم في اليمن  ان اللواء الركن مهدي مقوله قائد المنطقة العسكرية الجنوبية والعميد ركن دكتور / ناصر الطاهري مدير دائرة العمليات الحربية والعميد ركن مهندس/ فضل غرامه مدير دائرة الهندسة العسكرية وعدد من وعدد من قادة الوحدات في المنطقة العسكرية الجنوبية كانوا على رأس القوات التي وصلت إلى قيادة اللواء 25 ميكا والذي كان قائده البطل العميد الركن/ محمد الصوملي ومعه أركانات ومقاتلي اللواء الأبطال في مقدمة مستقبليهم .



وعلى الطرف الاخر اشادت وسائل الاعلام التابعة للمعارضة بما وصفته بالانتصار الذي حققته وحدات من الجيش اليمني قالت وسائل الاعلام هذه بأنها موالية للإحتجاجات في اليمن .

وقالت وسائل الإعلام هذه ان مصادر محلية بمدينة زنجبار بمحافظة أبين أكدت لها  أن قوات الجيش المؤيدة لثورة التغيير في اللواء 119 بقيادة فيصل رجب تمكنت من دخول المدينة صباح اليوم بعد سيطرة مسلحين عليها يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة منذ أشهر.

 

وقالت ذات المصادر إن قوات رجب وبمجرد دخولها زنجبار تمكنت من فك الحصار الخانق عن اللواء 25 ميكا الذي ظل وحيدا يصارع الجماعات المسلحة بعد تخلي وحدات الأمن عن مهمتها وتسليم مدينة زنجبار للمسلحين بشكل فاضح ومخجل من قبل بقايا نظام صالح.

وقالت مصادر مطلعة إن اللواء فيصل رجب الذي يقود حملة عسكرية منذ شهرين دخل زنجبار اليوم ووصل لواء 25ميكا والتقى قائده العميد محمد الصوملي.

وقالت المصادر إن الجيش بدأ حملة لتطهير المدينة من المسلحين واستعادة مقرات (الأمن المركزي، الشرطة، النجدة) التي سلمها نظام صالح بعتادها العسكري لمسلحي القاعدة. واعتبرت استعادة زنجبار بأنه فشل لمخططات الجماعات المسلحة.

 

 
وعلى الصعيد ذاته رحب المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة اليمنية قبل أسابيع بتقدم الجيش في زنجبار وقال المجلس في بيان صادر عنه وتحصل "عدن الغد" على نسخة منه  انه تلقى   بسعادة غامرة وسرور كبير, خبر إنتصارات قوات الجيش المؤيد للثورة وأبناء قبائل محافظة أبين وأبرزها فك الحصار عن اللواء 25 ميكا ودحر العصابات المسلحة المسيطرة على مدينة زنجبار لأكثر من أربعة أشهر بتواطؤ من بقايا النظام العائلي.

 

واعتبر المجلس هذه الانتصارات التي توجت اليوم بوصول قوات اللواء 119 مدرع إلى مدينة زنجبار وفكها الحصار المضروب على اللواء 25 ميكا وزملائهم الأبطال منذ إنسحاب القوات ومسئولي السلطة المحلية التابعين للنظام العائلي, هو إنتصارٌ للثورة الشعبية السلمية على طريق الحسم ودحر عصابة اختطفت السلطة من الشعب وتمردت على إرادته في الحرية والتغيير وإقامة دولته المدنية الحديثة.

 

واشاد المجلس الوطني بالجهود الجبارة لقوى الثورة من جيش وقبائل, لدحر العناصر المسلحة من زنجبار والمدن الأخرى بمحافظة أبين, بعد تواطؤ بقايا النظام معهم لإستخدامهم كفزاعة أمام المجتمع الدولي هروباً من مطالب الشعب برحيلهم, فإنه يُحيي التضحيات الجسيمة التي قدمتها تلك القوى في ظل تخاذل قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية عن إمداد اللواء 25 بالأسلحة والمواد الغذائية, بل زادوا على ذلك بإستهداف القبائل المساندة للجيش بغارات جوية أودت بحياة العشرات منهم. 

 

وحذر المجلس الوطني بقايا العائلة الذين يقودون قوات (الامن المركزي والقومي والحرس الجمهوري والخاصة), من تكرار هذه المسرحيات الهزلية التي صارت مفضوحة ولم تعد تنطلي على أحد من أبناء الشعب اليمني أو القوى الدولية والاقليمية الحريصة على أمن وإستقرار اليمن والداعمة له في مكافحة الإرهاب.

 

 واكد  المجلس أن قوى الثورة سواءاً في الجيش أو من أبناء القبائل, واليمنيين عموماً, سيحبطون كل المؤامرات الهادفة لإثبات التهديدات المتكررة, وسيكونون بالمرصاد ليس فقط للعناصر الإرهابية المسلحة, ولكن أيضاً لبقايا النظام العائلي الذين يقفون وراءها معتقدين أنهم بذلك سيكسبون دعم الخارج وسيتمكنون من إجهاض ثورة شعب ملَ فسادهم وإستبدادهم ونفذ صبره عليهم.